رواية الانعكاس بقلم سلمى ناصر رائعه جدا
اتكلمت بدهشة وحرج:
_ ايه، لا.. أنا بقول فرضًا يعني في الفـرح قُريب.
_ ودا اعتراف تاني انِك عايزاه علي الاسبوع الجاي بالكتير.
زقيتُه بغيظ:
_ امشي من هِنا يا فارس، أنا غلطانة، مش عايزة فرح خالص.
لاقيتُه بيشيلني، وبقيت بتمرجح علي دراعـه في الهواء، وهو بيتكلم بضحـك:
_ ودا اخـر اعتراف، دا الليّ هناخُد بيه، اني اخطفك علي بيتنا وبلاها فـرح، وانتي كدا كدا مراتيّ، عين العقل يلا بينـا.
_ أنت ما بتصدق ولا ايـه ياعم انت !
_ أنا معرفتكيش، أنا مُستغل جدًا، وبالذات لو المواقف حِلوه كِدا.
ضِحكت اوي، واحنا مبطلناش هزار وكلام، فِضل موجود عندنا هو و"مـريم" الليّ قررت تبات معايا، ولحد بليل "فارس" معايل، وفي الاخر ودعني بُحضن دافئ وروح، وانا معاه بقا دا الطبيعي، الضِحكة بتُخرج من القـلب..
بعد كام شـهر من التجهيز، اخيـرًا فرحي أنا و"فارس"، يوم مش قادرة اوصُفه، فرحة مفرحتهاش قبل كِدا !؟ مبسوطة جدًا، لدرجة أن هوزع سعادتي علي العالم كُله...
دخلت عليَّا "مـريم" وانا بالفُستان الفرح، بعد ما جِهزت، والشَكل الجديد، بصتلي بدموع وفـرحة، كانت اتنين !
نَفس الموقف دا كان من شهور بس في فروق، قبل كدا كُنت مُشوهة وبتصَرف بلا وعيٌ،
دلوقتي أنا مُحبة، فاهمة الحياة وحباها، واهم نُقطة اوصلها أن ارضيّ ربي من تاني، والليّ مسَابنيش لحظة..
قـربت مني "مريم"، ف؟ ابتسمتلها بتوتر:
_ تفتكري المُفاجاة هتعجبُه؟
_ دا هيتهبل يا يـثربّ ! انتي طالعة حلوه اوي وبقيتي حلوتين اكتر كِدا.
_ ربنا ما يحرمني من وجودك جمبي، انتي اخُتي بجد !
حضنتني جامد اوي،:
_ وانتي اختُي وروحي كُلها !
جهزت نـفسي لما اخرجُله، بابـا "مـريم" الليّ هيسلمني ليه، قدرتُه وحبيتُه اكتر، هو ابويا اللي مخلفنيش، وقفت باخُد نفَس، وبعدين خـرجتلُه كان واقف برا، المعازيم واقفين،...
هو في وسطُهم، الليّ ساحر قلبي واسُره، اول ما عيني وقعت عليَّا بالفُستان، "والنـــقـاب "، انذهل !
حسيتُه انصـَدم، هو مكانش يعرف أن خدت الخطوة دي، !..
والمرة دي عن رضـًا بجد !! بحثت اكتر وعرفت اكتر في ديني، حبيتُه اوي بالصورة الصـح، بدون رهبة واكراهّ، حبيت اقرب من ربنا تاني، خدت خطوة الحجاب، وداريت شعري من تاني، فاكرة ردة فعل "فـارس" وقتها، من فرحتُه بيَّا، صليَّ ركعتين حمد وشُكر لـ ربنا، وخرجني يومها فسحني في كُل مكان..
انهاردة بقا قررت قرار النـقاب، قولت ليه مقربش من ربنا اكتر؟ وانا حابة القُرب والخطوة دي من نفسي مش إجبار من حد ؟، بالذات في بداية حياتي الجديدة مع "فارس"، البسُه وافاجئُه بيه في فرحنـا وأشوف رد فعلـُه..
فِضل واقف مكانُه متحركش اتوترت، وكُنت لسه هكلمُه، رميّ بوكيه الورد وجريً عليَّا،:
_ دا بجـد ! انتي لبستيه بجد؟
بصتلُه بحُب وانا بضحك من ورا نقابي:
_ ايوه بجد.
حضني جامد جدًا، وباس دماغي، ولاقيتُه سـجد لله، للدرجه دي هو فـرح بيَّا؟ لو اعرف اني الخطوة دي هتفرحُه كدا كُنت خدتها من بدري.. فرحت لفرحتُه ودموعه الليّ لاحظتها:
_ ربنا يباركلك في وجودك في حياتِي.