رواية الانعكاس بقلم سلمى ناصر رائعه جدا
معاها، واول ما جات الفُرصة، كانت شغالة في محل بيع منظفات وقابلت واحدة بنتها إعلامية في مصر ولما قالت لها، خلت بنتها تساعدها، وفعلًا راحت من ورا جدي وبابا، واتوسطتلها وطلعت مثلت مشهدين بس، وكانوا اكبر إنجاز حققتُه، برغم انها بحجابها واحترامها عادي، والمشهدين عادين، بس اول ما عرفوا اعتبروها مات@ت، وكمان عملولها ج@نازة في البلد، واللي يسئلهم عنها وعن وجودها يقولوا مات@ت..
وبابا كان طبعـُه نُسخة من جدي، وكرهها اوي واعتبرها جابتلهم الفضايح، وكره خِلفة البنات،
واعتبرهم كُلهم عـار علي اهلهُم، واتمني من كُل قلبُه ميخلفس بنت لما ماما كانت حامل فيَّا، وعمتو قضت حياتها كُلها تحاول تصالحهم وتترجاهُم يسامحوها وأنها معملتش
حاجة غلط، بس كان كلامهم نافر ولو ظهرت هيق@تلوها بجد وهتبقي جنازة حقيقة..
لحد ما بعدت واتجوزت وخلفت "مريم" ومن وقتها سابت كُل حاجة، وتفرغت ليها ولجوزها وبس، وهي مملتش أنها تصالح بابا بعد مoت جدو، بس كان رافض، وجالها المرض وهي صُغيرة، ومات@ت وسابت "مريم" يربيها ابوها، وحتي بابا مراحش جنا@زتها..
انتبهت من شرودي لما العربية وصِلت قُدام بيتنا، "وفارس" بصلي مستني انزل، وهو علي موقفُه مش بيتكلم، بس اللي كان مخليني مستغربة أنا ليه افتكرت ذِكرة بابـا بالموقف بتاعي دلوقتي؟
هو أنا بقارنُه وبقارن ردود الفِعل "بـ فارس" ليه؟
وهو المفروض مِش في دماغي، وعايزة اتخلص منُه هو كمان؟.
فتحت الباب وجيت انزل وقفني صوته المُتحشرج تقريبًا من كتم غضبُه طول الطريق:
_ هعدي عليكي الصُبح، عشان تبقي جاهزة.
بصيتلُه بـ استغراب:
_ هنروح فين؟
_ بكُرة أن شاءالله هتعرفي،
_ لأ عرفني دلوقتي هروح فين.
اتكلم بنبرة حازمة متُحتملش كلام: