رواية الانعكاس بقلم سلمى ناصر رائعه جدا
للدكتورة، وكُل اللي هي فيه دا احنا عارفينُه وسِمعناه من الدكتورة امبارح، ما انتي كُنتي قاعدة وسامعة.
مسحت دموعها وهي بتقوله بجدية:
_ اسِمع يا فـارس احنا مش لازم نستني عليها اكتر مِن كِدا ونِفضل مخبيين عليها، لازم تتحجز في المُستشفي وتتعالج زي ما الدكتورة قالت، انـا بقيت حاسة أنِ عايشة مع حد تاني غير يـثربّ !
بقيت بخاف منها ومن طريقة تفكيرها ودماغها دلوقتي تخـيل !
_ كُل دا هيتغير يا مريـم أنا مش هسيبها غير ما تخِـف وترجعلنا من جديد،امال أنا جبتها هِنا ليه؟ بس بعد ما تشِفي كُل الجروح اللي جواها من ابوها، هترجع احسن من الاول كمان.
_ كُنت واثقة، عشان كدا قررت اعرفك كُل حاجة عن حياتها واللي عاشتُه في بيتها مع ابوها، حسيت أن انت الوحيد اللي هتعرف تعالج المُشكلة دي !
وفعلًا كلامك، طلعت مريضـة ! وتصرفاتها نتائج مرضها، ومحتاجة علاج نفساني كبير، وانا كُنت فاكرها اتلبست ولا اتجننت وعايزة شيخ يِرقيها.
قطع رده عليها صوت خبط الباب القـويّ، مشي ناحيتُه ولِسه الموبايل في ايُده، واتفاجئ بيَّا قُصادُه لما فتح..
مقدرش يداري ابتسامتُه وسعادتُه بمُجرد ما شافني،
حتي من غير ما يسئل طالعة ليه،
وسعلي ادخُل، بس انا مدخلتش، كنت متعصبة.. ببصُله بتكشيرة وغضب، وجوايا بُركان مشاعر كتير، عايزه افجُره في أي حد.. وملقتِش غيُره هو مع الاسف..
سِمعتُه بيقفل مع "مريم" الخط، ولِسه علي ابتسامتُه:
_ اقفلي يا مريم دلوقتي وهكلمك تاني.
ابتسمت بسُخرية:
_ بتتفقوا عليًَا تلاقيكوا؟ ما انتوا زي بعض.
شال الموبايل في جيبُه، وتجاهل مَقصد كلامي:
_ ادخلي
مدخلتش ومتحركتش، بصالـُه وانا في قِمة الغيظ، أنا مش هتقيد بيه ! أنا لازم اتحرر منُه هو كمان:
_ هتفضلي واقفة كتير؟
اتفاجاء بيَّا بزقـُه وانا بض.ربُه في صِدرهُ، وصوتي كان عالي وانا بقوله:
_ أنا مش عايزاك، مِش عايزة مريـم، مِش عايزة اي حد منكوا، انتوا مُتحكمين فيَّا، وانا مش هفضل لعبة في حياتكوا تحركوها زي ما انتوا عايزين.