الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

لماذا دعانا الله للنظر إلى الابل كيف خلقت

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

لقد أثبت كثير من العلماء الباحثين، أن في أبو0ال الإبل من الخصائص ما يمكن عن طريقها ـ بإذن الله تعالى ـ معالجة الكثير من الأمراض المستعصية ولقد كانت الأجيال السابقة، قبل ظهور ما يعرف بـ"المضادات الحيوية" والمطهرات يغسلون الجروح والقروح بأب0وال الإبل فتندمل وتشفى، وكانوا إذا أحسوا بخمول في الجسم أو آلام في المعدة نتيجة لما يسمى بالتلبكات المعوية سارعوا إلى شرب أبو0ال وألبان الإبل فتعود لهم الصحة، وكانت النساء يغسلن رؤوسهن بأبو0ال الإبل فينموا الشعر ويتكاثر ويشفى من أمراضه التي تعمل على تقصفه وإزالة ما به من قشور وآفات. وهنالك أسرار أخرى عديدة لم يتوصل العلم بعد إلى معرفة حكمتها، ولكنها تبين صورًا أخرى للإعجاز في خلق الإبل كما دل عليه البيان القرآني.

الإعجاز العلمي:

إن أول ما يلفت الأنظار في الإبل الشكل الخارجي الذي لا يخلو تكوينه من الآيات البيانات التي تأخذ بالألباب:

أذنا الإبل:

فالأذنانصغيرتان قليلتا البروز، فضلًا عن أن الشعر يغطيها من كل جانب ليقيها من الرمال التي تحملها الرياح، وكما أن لها القدرة على الانثناء خلفًا والالتصاق بالرأس إذا ما هبت العواصف الرملية.

منخرا الإبل:

كذلك المنخران يتخذان شكل شقين ضيقين محاطين بالشعر وحافتهما لحمية مما يسمح للجمل أن يغلقهما لمن أمام ما تحمله الرياح إلى رئتيه من دقائق الرمال.

عينا الإبل:

إن لعيني الجمل روموش ذات طبقتين مثل الفخ بحيث تدخل الواحدة بالأخرى وبهذا فأنها تستطيع أن تحمى عينها وتمنع دخولالرمال إليه.

ذيل الإبل:

وذيل الجمل يحمل كذلك على جانبيه شعرًا يحمى الأجزاء الخلفية من حبات الرمل التي تثيرها الرياح والتي كأنها وابل من طلقاتالرصاص.

قوائم الإبل:

أما قوائم الجمل فهي طويلة لترفع جسمه عن كثير مما يثور تحته من غبار، كما أنها تساعده على اتساع الخطو وخفة الحركة، وتتحصن أقدام الجمل بخف يغلفه جلد قوي غليظ يضم وسادة عريضة لينة تتسع عندما يدوس الجمل بها فوق الأرض، ومن ثم يستطيع السير فوق أكثر الرمل نعومة، وهو ما يصعب على أية دابة سواه ويجعله جديرًا بلقب "سفينة الصحراء".

فما زالت الإبل في كثير من المناطق القاحلة الوسيلة المثلا لارتياد الصحارى وقد تقطع قافلة الإبل بما عليها من زاد ومتاع نحوًا من خمسين أو ستين كيلومترًا في اليوم الواحد، ولم تستطع السيارات بعد من منافسة الجمل في ارتياد المناطق الصحراوية الوعرة غير المعبدة.

عنق الإبل:

لقد خلق الله سبحانه وتعالى الإبل ذوات أعناق مرتفعة حتى تتمكن من تناول طعامها من نبات الأرض، كما أنها تستطيع قضم أوراق الأشجار المرتفعة حين مصادفتها، هذا فضلًا عن أن هذا العنق الطويل يزيد الرأس ارتفاعًا عن الأقذاء ويساعد الجمل على النهوض بالأثقال.

وحين يبرك الجمل للراحة أو يناخ ليعد للرحيل يعتمد جسمه الثقيل على وسائد من جلد قوي سميك على مفاصل أرجله، ويرتكز بمعظم ثقله على كلكله، حتى أنه لو جثم به فوق حيوان أو إنسان طحنه طحنًا.

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات