رواية الانعكاس بقلم سلمى ناصر رائعه جدا
انت في الصفحة 1 من 41 صفحات
وقت دا احُط فيه.
بصتلـها في المرايا، وعلامات الصد@مة، والاشفاق كمان، ملوا تعبيرتها، لاقيتها قربت عليّا وطبطبت علي ضهري بتوتر:
_ يثٌرب، مالك؟
ابتسمت لها بـ اطمئنان:
_ أنا زي الفُل.
_ طريقة كلامـك غريبـ..
_ دي طريقتي بعد كدا.
اتنهدت بحُزن:
_ أنا عارفة أن علا-قتك مع خالو مكانتش حلوه بس..
قومت من علي التسريحة بعد ما خلصت تظبيط شعري، تجاهلت كلامها أو المعني منها، وفتحت الدولاب اقلب فيه بـ اهتمام اكتر من اهتمام، وفاة "بـابـا"..
اتكلمت، "مريم" بنت عمتي ببطئ:
_ الناس جُم يعزو برا يا يثّرب، خففي اللي حاطاه دا، واخرجُليهم ميصحش دول ضيوف في بيتك.
_ أنا خارجة مشوار.
رفعت حاجبها بـ استنكار:
_ رايحة فين؟ ومن أمتي بتخُرجي اساسًا؟
ابتسمت لها بسعادةٌ وانا بطلع طقم، نوع واستايل مُخالف تمامًا لأستايلي، وبرميه علي السرير:
_ هتفَسح يا مريم، هشوف الناس، هشوف الدُنيا،
أنا من اسبوع فات بس، بقيت انسان تاني.
وعلي نفس ذهولها وانا برفع الهدوم قُصادها وبفرجها علي دولابي الجديد بأستايلُه مؤخرًا،:
_ شايفة اشتريت ايه؟
_ ايه دا ؟ انتي مُنتقبة ؟ دول كُلهم قُصيرين ! اكيد مش ليكي؟
اتكلمت بأصرار عنيف:
_ لأ بتوعي، أنا قلعت النقاب أصلًا.
لاقيت عنيهـا وسعت، بـلّ لاحظت دموعها، مهتمتش،. مرجعتش عن اللي في دماغي:
_ يثـربّ، انتي مش طبيعية، فيكي ايه ؟! ايه التغير دا !
_ أنا اتحررت بس يا مريم، يلا اخُرجي انتي للضيوف دول، أنا مالي اصلًا؟ وهكمل أنا لبس.
_ أنا هكلـم "فارس".
رفعت لها حاجبي بسُخرية:
_ بتهدديني بيه يعني؟ براحتك بكُره اتحرر منه هو كمان.