رواية الانعكاس بقلم سلمى ناصر رائعه جدا
كُنت هدخُل في عياطً وشحتفة، وهبدأ درامية، بس "مـريم" ضِحكت جامد، وهي بترفع الموبايل وبتفتح الاسبكير:
_ اي خــدمة يا أبو الفوارس، جِبتلـك الاعتراف،
عشان تبقي تَثق في اخُتك، وخططها.
جالي صوتـه من علي الموبايل بلهفة:
_ دماغك داهية، أنا جايلك يا يثـربّ، دقيقة ونكون عندك في البيت..
لثـوانٍ ببصـلها ببلاهة ! بستوعب كلامهُم في الموبايل، الليّ من الصد@مة وقع والخط كان مفتوح،
ولأ وطلعت خِطة من "مريم" عشان اعترف بحُبي !
"مريم" وقفت ضِحك وبصتلي بحذر وهيّ بتحرك أيدها في وشيّ:
_ يثـربّ ! انتي عايشة ولا ايه الدُنيا !
دقيقة وكُنت اتجننت عليها، وحدفتها بكُل المخدات الليّ علي السرير وهيٌ بتصـرخ بضـحك:
_ أنا؟!.. انا صاحبتك تعملِي معايا كِدا انـــا !!
_ ما انتي عذبتي الواد، هيمو-ت ويسمعها منِك،
وانتي عاملة تقلانة يا باردة، الجيش قالي اتصـرف !
جزيت علي سناني بغيظ، وانا بقولها بمـكر:
_ طيـب ماشي، بُكرة لما تتخطبي لسي زيـاد، لأوريكي.
وشها بقا جامد واحمر، واتعدلت علي السرير، وهي بتفُرك في صوابعها:
_ زيـاد مين الليّ هتخطبلُه؟
رفعت حاجبي بملل:
_ متستعبطيش، الليّ اديتيلُه كلام في العضم لما قالك انُه مُعجب بيكي وعاوز تتكلموا، وقولتلِه بيتك مفتوح، يجي يطلُبك، وانك مش بتتكلمي مع حد، وبقا كُل يوم يزورني يا سُبحان الله عشان يتأملك، مصلحجين زي بعض، ولايقين يا باردين، اهو قالي هيتقدملك ياستي.
لاقيت الابتسامة بقت من الودن للودن، وطنشتني وراحت تبُص لنفسها في المرايا، طب ومُشكلتي دلوقتي؟:
_ ودا وقتـُه يعني؟ دا الليّ يشوف الكلام اللي بتدهوله زي السـَم ميقولش انك واقعة كِدا!
طب والمُشكلة الليّ عملتهالي دلوقتي !
لفت برأسها ليَّا وهي بتقولي، تزامنًا مع خبط "فارس"الباب ودخوله الاوضة:
_ دا انا بقربكوا يا هبلة عايزين الفـرح بقا، جتكوا خيبة انتوا الاتنين.
وهي خارجة ضربت كـف، بكـف "فارس" وهو ابتسملها، بصتلـُه بغيظ،:
_ انتوا بتتفقوا عليَّا بقا؟ ومشغول ومش هقدر اجيّ المصحه، هان عليك تقولها أصلًا.
رفع ايدُه بـ استسلام وبراءة:
_ ولله كانت فكرة مريم، وخلتني انفذها تحت التهديد، بس تعرفيِ أنها ذكية، عرفت تجيلي الرد الليّ يريح القلب المسكين دا.
ضميت شفايفي بحرج، ووشـّي بقا لونُه احمر اكتر من الطماطم، مع نظراتُه الليّ بيطالعني بيها، فرديت بتوتر:
_ علي فكرة بقا كُنت بهزر، أنا ولا بحبك ولا حاجة.
_ كـدابة، النبرة الليّ سمِعتك بتتكلمي بيها، كانت من جواكي، مش هزار.
معرفتش ارُد عليه، فوطيت راسي وسكِت، قـّرب مني وهو بيرفعها عشان ابُصلـُه، وابتسامتُه الحنينِة:
_ متوطيش راسك، انتي متعرفيش أنا استنتها منِك ازاي ! أنا كُنت بدعيّ ربنا في صلاتي، انُه يحنن قلبك عليَّا، وتحبيني زي ما بحبـك، بـُعدك عني كان مـو-ت بالظبط.
بصتلـُه بأبتسامة وانا بدمع، فـ كمل:
_ قوليها تاني.
اتكسفت، فضِحك:
_ عشان خاطري.
_ لا... متطمعش أنا هبقي اقولها لك في الفـرح.
رفع حاجبُه بلعبية:
_ يعني دا اعتراف مِنك انك عايزة تحددي معاد الفـرح !؟؟