قصة حلم حياتي زوج ملتزم
مكنش حد يعرف عني حاجة، لكني قولت لأهلي لما تزوج علي، إنه عندي مرض بسببه جالي عقم ومش هخلف، وإنه حقه يتزوج.
قبل ما يطلقتي بيومين، روحت عند أهلي ومهدت لهم الأمر وإني مش عايزة مشاكل ولا محاكم ولا فلوس ولا مؤخر ولا أي حاجة، بس عايزة أطلق بالمعروف وبكل هدوء.
الحمد لله طلقني ورجعت تاني لبيت أهلي بشكل دائم وشاع في البلد عندي إن بنت فلان اتطلقت عشان مش بتخلف.
رجعت أدي دروس في المساجِد من تاني، ورجعت لحياتي الدعوية بعد ما توقفت فترة كبيرة من تاني، وأهلي عالجوني والحمد لله تم شفائي على خير من الورم الحميد ال كان عندي.
بدأ مشواري الدعوي يكبر، كنت بروح كل المساجد في محافظتي أعلم النساء أمور دينهنّ، الناس كانت تعرفني بشكل كبير، فكانوا بيسمعوا بخبر إني هاجي مسجد كذا يوم الجمعة، فكان كل رجل في المنطقة ال بروح عندها يبعت مراته وبناته، وال مش بيقولها أبوها كانت بتقوله: المعلمة حور جاية يوم الجمعة يا بابا لو سمحت بعد إذنك هروح معك لصلاة الجمعة وهقعد أحضر درسها.
هكذا كانت النساء تخبرني وتحترمني.
كانت أطفال البلد بتيجي عندي كل يوم اثنين أحفظهم قرآن وأدرس لهم علوم شرعية، كنت بشعر فيهم شعور الأم اتجاه أولادها، يمكن لأنني حُرمت الأطفال للأبد!
كان منهم طفل يُدعى عُمر، أرسلته أمه لي وهو عنده خمس سنين.
وكانت منهم طفلة اسمها عائشة عندها ٦ سنين.
بسبب نبوغهم وسرعة حفظهم وفهمهم بدأت أركز عليهم دونا عن باقي الأطفال، اعتبرتهم أولادي اللي اتحرمت منهم، وبدأت أفتش في كتبي عن الجدول والخطة ال كنت حطاها عشان كل واحد من أبنائي يختم القرآن وهو عنده ٦ سنين.
وأضفت للجدول دراسة باقي العلوم الشرعية، فبدأت أشرح لهم تفسير، لقيتهم مستوعبين جدًا جدًا، فزدتهم في علم الحديث!
قولت لعُمر: يا عمر أنت من الأن اسمك عندي ولقبك هو "شمسُ الدين"
طلبت من أهلهم إنهم يجيولي البيت ثلاث أيام في الأسبوع، غير باقي الأطفال يوم واحد فقط.
وعائشة كذلك وهي عندها ٨ سنين، حفظوا القرآن بتفسيره في سنتين، كانوا بيحفظوا زي بعض، ونفس المقدار، ولما واحد منهم يتهاون في الورد بتاعه، كان التاني بيشجعه وعلمتهم حاجة يقولها لبعض لما حد فيهم يفتر ويتهاون، فكان شمس بيفتر كتير وكانت عائشة بتقوله: يا أخي شمس، لا تتركني أسبقك.
يتبع....
البارت التالت
أهلهم عملوا ليهم وليمة كبيرة في البلد لما ختموا، وأصروا إني أحضر الوليمة دي، فروحت حضرتها ورأيت مالم يسر عيني أبدًا!