رواية الانعكاس بقلم سلمى ناصر رائعه جدا
انت في الصفحة 41 من 41 صفحات
اول ما وصلنا شقتنا، شقـة الزوجية، بعد ما الفرح خِلص، دا كان اشبـه بالحِلم !
دخل "فارس" خطوة ووسعلي ومدلـي ايُده:
_ ادخلي انتي الاول ونوري بيتٕك.
ابتسمتلُه، ودخلت فعلًا، اتنفست براحة، احساس انك في بيتك مِلكك، مع شريك حياتكِ، وحبيبكِ،
احساس فظيع..
_ أدخلي يا حبيبي غيري، عشان نصـليَّ، ركعتين لله نبدأ بيهُم حياتنا.
هزتلـُه راسي، ودخلت قعلت النقـاب والفُستان، واتوضيت وليست الاسدال، دخل عشان ياخُد هدوم من دولابُه، شوية وبصليّ بـ استغراب:
_ يـثربً مِش دا نقابِك القديم؟
بصيت علي الليّ ماسكُه بين ايدُه، وابتسمت:
_ايـوه هو، انت لِسه حافظ شكلُه
_مِش قولتي شحتـيهم ورميتهُم.
اتنهدت بتفكير:
_ كُنت كدابة بصراحه، أنا حطيتهُم كُلهم في شنطة تحت السرير، وقتها معرفش ليه عملت كدا بس، حسيت أن مش قادرة أفرط فيهُم، وان هرجعلهُم في وقت من الأوقات..
سابُه مكانُه في الدولاب، وقرب عليَّا باس علي رأسي:
_ كُل مرة بتأكد انِك بريئة فعلًا، وانضف واجمل بنِت قابلتها.
بدأنا نصليَّ، وهو يصليّ بيَّا، كُنت مبسوطة، مبسوطة جدًا بالأحساس دا..
خَلصنا صلاة ودعينا لحياتنا الجاية مع بعض، بصليّ "فارس" ببطئ وكأنُه بيحفظ ملامحي:
_ في ايه بتبُصلي ليه؟
_ عارفة أنا كُنت بدعيكِ ربنا يجمعنا في بيت واحد مع بعض، في كُل صلاة، دا حِلم واتحقق، الحمدلله الحمدلله.
ابتسمتلُه، وانا بملس علي دقنُه:
_ الحمدلله انكِ ليَّا، فارس انا تعبت كتير، وظهورك كان الراحة والدواء ليَّا !
مَلس علي شعري القُصير، وهو بياخُدني في حُضنه:
_ وانا هكون قـد الثِقة والأمانة دي، وهكونلك الابَ قبل ما اكون لـ ولادنا، هعاملك بكُل رفِق، وهستوصيّ بيكِ خيرًا زي ما الرسول وصـيّ، انتِ روحيّ ومحدش بيأذي روحـُه، هتبقي بنتي الأولي الليّ مخلفتهاش.
ابتسمتلُـه وانا بغمض عيني، اتنهد براحة واستسلم للأمان، والاحتواء والعوضَّ الكبير من ربنا ليَّا:
_ أنا مُتأكدة انِك هتبقي أحسن اب في الدُنيا لأولادنا
تـــمـــت..... 🩵