السبت 23 نوفمبر 2024

قصة حلم حياتي زوج ملتزم

انت في الصفحة 3 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

رأيت أحمد يحمل ابنًا له في عمر ٤ سنوات تقريبًا، وبجواره زوجته كما تركتها، متبرجة كما هي.

حاول الشيطان يقولي: شوفي هو ظلمك أهو ورغم ذلك ربنا أعطاه ال هو عايزه، وأنت يا مسكينة بتطيعي الله شوفي بقالك كام سنة، وحرمك من الأطفال وعمرك ما هتخلفي!

في اللحظة دي اتعلق في رجلي طفلين، لما نفضت الأفكار دي عني ونظرت لهم، لقيتهم شمس وعائشة، كل واحد فيهم عايز يمسك إيدي يقبلها وقالوا مع بعض: أعطينا يدك يا أماه نُقبِلُها، فإن كانت الأمُ تُقاس بالفضلِ فأنتِ أمُنا، نِعم الأم أنتِ.
وأخذا يدي يقبلانها.
فجلستُ على الأرض، أحتضنهما وأُقبلَهُما وأبكي.

شمس وعائشة، لما كان عندهم ١٢ سنة، وعائشة ١٣ كانوا حافظين المتون، والقرآن بالقراءات العشر، و٣٠٠ حديث! 
كانوا بيدخلوا مسابقات شتى، وكل مرة بياخدوا المركز الأول، وكل مرة أحس بفرحة في قلبي وكأني أسعد واحدة في العالم أجمع! 
فكرت أجمعهم وأقولهم إنهم كبروا خلاص والحدود ال لازم تتحط بينهم.
لقيت شمس جاء لي قبل ميعاد الدرس بنص ساعة قبل ما عائشة تيجي، ولأول مرة أشوفه حاطط عينه في الأرض وهو بيكلمني وبيغض بصره عني

_أمي لو سمحتِ، عايز أكلمك في موضوع قبل ما تيجي الأستاذة عائشة.
قولت في نفسي (اممممم، بيغض بصره وأستاذة عائشة وجاي بدري! خلاص فهمت) 

=اتفضل يا شمس، سمعاك.
_ لازم تفهمي عائشة إننا كبرنا خلاص 

 ومعدش هناخد دروس مع بعض تاني خوفًا من الفتنة وغير كدا دا مينفعش، أنا في سادسة ابتدائي دلوقتي وهي دخلت أولى إعدادي، يعني لازم نحط حدود، أنا مش هنادي عليها باسمها بدون ألقاب تاني، ومش هسألها في الحفظ بتاعها تاني، ولا هقولها: لا تتركيني أسبقك دي تاني، ولا ههزر معاها تاني، لأنها أجنبيه عني.
= بوركت يا شيخ شمس، وأنا كنت هجمعكم مع بعض وأكلمكم في الموضوع دا ولكنك سبقتني، بالمناسبة عائشة لبست النقاب.
_إي دا بجد؟ من آخر حصة هنا في الأسبوع ال فات ومشوفتهاش.

= دا لأنها قررت متخرجش كتير عشان الفتن ال أنت شايفها دي.
_ طب كويس فرحتيني والله، أنا نفسي أكبر بسرعة عشان تطلعلي دقن وأكون زي النبي صلى الله عليه وسلم.
= إن شاء الله يا شمس، قولتلي أهل البلد طلبوا منك تصلي بيهم التراويح اليوم؟ 
_ أيوا، وبصراحة خايف.
= من إي؟ أنت حافظ كويس وبتراجع وردك خمس أجزاء كل يوم، يعني أظن مافيش مشكلة؟
_ لا يا معملة، خوفي مش من الحفظ، أنتِ عارفة القرآن مطبوع في قلبي قبل عقلي، وعارفة إنك لو سألتيني عن أي آية دلوقتي هقولك تفسيرها وسبب نزولها ومدنية ولا مكية وأقولك الآية ال بعدها وال قبلها،

انت في الصفحة 3 من 13 صفحات