الجمعة 22 نوفمبر 2024

تكملة فصول رواية صغيرة بين يدي صعيدي

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

رمقها بهدوء ليترك يدها، زفرت باارتياح لتشهق سريعا ما ان جذبها نحوه لتسقط داخل احضانه وقبل ان تبتعد قام بلف ذراعيه حول جسدها يضمها اليه بقوه

لم تستطع منع ذاتها من احتضانه مع محاولتها لمنع سقوط دموعها لشعورها بذلك الدفئ بعد كل تلك السنوات
همس زين بصوتًا يملاؤه الشوق:
وحشتيني يا رسال

استفاقت من تلك المشاعر علي صوته لتدفعه عنها برفق، ابتعد لينظر الي وجهها بتفحص...

ملامح وجهها التي اصبحت تشع انوثه وجمال اكثر من السابق ينظر اليها بااشتياق شديد

تراجعت خطوتين للخلف لتقوم باخذ نفس عميق ومن ثم قامت بزفره بهدوء

اردفت رسال:
ما دام الاجتماع اتلغي يا زين بيه تقدر تحدد معاد تاني مع السكرتيرة بتاعتي بس للاسف المره الجايه اجتماعك هيبقي مع جوزي مش معايا

نظر زين اليها بغضب ليردف بحده:
جوز مين يا رسال انتي اتجننتي ولا ايه انتي ناسيه اني جوزك ! وبعدين انتي ازاي عايشه

ابتسمت بآلم حاولت اخفاؤه لتردف قائله:
تقصد كنت جوزي انت ناسي انك كنت متجوزني عرفي لاني متمتش السن القانوني وقتها! وبالنسبه لموضوع اني عايشه تقدر تسال مراتك وهي تقولك قطب حاجبيه بعدم فهم ليردف قائلا:
ايوه كان عرفي لحد ماتتمي السن القانوني ويبقي رسمي وحتي لو عرفي انا مقطعتش الورق ال بينا

ارتفعت زاوية فمها باابتسامه ساخره مردده:
معلوماتك خطأ يا زين الورقتين العرفي اتقطعوا من يوم مoتي ابقي راجع حساباتك كويس
قاطع حديثهم صوت رنين هاتفها لتقوم باالتقاطه والاجابه

ابتسمت بحب ما ان استمعت لصوت صغيرها لتردد:
حاضر ياحبيبي خرجالك اهو

اغلقت المكالمه لتترك زين خلفها لا يفهم شئ، اتبعها حتي خرجت من الشركه ليقف متصنم بموقعه ما ان استمع لصراخ ذلك الصغير الذي يتجه نحو رسال مرددا:
مااااامي ماااامي


الفصل التاسع

وقف زين متصنمًا بمكانه ماان استمع الي كلمة ذلك الصغير ليتابع رسال بعيناه وهي تنحني لتقوم بحمل الصغير وتقبيله من وجنتيه بسعاده غير مدركه وجود ذلك الواقف خلفها

اردفت رسال بحب:
قلب مامي مين جابك ياحبيبي

قطب الصغير حاجبيه بلطافه ليردف قائلا بضيق:
ادهم

عبست رسال لتردف قائله بعتاب:
كام مره قولتلك متناديش حد اكبر منك بااسمه، اسمو بابا ادهم

هز الصغير رأسه بالنفي رافضا:
لا هو مش بابي هو ادهم

قلبت رسال عيناها لتسير نحو سيارة ادهم الواقفه لتردد بهدوء:
ماشي يازينو بس متكشرش

نظرت رسال لذلك القابع بداخل سياراته لا يعطيها اهتمام لتزفر بضيق وقامت بوضع يدها علي مقبض الباب الخاص بالسياره لتجد من يقبض علي يدها بقوه

التفت لتنظر الي زين الواقف يتضح علي ملامح وجهه الغضب والحيره ليردف قائلا:

مين ده

اردفت بتلك الكلمات مشيرًا بعيناه علي ذلك القابع بااحضانها ليندهش من نظرة الصغير الحاده والغاضبه

اردف الصغير بشرسه محاولا دفعه بعيدا عن والدته:
ايدك متلمسش مامي

رفع زين حاجبه الايسر بااستنكار من شراسة ذلك الصغير، ابتسم بداخله متذكرا تملكه نحوها في السابق، ذلك الصغير يذكره بذاته كثيرا، لينظر الي رسال التي بدورها تنظر الي زين الصغير تحاول منع ابتسامتها من الظهور

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات