الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

لماذا دعانا الله للنظر إلى الابل كيف خلقت

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز


إن العلماء في عالمنا المعاصر قد توصلوا إلى بعض الخصائص التي يمتاز بها الإبل عن بقية المخلوقات من ذلك: اختلاف "كريات" الدم الحمراء في الإبل عن بقية كريات الدم الحمراء في جميع المخلوقات، إذ أن جميع الحيوانات لها "كريات" دم حمراء مستديرة الشكل، أما الإبل فإن كريات الدم عنده "أهليجية" الشكل، وليست لها نواه ـ وذلك لحكمة أرادها الخالق جل وعلا، ومن أجل هذه الخاصة يمكن أن يشرب الإبل مائة لتر من الماء مرة واحدة عندها تتفتح كريات الدم بقدر حجمها مرتين دون أن تتفجر، يقول أحد العلماء: إن جميع خلق الله سبحانه وتعالى من إنسان وحيوان ونبات له قدرة محدودة على شرب الماء، فإذا زادت الكمية عن القدر المحدد انفجرت كريات الدم الحمراء وعرضت حياة صاحبها للخطر، ويقول: إن بعض الإبل تستطيع أن تستغني عن الماء لمدة تزيد على ستة أشهر في فصل الشتاء، ويدلل هذا العالم بذلك على التجارب التي قام بها في معمله على الإبل وبقية الحيوانات الأخرى، والتي نفقت بمجرد أن أفرغ في جوفها كمية من الماء تزيد عما تتحمله كريات الدم الحمراء داخل جسمها.

لعاب الإبل من أقوى المضادات الحيوية:
يدلل بعض العلماء نتيجة للأبحاث التي أجريت على هذا الحيوان العجيب أن لعابه يعتبر من أقوى المضادات الحيوية التي عرفتها البشرية في قتل المكروبات، ولهذا نجد أن الأمراض التي تصيب الإبل قليلة جدًا، وتكاد تكون خارجية مثل "الجرب" و"الشاف".

قدرة الإبل على شرب الماء شديد الملوحة والمرارة:

تمتاز الإبل عن بقية المخلوقات بقدرتها على إطفاء ظمئها بأي نوع من الماء تجده فهي تشرب من مياه المستنقعات شديدة الملوحة والمرارة، وتشرب من مياه البحر والمحيطات، وترجع مقدرة الإبل على تجرع محاليل الأملاح المركزة إلى استعداد خاص في الكليتين اللتين لهما قدرة عجيبة على إخراج الفائض ضمن الأملاح.

العلاج بأب0وال الإبل
هنالك أسرار أخرى عديدة لم يتوصل العلم بعد إلى معرفة حكمتها، ولكنها تبين صورًا أخرى للإعجاز في خلق الإبل كما دل عليه البيان القرآني
إن أبو0ال الإبل وردت فيها دراسات حديثة أولاها خلصت بعد دراسة على النبات المعالج بمواد مسرطنة إلى أن بو0ل الإبل قد أوقف الخلايا السرطانية، ويمكن أن يستفاد منه في علاج سرطان الجهاز الهضمي وسرطان الدم، موحين بمزيد من التحليلات الكيماوية للمواد الفعالة في ب0ول الإبل، وهذه الدراسة على أيدي كويتيين في جامعة الكويت بكلية الزراعة في الثمانينيات، ثم تلتها دراسة لباحثة سودانية وجدت في دراسة ميدانية في صحراء المغرب لدى القبائل التي لديها الإبل أن نساءهم ذوات شعر جيد، حيث أنهن يغسلن به شعورهن، ولذلك زالت القشرة، وامتنع تساقط الشعر، واستطاعت الباحثة علاج جرب الإبل من الإبل بب0ول الإبل، وذكرت في خلاصة بحثها أن بو0ل الإبل فيه قدر عال من مركبات الكبريت والثيو سلقيت التي تعد أهم مكونات الشامبو ومنظفات الشعر.

إن الأبحاث العلمية أثبتت فعالية ضد بعض أنواع البكتريا والفيروسات ومعالجة كثير من الأمراض، وأثبتت كذلك أننا نستطيع معالجة الكثير من الأمراض جليلها وقليلها عن طريق ألبان الإبل وأبوالها، ويؤيد ذلك ما رواه الإمامان البخاري ومسلم بسندها عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ أن نفرًا من قبيلة عكل قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فبايعوه على الإسلام ثم استوحموا أرض المدينة ـ وسقمت أجسامهم ـ فشكوا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال عليه السلام: (ألا تخرجوا مع راعينا في إبله فتصيبون من أبوال0ها وألبانها..؟ فقالوا: بلى. فخرجوا فشربوا من أبوا0لها وألبانها فصحوا، ووقع خصوص التداوي بأب0وال الإبل حديث أخرجه ابن المنذر عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ "عليكم بأبو0ال الإبل فإنها نافعة للذربة بطونهم").

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات