لماذا تمسح الفتيات وجوههن بجلد الخروف
وتفاوت رد فعل مستعملي مختلف مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي خصوصا على موقعي تويتر وفايسبوك، بعد هذا التصرف، بين من اعتبره خرافة يزيد من نشر الجهل والتخلف في العالم العربي، ومن يعتقد أنه لكل ثقافته ومعتقداته التي يجب على الكل احترامها ما دامت لا تخص فاعلها فقط ولا تمس أحدا آخر بالأذى.
ما رأيك إذن أنت؟ وما الإجابة التي تبدو لك أكثر منطقية وواقعية؟
هل تلطيخ الجدران بدم الأضحية يفك السحر والحسد والنحس ؟ يعتقد بعض الناس خطأ أن تطليخ دماء الأضحية على المنازل يعالج السحر ويزيل النحس، ولكن يجب أن نعلم أن الدم المسفوح من الأضحية نجس لا يجوز التضمخ به، والبركة في دم الأضحية إنما تكون بما يناله المضحي من الثواب والأجر على إراقته لذلك الدم طلبا للقرب من الله، كما في الحديث «وَأَنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنْ اللَّهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنْ الْأَرْضِ». رواه الترمذي
معالجة السحر بالذبح
قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن تلطيخ الجدران ووجوه الأطفال والملابس بدم الأضحية من البدع والمعتقدات والمحدثات التي ليس لها سند شرعي.
وأضاف الجندي لـ«صدى البلد»، أن بعض الناس يعتقد خطأ في أن إراقة الدماء على الجدران وتلطيخها به قربة إلى الجن لتدفع عن صاحب البيت الأذى، وهذا غير جائز شرعًا.
وتابع: إن الدم الخارج من الحيوان بعد موته نجس، مستشهدًا بقوله تعالى: «قُل لَّا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَىٰ طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا».
حكم تلطيخ الدم على المنازل
أفاد الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، بأنه غير مقبول شرعًا قيام البعض بذبح أضحيتهم وتلويث البدن والممتلكات بدماء هذه الأضاحي على طريقة «خمسة وخميسة».