لو علمتم فوائد الحلبة لوزنتوها بالذهب
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الحلبة عشب حولي يتراوح ارتفاعه ما بين 20- 60 سم. لها ساق جوفاء وتتشعب منه فروع صغيرة يحمل كل منها في نهايتها ثلاث أوراق مسننة طويلة، ومن قاعدة ساق الأوراق تظهر الأزهار الصفراء الصغيرة التي تتحول إلى ثمار على شكل قرون معقوفة طول كل قرن حوالي 10 سم وتحتوي على بذور تشبه إلى حد ما في شكلها الكلية وهي ذات لون أصفر مائل إلى الخضار.
يوجد نوعان من الحلبة وهي الحلبة البلدية العادية ذات اللون المصفر، والحلبة الحمراء والمعروفة بحلبة الخيل وهما يختلفان اختلافًا كثيرًا.
والحلبة المعنية هنا هي الحلبة العادية الصفراء. والجزء المستعمل طبيا من نبات الحلبة هو البذور والبذور المنبتة.
لقد قال فيها الأطباء ” لو علم الناس بما فيها من فوائد لاشتروها بوزنها ذهبًا”. كما قال العالم الإنجليزي كليبر “لو وضعت جميع الأدوية في كفة ميزان ووضعت الحلبة في الكفة الأخرى لرجحت كفة الحلبة. وقد عرف العرب الحلبة منذ القدم.
وفي الطب النبوي لإبن القيم:
يذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم، ” أنه عاد سعد بن أبي وقاص بمكة، فقال: ادعوا له طبيبًا، فدعي الحارث بن كلدة، فنظر إليه، فقال: ليس عليه بأس، فاتخذوا له فريقة، وهي الحلبة مع تمر عجوة رطب يطبخان، فيحساهما، ففعل ذلك، فبرئ”.
ودقيقها إذا خلط بالنطرون والخل، وضمد به، حلل ورم الطحال، وقد تجلس المرأة في الماء الذي طبخت فيه الحلبة، فتنتفع به من وجع الرحم العارض من ورم فيه. وإذا ضمد به الأورام الصلبة القليلة الحرارة، نفعتها وحللتها، وإذا شرب ماؤها، نفع من المغص العارض من الرياح، وأزلق الأمعاء.
وإذا أكلت مطبوخة بالتمر، أو العسل، أو التين على الريق، حللت البلغم اللزج العارض في الصدر والمعدة، ونفعت من السعال المتطاول منه.