قصة حلم حياتي زوج ملتزم
=شمس! إي ال بتقوله دا؟ كان نبيك الكريم لا يقول: لو كان كذا كان حدث كذا ولو لم يكن كذا ما كان كذا.
ما شاء الله كان ومالم يشأ لم يكن يا بُني، التزِم حدود الأدب
مع ربك ولا تقل له: لي المعلمة بتاعتي مكانتش أمي!
وبعدين شويا كدا وهدورلك على شيخ ثقة هتكمل معاه، فاهم؟
عينه اتملت دموع فبص بعيد عني وحاول يهدأ من نفسه، فرّق له قلبي وتفهمت وضعه الذي هو أيضًا وضعي! فشمس مهما يكن عندما يكبُر سيكون أجنبي عني!
في اللحظة دي وهو بيمسح دموعه بكف إيده الصغيرة، جاءت عائشة تجر خلفها عباءتها الطويلة، فلما دخلت ألقت السلام ونظرت لشمس نظرة سريعة وقالت لي وقد أقبلت علي تقبل يدي ورأسي: كيف حالك يا أمي؟ عساكِ بخير.
فاستأذن ومشى.
كان الله وحده يعلم كم كنت أحبهما:"))
=عائش، تعالي عايزة أكلمك.
_نعم معلمتي؟
= مكلمتيش شمس يعني النهاردة؟
سألت السؤال دا وكنت منتظرة تقولي إنه خلاص لازم نحط حدود زي ما قال شمس، لأني اتعودت عليهم في تشابه أفعالهم وأقوالهم وحركاتهم وكل شيء، ولم تخيب ظني.
_ عشان مينفعش خلاص نتعامل زي الأول، وأنت علمتينا في الفقه مين هما المحارم، ومين هما الأجانب عني، وأنا فكرت من أسبوع ولقيت إن شمس مش من محارمي، فلازم أتعامل معاه على الأساس دا، أنا عايزة أكون زي الصحابيات أقل حاجة دا لو عجزت إني أتشبه بأمهات المؤمنين يعني!
=طب كويس، هو كمان قبل ما تيجي كان بيكلمني في نفس الموضوع.
_سبحان الله، عشان كدا كان بيعيط؟ هو أخي والله وله في قلبي كل الإحترام، بس مينفعش يكون أكتر من كدا.
= لا يا حبةَ الفؤاد، مكنش بيعيط عشان كدا، كان بيبكي لسبب تاني، روحي جهزي الغدا وتعالي عشان نكمل دروسنا في الميراث يالا.
عائشة كان بيتها قريب من بيتي، فكانت معظم الوقت عندي، جزى الله أمها كل خير، إذْ كانت رحيمة بي لما تركت لي عائشة عندما أحتاجها أجدها بجواري، فكانت تأتيني وتقوم بأعمال البيت عندي حتى لا أشقى أنا، وتذهب تُجهز الطعام لي ولها وتقول لي: أمي عندها أختي في البيت بتنضف البيت وتجهز الأكل ليها ولبابا، وخليني أنا عندك هنا، هو مينفعش أجيب هدومي واقعد هنا؟وضحكت
كنت أحبها حُبًا شديدًا وتعلق بها قلبي هي وشمس بعدما مات@ت أمي وذلك بعد مoت أبي بسنة واحدة فأصبح البيتُ فارغًا من روحهما، وكان مصاب فُقدهما عظيم، ولكن الحمد لله الذي علمني ورباني كيف أتأدب مع قضاءه وقدره.