قصة فتاة جامعية تقع في الفتنه
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
أنك ستصلح غلطتك.. ولكن وجدتك رجلًا بلا قيم ولا أخلاق ونزلت من السيارة مسرعة وأنا أبكي، فقال لي هنيهة من فضلك ووجدت في يده شريط فيديو يرفعه بأطراف أصابعه مستهترًا وقال بنبرة حادة: سأحطمك بهذا الشريط قلت له: وما بداخل الشريط؟ قال: هلمي معي لتري ما بداخله، ستكون مفاجأة لك، وذهبت معه لأرى ما بداخل الشريط، فإذا هو تصوير كامل لما تمّ بيننا في الحرام. قلت: ماذا فعلت يا جبان... ياخسيس؟ قال: كاميرات "خفية كانت مسلطة علينا تسجل كل حركة وهمسة، وهذا الشريط سيكون سلاحًا في يدي لتدميرك إلا إذا كنت تحت أوامري ورهن إشارتي، وأخذت أصيح وأبكي لأن القضية ليست قضيتي بل قضية عائلة بأكملها؟ ولكن دون جدوى...
وهكذا أصبحتُ أسيرة بين يديه، ينقلني من رَجُل إلى رَجُل ويقبض الثمن.. وسقطت في الوحل،
وانتقلت حياتي إلى الدعارة، وأسرتي لا تعلم شيئًا عن فعلتي، فهي تثق بي تمامًا.
وانتقل الشريط من شاب لآخر ليروّج بضاعتي بين رفاقه، وعشت بين المومسات منغمسة في الرذيلة،
وكان هذا النذل هو المُوَجّه الأول لي، يحركني كالدمية في يده، ولا أستطيع حراكًا! ووقع الشريط بيد ابن عمي، فانفجرت القضية، وعلم والدي وجميع أسرتي وانتشرت الفضيحة في أنحاء بلدتنا، ولُطّخ بيتنا بالعار، فهربتُ لأحمي نفسي واختفيت عن الأنظار... ثم علمت أن والدي وشقيقاتي هاجروا إلى بلاد أخرى، وهاجرتْ معهم الفضيحة تتعقبهم، وأصبحتْ قصتي حديث المجالس.
وكلما تذكرت شريط الفيديو خُيّل إليّ أن الكاميرات تطاردني في كل مكان. فكتبت قصتي هذه لتكون عبرة وعظة لكل فتاة تنساق خلف كلمات براقة أو رسالة مزخرفة بالحب والوله والهيام، واحذري الهاتف يا أختاه.. إحذريه.. إحذريه.. وضعتُ أمامك يا أختاه صورة حياتي التي انتهت بتحطيمي بالكامل وتحطيم أسرتي، ووالدي الذي م١ت حسرة، وكان يردد قبل موته حسبي الله ونعم الوكيل، أنا غاضب عليك إلى يوم القيامة! فما أصعبها من كلمة!!