تعرف على حقيقة السبب الذي جعل سيدنا محمد لا يأكل لحم الأرنب
انت في الصفحة 2 من صفحتين
الله عنه ـ قَال: أَنْفَجْنَا ـ أي أَثَرْنا وَنَفَّرْنَا ـ أرنبًا بمرِّ الظهران فسعى القوم عليها فلغبوا ـ تعبوا وعجزوا ـ فأدركْتها فأخذْتها وأتيت بها أبا طلحة، فذبحها وبعث إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بِوَرِكِهَا وفخْذها فَقَبِلَهُ. وفي البخاري في كتاب الهبة أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قبله وأكل منه، ولفظ أبي داود: كنت غلامًا حَزَوَّرًا فصِدْتُ أرْنبًا فَشَوَيْتُها، فبعث معي أبو طلحة بعَجُزِها إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأتيتُه بها فَقَبِلَها” والحَزَوَّرُ ـ بتشديد الواو وتخفيفها ـ المُراهق. وقد سُئِل عنها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: ” هي حلال. وروى أحمد والنسائي وابن ماجة والحاكم وابن حبان عن محمد بن صفوان أنه صاد أرنبين فذبحهما بمَرْوَتَيْن ـ حَجَرَيْن لهما حدٌّ ـ وأتي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأمره بأكْلهما. واحتج ابن أبي ليلى ومن وافقه بما روى الترمذي عن حبان بن جزء عن أخيه خزيمة بن جزء ـ رضي الله عنه ـ قال: قلت: يا رسول الله ما تقول في الأرنب؟ قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا آكله ولا أُحَرِّمه” قال: فقلت: ولم يا رسول الله؟ قال ” إني أحسب أنها تَدْمِى” أي تَحيض، قال: فقلت: يا رسول الله ما تقول في الضَّبع؟ قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ” ومَن يأكل الضبع؟”. قال الترمذي: إسناده ليس بالقوي، ورواه ابن ماجة عن أبي بكر بن أبي شَيْبة، وذكر فيه الثعلب والضبع أيضًا، وفي بعض الروايات: وسألتُه عن الذِّئب فقال ” لا يَأْكل الذئبَ أحدٌ فيه خير. وليس في شَيء من الأحاديث وإن ضعُفت ما يدلُّ على تَحْريم الأرنب. وغاية ما في هذين الخبرين استقْذارُها مع جواز أكلها. ثم ذكر الدميري ” الأرنب البَحْري” وهو ـ كما قال القزْويني ـ حي@وانٌ
رأسه كرأس الأرنب وبدَنُه كبدن السَّمك، وقال الرئيس ابن سينا: إنه حيوان صغير صدفي، وهو من ذوات السموم إذا شُرِب منه قتل، ثم قال الدُّميري: يَحْرُم أكْلُه لسميته، ويُسْتَثنى من قولهم: ما أُكِل شبهُه في البر أُكِل شبهه في البحر؛ لأنه ليس يُشْبهه في الشكل، وإنما هو موافق له في الاسم.
المحرم من الحيوانات والطيور:
هو كل ما نص الشرع على خبثه كالحمار الأهلي والخنزير.
أو نص على جنسه ككل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير.
أو كان خبثه معروفًا كالفأرة والحشرات.
أو كان خبثه عارضًا كالجَلَّالة التي تتغذى بالنجاسة.
أو كان معروفًا بأكل الجيف كالنسر والرَّخم والغراب.
أو كان متولدًا بين حلال وحرام كالبغل فهو من أنثى خيل نزا عليها حمار.
أو لكونه ميتةً أو فسقًا وهو ما لم يُذكر اسم الله عليه.
أو لم يأذن الشرع في تناوله كالمغصوب والمسروق.
سبب رفض الرسول صلى الله عليه وسلم اكل لحم الأرانب:
عندما عرض لحم الأرنب على الرسول صلي الله عليه وسلم رفض أن يأكله وقال:أنه لا يحب تناولها لأن الأرانب من الحيوانات التي تلد وتحيض، ولكن لم يحرم لحم الأرنب.