رواية الانعكاس بقلم سلمى ناصر رائعه جدا
فِضل علي نفس هدوئه، ومسكني من ايدي، عشان يقَربني ليه، ولاقيتُه حضَني ود-فن راسُه في شعري ! وهو بيطبطب علي ضهري بحنية،:
_ أنا اسـف علي كُل اللي شوفتيه مع باباكي،
يمكن الحُضن دا يقدر يطبطب علي قلبك الموجوع شوية؟
سِكتت من الص.ـدمة، أنا أول مرة اتحـضن بالحنية دي، بابـا عُمره ما عملها معايا، عُمره ما قالي كلمة حلوه اصلًا، رغم أن كُنت في اشـدَّ الاحتياج للحُضن دا منُه ! وحاولت ادور عليه برا وملقتش !!
حاجات كتير اتحركت جوايا مع حُضن "فـارس" ليَّا، وعرفت انُه عِرف تفاصيل حياتي،
غمضت عيني بمنع الدموع تنزل، مَنكرش أن ارتحت للحُضن دا وحبيتُه، وحبيت الدفئ اللي بجربُه لأول مرة! بس مش هبقي مُجرد شفقة ليه كمان ! وفي النهاية "فارس" اختيار بابـا، ومفيش حاجة اختارهالي كانت حلوه لـ حياتي !؟ دي كانت نِقمة..
وانا اتخلصت من كُل اختيارتُه، فاضل هـّو..
تناسيت كُل اللي حاساه، وجيت علي نفسي بعدتُه وزقيتُه بعيد عني بغِل، وانا اكبر كدابة أنا عايزة افضل في الحُضن دا، احس بالحنية واعوض احتياجي !..:
_ هتُشفق عليَّا يعني ولا ايه؟
علي فكرة مش فارق معايا بقا، اهو مـات وهنتبه لـ حياتي بعد كِدا.
مَلس علي شعري بـ ابتسامة دافئة:
_ مش شفقة يا يـثربّ، الموضوع كُله في أن عاوز اعوضك عن دا كُله، عاوز احتويكي،
اسمحيلي بالفُرصة، وانا مَش هتخلي عنـك،
أنا مِش زيـُه والايام هتِثبتلك، أنِ بحـبك اكتر من روحي، ومِش هندمك لحظة علي اختيارك.
_ وقولتلك أنك عُمرك ما كُنت اختياري.
_ في الوقت دا، هسيب افعالي تخيَّرك،
انتـي اللي هتختاري بعد ما هنعدي الفترة دي..
اذا كُنتي تأكدتي من حُبي ليكِ، هتقرري بنفسك مش بقرار حد انك تكملي وهستناكي تقوليها..
ولو رفضتي برضو هسمعك وهحققلك اللي عاوزاه، بس ادينا الفُرصة دي.
_ فترة ايه اللي استني فيها ؟
_ عـلاج، أو اعتبريها رحِلة فضفضة لساعتين مع دكتورة هتحبيها وهتسمعك.
رفعت حاجبي بـ اندهاش:
_ ما شاء الله، انت شايفني مجنونة كمان وعايزاني اتعالج نفسيًا؟
ابتسم:
_ انتي سِت العاقلين، بس ممُكن نقول عليها رحلة فضفضة،