رواية رايات العشق لكاتبتها فاطمة الالفي
كل جانب .
نظر عمر لتؤامه وهو يداعبه باحدي حاجبيه الاكبر فعل علي أيضا المثل واصبح اسر .
وهمس معا بصوت عال
ماتحولش تهرب من اخواتك الطعمين دول عشان احنا وراك وراك يا كابير
شقت الابتسامة ثغره
طب ابعدو اديكم عشان كده بتخنقوني مش
لا احنا كده بنحبك ههههه
نهض كل منهما وهو يمد يده لشقيقه
عندما شاهدت ذلك المشهد امام اعينها انسابت دموعها بفرحه بسبب رؤيتها لابنائها بهذه القوه وتمنت ان ترا ابنتها لكي تغمرها السعاده التى تنتظرها برؤيه قطعه من روحها غابت عنها وسلبت منها الان تريد استرجاعها ليطمئن قلبها بعودتها لتحتويها داخل احضانها وتعوضها عن غيابها فى حياتها الاعوام الماضيه . ...
اشرقت شمس يوم جديد ليعلن عن بدايه يوم جديد في حياة كل منهما سوف يحدث تغير جذري لبعض الاشخاص ...
عاد ماجد من اسوان وظل طوال رحلته على متن الطائرة وهو يتجنب النظر إليها او الحديث معها منما زادها ڠضبا من ذلك الشخص الذي يتجاهلها عن عمد ولا يكترس لوجودها ..
وعندما هبطت الطائره ودع الفوج الروسي واستقلوا حافله تقلهم الى الفندق وغادر هو المطار بسيارته الخاصه دون ان يعرض عليها ايصالها هى الآخرى ..
أنا بقول ان قليل الذوق من اول لم قابلته وكل تصرفاته تثبت يارب صبرني هتحمل الشغل معاه ازاى بعد عجرفته دي
غادرت المطار أيضا وهى تستقل اوبرا لتصل الى منزلها وتدثر نفسها داخل فراشها فهى بحاجه الآن للنوم بعد ما عانته بأسوان ....
احضرت حقيبه ملابسها واغلقتها ثم توجهت الى الأسفل لتودع عائلتها التى سعدت بقربها منهم خلال الايام القصيره التى عاشتهم بهذا المنزل الملئ بالدفء والامان والاحتواء والحب.
نظرت له وهو يبتعد عنها ويصعد الدرج فقد تبدلت ابتسامتها لحزن ولكن ارادت ان تذهب اليه ونتحدث معه وتخبره بانها سوف تعود الى موطنها وحياتها بفرنسا من جديد ...
استمعت لطرقات رقيقه تصدر عن باب غرفته ليبتسم برضا فقد ظن بان تلك الطرقات تخص شقيقته الصغري فاعتدل عن الفراش وجلس ينتظر قدومها بابتسامه
ادخلي يا كونان
دلفت بهدوء تنظر له بتوجس وقفت امامه بصمت .
طالت النظارات بينهم وتحدث ماجد پحده
انتي جايا اوضتي عشان تفضلي ساكته كده كتير فى ايه لتتكلمي لتخرجي .
ابتسمت له بحزن وانسابت دمعه حارقه من فيروزيتها عجزت عن اخفائها تلك الدمعه جعلت قلبه يرق لتلك الصغيره
فتحدث برفق انتي بتعطي ليه دلوقتي
كنت اتمنى ان يكون لي شقيق اكبر وعندما أتت الى هنا علمت بوجود شقيقين تمنيت ان اصبح بمكانه رؤى داخل قلب كل منكما والتمس الفقد الذي عانيت منه طوال حياتي ولكن خاب الامل داخلي عندما لم تحتويني وتضمني لصدرك باول لقاء جمع بيننا علمت وقتها بأني غريبه عنك وسقف احلامي تبعثرت كما تبعثرت مشاعري أيضا كنت ارء بك الشقيق الاكبر الذي يغمدني بحنانه ويقترب مني ويستمع اليه واذا اغصبني احد يجلب لي حقي ولا يجعل دمعتي تزرف ويقولي لي لا تبكي أنا موجود جانبك لا تغصبي أنا معك لا تحزني ولا تجعلي الحزن يسكن قلبك تمنيت الكثير والكثير ولكن لم أجد كل هذه الامنيات لم تتحقق ولذلك أردت ان اودعك قبل اناغادر واعوده من حيث اتيت .
دارت وجهها لتغادر الغرفه بدموع صامته الى ان استوقفها صوته الحاني
تسمرت مكانها عندما أستمعت لتلك النبره الحانيه بصوته وهو ينطق اسمها لأول مره ..
ايسل تعالي هنا
الټفت لتنظر اليه قبل ان ترحل ولكن تفاجئت بانه يفتح لها ذراعيه ويبتسم لها وهو يرفع حاجبيه ويهز براسه بايمائه بسيطه دعوه صريحه منه بانه يريد ..
علت الابتسامه ثغرها الرقيق وركضت لتعانقه باحتياج لذلك الدافئ ليعوضها عن كل ما عانته بتلك الايام الماضيه بحنان اخوي فقد قلبه بتلك الكلمات التى تفوهت بها وعلم بانه كان يقسو عليها وهى لن تستحق تلك القسۏه الساكنه بقلبه فما ذنبها ليتعامل معها بغضبه وليس بحنانه فهى مثل صغيرته رؤى التى لم يتحمل رؤيه دموعها تنساب بسبب معاملته لها .
ومسد برفق على خصلاتها الشقراء ثم ابعدها عنه برفق لينظر لها بحنان
أنا بضعف قدام دموع رؤى وانتي عندي زي رؤى ماتعيطيش تاني بسببي أنا آسف انتي مالكيش ذنب باللى بمر بيه حقك عليا ممكن ماتزعليش مني وماتمشيش بسببي وبعدين أنا اخوكي الكبير فعلا
ابتسمت بسعاده بسبب تلك الكلمات البسيطه التى بدلت حاله الحزن التى سيطرت عليها لفرح
أنا هسافر مش عشانك عشان ظروف عملي سوف اشتاق إليك
وأنا كمان هشتاقلك بس قوليلى مين بقى مزعلك وأنا همحيه من على وش الدنيا حتى لو كان الجن الأزرق
جحظت عيناها پصدمه من
أيه ده ماتعرفيش الجن الأزرق ولا أنا وحياتك بس معناها أي كان مين زعلك انا مش بسامح فى حق اللى يخصني وبتحول فى ثانيه لازم تعرفي إن اخوكي بجد وفي ضهرك