رواية الانعكاس بقلم سلمى ناصر رائعه جدا
وتقولي ابوكي ! هو في آب كِدا؟ في آب توصل بيه يعمل فيَّا اللي عملُه زمان دا؟ خليكي عارفة العار اللي بتقولي جبتهولك دا، انتوا السبب فيه ! لمُوا نفسكُم متلومنيش، عشان أنا هعيش لدماغي ولنفسي بعد كِدا..
سيبتها ودخلت انام، ومدريتش بالدُنيا بعدها، معرفش أنا هنام فعلًا ولا بهرب ؟
_ أنت بتِعمل ايه هِنا !
قولتها بفـزع لما فتحت عينيا الصُبح علي وجود "فارس" في وشي، قاعد علي سريري بيبُصلي وساكت !
اتنهد تنهيدة كبيرة:
_ جيتلك عشان اخدك معايا زي ما قولتلك امبارح.
اتعدلت وانا بتكلم بـ استنكار:
_ وفي حاجة اسمها استئذان قبل ما تُدخل اوض الناس كدِا.
رفع حاجبُه:
_ أنا جوزك وعادي ادخُل، بس ما علينا والدتك قالت انكوا اتخانقتوا ولما جت تصحيكي مرضتيش تصحي، فدخلت اطمئن.
قولتُله وانا قاصدة اضايقُه:
_ متقلقش مش هم@وت وانا علي ذِمتك.
سِمعت صكُ سنانُه، هو من امبارح بيحاول يتمالك اعصابُه، وميتعصبش وياخد رد فِعل ومع ذلك بعصبُه وبج@رحُه، بعيد عن بابـا مكانش اتردد يقتلني عادي !
قام من علي السرير مرة واحدة وخرج وهو بيقولي:
_ معاكي عشر دقايق، أنا مستنيكي برا.
لعبت في شعري ببرود:
_ أنا مبلبسش في عشر دقايق، ممُكن اخُد ساعة.
لف بضهُره قبل ما يخُرج، ولاقيتُه فتح الدولاب بيدور فيه، كُنت لِسه هتعصب وأقوم اتخان@ق انُه ميفتحش حاجتي، بس قالي:
_ هُما كلُهم مكشوفين؟ فين فساتينك الطويلة؟
ابتسمت لُه بـ استفزاز:
_ شحتهُم ورميت باقيتهم، كُله جديد في جديد.
رزع ضلفة الدولاب بغضب، فـ اتكلمت بقلق:
_ هتكسرهالي كدا.
معبرنيش خرج دقايق برا، وانا كُنت طلعت سلوبت جيب قُصيرة حمالات وتيشرت بنُص كُم وكُنت ناوية البسُهم، بس لاقيتُه دخل تاني في أيُده عباية من بتوع مامـا، مَد ايُده بيها ليَّا:
_ البسيها.
_ نعم؟ أنا مُستحيل ألبسها، أنا هلبس لبسي عادي.