الجمعة 22 نوفمبر 2024

تكملة فصول رواية صغيرة بين يدي صعيدي

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل السابع

كان يجلس علي المقعد الفخم الخاص به خلف ذلك المكتب يضع رأسه بين راحتي يده يخفي ذلك الضعف الذي يشعر به عند تذكره لصغيرته، لقد مر ثلاثة اعوام منذ وفاتها وخاض معركه شرسه مع اليأس والاكتئاب والحزن الذي اصابه بعد فقدانها مازال يتذكر ذلك العام الذي مر عليه دون الرغبه في العيش في تلك الحياه بدونها ويتذكر ايضا اعماله التي كانت علي وشك الانهيار لعدم تواجده

استمع الي طرقات الباب ليرفع رأسه وتكتسي ملامحه بالبرود وهو يأذن للطارق بالدخول.

دخل مساعده ليردف قائلا بااحترام:
زين بيه في اجتماع كمان ساعه مع شركه وليد الالفي

اومي زين براسه بهدوء ليردف قائلا:
عملت ايه مع شركه R.Z

حمحم المساعد بتوتر مرددا:
وافقوا علي الاجتماع بخصوص الشراكه يا زين بيه بس...

صمت المساعد محاولا انتقاء الكلمات ليرمقه زين ببرود مرددا:
بس ايه اتكلم

المساعد بتلعثم:
بس ال هيجي يحضر الاجتماع هو المدير الخاص بالشركه مش صاحبها او بمعني اصح زوجة صاحب الشركه

زفر زين بضيق ليردف قائلا:
حددت معاد معاهم!

اومي المساعد بالايجاب مرددًا:
ايوه بكره

هب زين واقفا وهو يتجه الي الخارج مرددا:
كويس اهتم بتنظيم الاجتماع يافريد

فريد بطاعه:

امرك يا زين بيه

في مكان اخر ……

كانت تجثوا علي ركبتيها امام صغيرها تقوم بااطعامه بحب لتردف بحنان:
حبيب قلب ماما ال عاوز يتأكل ياناس

ذم الصغير شفتيه ليردف بكلمات مكسره:
مامي انا مش عاوز ااكل، انتي بطنك اوجعك لو كلتي زين

قهقهت بسعاده علي كلماته لتعتدل واقفه وقامت بحمله مقبله وجنتيه بقوه مردده:
لا انا بطني مش هتوجعني لو اكلت زين تيجي نجرب !

هز الصغير رأسه بالنفي سريعا ليردف قائلا:
لا لا زين طعمه يييع بطنك اوجع

نظرت اليه مصطنعه التفكير لتردد قائله:
تصدق يا زينو عندك حق

صمتت لبرهه قبل ان تضعه علي الاريكه مردفه بمرح:

بس مش هسيبك ياشقي

اخذت تزغزغه من بطنه الصغيره بمرح تحت صوت ضحكاته المتعالي بطفوليه ليحاول ابعادها عنه بمرح

اردف بضحكات متقطعه:
خلاص خلاص يامامي مش قادر

ابتسمت بحنان لتتوقف عما تفعله وتقوم بتقبيل وجنته المتكنزه المنتفخه بحب

قاطعهم دخول ذلك الشاب من باب المنزل لتهب واقفه وفي ثوان بعد ان كانت تمرح وتغدق صغيرها بالحنان تغيرت معالم وجهها الي البرود

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات