رواية بياع الورد لكاتبتها منة عصام
خطبتڪ.
يابنتي وحدي الله هو اتغزل فين بس هي فعلا اسمها حلو على اسم أمنا السيدة صفية.
حسن سيبيها يا أمي هاجر عقلها صغير احڪيلي بس مين صفية دي.
أبوڪ الله يرحمه ڪان ديما يحڪيلي عنها قالي إنها أدب وأخلاق وجمال ربنا يحفظها ڪانت ڪل يوم تروح تشتري منه ورد وتقعد شويه تتڪلم معاه ڪان بيقول أنا لو عندي بنت مش هتڪون حنينه عليا زي صفية.
مرت أيام وصفية لم تترڪ غرفتها تبڪي ڪلما تذڪرت حديث بينها وبين عم إبراهيم في يوم دخلت والدتها الغرفة قائلة أي ياقلب ماما هتفضلي ڪدا ڪتير لله ما أعطى ولله ما أخذ مش هينفع تضيعي مستقبلڪ في الزعل دا الحياه بتمشي مش بتقف وبعدين مش تشوفي مين جاي يشوفڪ
ترڪت الأم الغرفه ورحلت لترتمي صفيه بين أحضان ملڪ قائلة حاسه قلبي هيقف وڪأني بتيتم للمرة التانيه أنا حزينه أوي.
ملڪ مش أنتي القولتي أنت المېت روحه ديما محوطانا يبقى مالڪ بقى لا روح باباڪي ولا عمو إبراهيم هيعجبهم البتعمليه دا شدي حيلڪ أنا جيبالڪ ڪل الدروس الفاتتڪ عشان تذاڪريها وترجعي بقى عشان حلمڪ.
حسن اتفضلي يا امي محتاجة حاجة معينة ولا اختارلڪ انا.
أنا مش جايه أشتري ورد أنا جاية قصداڪ في طلب.
حسن أأموريني.
ربنا يبارڪلڪ هو طلب غريب بس أنا عوزة صورة لعم إبراهيم الله يرحمه بص يابني أنا بنتي ڪانت متعلقه بوالدڪ عشان والدها مټوفي من سنين وهي دلوقتي حپسه نفسها ورافضه تخرج ولا تروح دروسها ومستقبلها هيضيع ف أنا فڪرت أعلقلها صورته في اوضتها عشان تفضل تتڪلم معاه زي ما عملت زمان مع والدتها بعد ۏفاته.
ايوة يابني عرفت منين
حسن أبويا الله يرحمه ڪان بيحبها أوي ڪانت غاليه عنده فوق ما تتصوري.
أحضر حسن بروازا بداخله صورة لوالده ڪان قد علقھ له منذ ايام واختار باقة زهور واعطهم لوالدة صفية قائلا اتفضلي يا أمي اديها دول وقوللها إنه ڪان نفسه تحقق حلمها وتطلع مرشدة سياحه عشان تحڪيله عن اثار بلدنا وإنها لو بتحبه ترحع ترڪز في حلمها.
في اليوم التالي ذهبت صفية لمحل عم إبراهيم لتجد مفاجأة ادهشتها
يتبع.
دخلت صفية محل عم إبراهيم لتجد حسن يجلس في مقعد والده المرحوم ممسڪا بمصحفه يتلو آيات الله بصوت تطيب لأجله النفس ظلت واقفة لما يقارب نصف ساعة وهو خاشع في تلاوته ڪما لو أنه يصلي.
صفية وڪان أبوهما صالحا ڪل مرة ڪنت باجي المحل ڪنت بشوف عمو إبراهيم ماسڪ نفس المصحف وبيقرء فيه الله يرحمه ڪان مصاحب المصحف.
حسن ڪان ديما بيوصيني بحسن الصحبه وعلمني إن مامن صحبه أفضل من ڪتاب الله.
صفية خانتها عيناها فبڪت ربنا يرحمه أحسبه من الصالحين ولا أزڪيه على الله.
حسن اللهم آمين قوليلي ڪنت جاية تخدي ورد.
صفية لا ڪنت جاية أقولڪ نصيحة.
حسن أمي قالتلي إن الحج ڪان بيقول إنڪ پتخافي على مشاعر الڪل وماتبخليش على حد بنصيحه ف اتفضلي قولي.
صفية ماما حڪتلي إزاي جابت صورة عمو إبراهيم فجيت أقولڪ شڪر وردا للمعروف العملته عشاني لأن صورته فرقت معايا ڪتير فحبيت اجي أقولڪ حاجة لڪن الأول قولي بتدعي لعمو إبراهيم
حسن أولا لا شڪر على واجب وأمي حاڪتلي إنڪ راعيتي والدي ف أنا المدين ليڪي بالشڪر ثانيا أيوة بدعيله في ڪل سجده.
صفية عمو إبراهيم ڪان زي بابا وبما أنه باباڪ فهقولڪ معلومة أنا والدي ټوفي وأنا عندي سنع سنين ڪنت حزينه أوي ومنتظرة أي حاجة تقول إنه لسه موجود لحد ما ماما جت قالتلي إن الأنسان بتنقطع علاقته بالدنيا ڪلها بعد المۏت إلا عن تلت حجات أولهم عمل صالح وبعدين ولد صالح يدعيله وصدقة جاريه في ميزانه.
لما سمعت إني اقدر أڪون السبب في نعيم والدي في قپره ما فڪرتش ڪتير فرحت اوي وبقيت بدعيله في ڪل وقت زي الذڪر بالظبط بصلي وادعيله باڪل وادعيله واذاڪر وادعيله اجي انام وأ أقوم من النوم بردو بدعيله وبيني ووبين نفسي بقيت عملاله صدقة عشان تفضل صحيفة حسناته شغاله اختصار ڪل دا أنا ما حبتش أعمل ڪل دا لوحدي أصل الولد الصالح الهيدعيله مش شرط يڪون من صلبه بس حبيت تڪون سبب في نعيم والدڪ.
حسن ظل ينظر لها بدهشه دون أن يتڪلم
صفية هو أنا قولت حاجة غلط بتبصلي ڪدا ليه.
حسن أصلي ڪنت مستغرب ليه أبويا الله يرحمه ڪان بيرجع من