السبت 23 نوفمبر 2024

قصة فتاة جامعية تقع في الفتنه

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

 غايته شريفة وأنه يريد أن يستقر ويتزوج وأنه ثري وسيبني لي قصرًا ويحقق لي كل آمالي، وأنه وحيد لم يبق من عائلته أحد على قيد الحياة و.. و.. و.. فرقّ قلبي له وبدأت أكلمه وأسترسل معه في الكلام وبدأت أنتظر الهاتف في كل وقت، وخرجت ذات يوم من كليتي وإذا به أمامي.. فطرت فرحًا، وبدأت أخرج معه في سيارته، نتجول في أنحاء المدينة، كنت أشعر معه بأنني مسلوبة الإرادة عاجزة عن التفكير وكأنه امتلك كل كياني..
كنت أصدقه فيما يقول.. وخاصة عند قوله لي أنك ستكونين زوجتي الوحيدة وسنعيش تحت سقف واحد ترفرف عليه السعادة والهناء.. كنت أصدقه عندما كان يقول لي أنت أميرتي، وكلما سمعت هذا الكلام أطير في خيال لا حدود له..

وفي يوم من الأيام، خرجت معه كالعادة، وإذا به يقودني إلى شقة مفروشة، دخلت وجلسنا سويًا، ونسيت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يَخْلُوَنَّ رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان"، ولكن الشيطان استعمر قلبي، وامتلأ قلبي بكلام هذا الشاب، وجلست أنظر إليه وينظر إلي ثم غشتنا

 غاشية من عذاب جهنم.. ولم أدرِ إلا وأنا فريسة لهذا الشاب وقد فقدت أعز ما أملك.. قمت كالمجنونة وصرخت به: ماذا فعلت بي؟ فقال: لا تخافي أنت زوجتي. قلت: كيف أكون زوجتك وأنت لم تعقد علي؟ قال: سوف أعقد عليك قريبًا.

وذهبت إلى بيتي مترنحة، لا تقوى ساقاي على حملي، واشتعلت النيران في جسدي.. يا إلهي ماذا فعلت؟ أجننت أنا؟.. ماذا دهاني؟ وأظلمت الدنيا في عيني وأخذت أبكي بكاء شديدًا، وتركت الدراسة، وساء حالي إلى أقصى درجة، ولم يفلح أحد من أهلي أن يعرف ما بداخلي، ولكني تعلقت بأمل راودني وهو وعده لي بالزواج...
ومرت الأيام تجر بعضها البعض وكانت علي أثقل من الجبال، ثم كانت المفاجأة التي دمرت حياتي.. دق جرس الهاتف وإذا بصوته يأتي من بعيد ويقول لي.. أريد أن أقابلك لشيء مهم.. فرِحتُ وتهللتُ

 وظننت أن الشيء المهم هو ترتيب أمرالزواج.. قابلته وكان متجهمًا تبدو على وجهه علامات القسوة، وإذا به يبادرني قائلأ قبل كل شيء لا تفكري في أمر الزواج أبدًا.. نريد أن نعيش سويًا بلا قيد... ارتفعت يدي دون أن أشعر وصفعته على وجهه حتى كاد الشرر يطير من عينيه وقلت له: كنت أظن

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات