رواية الانعكاس بقلم سلمى ناصر رائعه جدا
_ وانا قولت هتلبسيها، لو فاكرة أن هسيبك تُخرجي معايا بمكشوف ومقطع والناس تِفصل تبُصلك، وكأني قفص جوافة جمبك، يبقي انسيّ للصبر حدود
_ هتعمل ايه يعني؟ برضو هنزل بلبسي عادي.
سابها علي السرير:
_ أنا مستنيكي تحت، ومش هغصبك تلفي طرحة علي شعرك، هستني علي الخطوة دي لحد ما انتي اللي تلبسيها بس عريا@ن ومكشوف وجسمك ظاهر وانا شايفك كدا، مستحقش ابقي جوزك وقتها لأن هبقي مش غيران علي عرضي، وحقيقي لو نزلتي بغيرها أنا مش هقدر اضمن نفسي اكتر.
_ انت بتتهددني ولا ايه؟ ممكن اقولك مش هنزل أصلًا، انت اللي عاوزني اجي !
_ أنا قولت وبراحتـك.
خرج ومعبرنيش، دبدبت علي الارض، وقررت اعنّد معاه واعمل اللي في دماغي،
وهلبس اللبس اللي طلعتُه، واول ما خلصت وقبل ما اخُرج من باب الشقة لاقيت مامـا حالفة ميت يمين ما هخُرج الا لما البس العباية والا هتتبري مني العُمر كُله، هو وصها وقومها عليَّا كمان؟، ومع توتر الجو مكانش مُطالب اتخ@انق تاني معاها، فأضطريت ألبسها فوق الهدوم، عشان اسكتُهم واول ما اشوف هيوديني فين هقلعها، ما أنا محدش هيجبرني تاني !
_ احنا تحت عُمارة مريم ليه؟
سئلتُه اول ما لاقيتُه وقف العربية تحت عمارتها، وعمارتُه المفروض، فـ اتكلم:
_ هتختاري، لأما هتُقعدي مع امُي واخُتي أو مع مريم
رفعت حاجبي بغضب:
_ دا ايه دا أن شاءالله ؟ وانا مليش بيت يعني؟
_ هتفضلي تحت عيني يا يـثربً، طول ما انتي بعيد مش هتبطلي عمايلك، فقررت تفضلي قُريبة مني واحل مشاكلك وانتي جمبي.
_ طب قراراك دا انت حُر فيه، إنما أنا مش هقعُد معاك انت مجنون.
_ للتذكير أنا جوزك قُدام ربنا ومامتك عارفة والناس عارفين، يعني مش الفرح هو اللي هيسمح بقُعادك معايا ولو عاوزك تقعُدي مفيش حد هيمنعني، بس مش هغصب عليكي اقعُدي الفترة دي مع مريم وانا كلمتها وهي رحبت.
كُنت هفتح باب العربية واخُرج منها:
_ انسـيّ، انت مش هتقيدني وتعيشني في مراقبة وتحقيق، كفاية متقيدة بجوازتك.