رواية الانعكاس بقلم سلمى ناصر رائعه جدا
_ كلمتنـي ! عايزة صـُلح، السِت مريضة بمرض وحِشَ وشكلها خلاص، وعايزاك تصالحها قبل ما تروح للي خالقها.
بصلها بصمت، ونادلي من الاوضة، اللي اول ما جيت مع ماما جريت اتحامي في اوضتي منُه، وفضلت قاعدة فيها بترعش مع صوت عياط ماما وض@ربُه وزعيقُه ليها، وكأني مستنية دوري وانا معملتش حاجة، خرجتلُه بترعش فـ قربني ليه وهو بيشدني من هدومي ورفع سبابتُه قُدامُي:
_ شوفتي عمَتك؟
هزتلُه راسي بخو@ف، فـ كمل:
_ كان شكلها عامل ازاي؟
سِكت لـ دقايق، وقولت بـ ارتباك:
_ عيانـة، وقالت لمامـا أنا باخُد دواء كتير !
ابتسم، فبصتلُه بـ استغراب:
_ عارفة هي تعبانة ليه؟
هزيت راسي بـ لأ:
_ عشان هتم@ـوت، عشان ربنا غضبان عليها من أفعالها، فخلها تتعب لحد ما هتم@وت.
جسمي اتنفض من كلامُه، وكأني بحاول استوعب !:
رددت عليه مامـا وهي بتشدني منُه لحُض@نها:
_ ايه اللي بتقوله للبنت دا !، الكلام دا بأيد ربنا !
نهرها بعصبية:
_ اخرسي انتي خالص، وسبيني اعلمها عشان تتعَظ وتكبر وهي عارفة ربنا.
_ انت بتخوفها وترهبها، المفروض تحببها وتفهمها مش كدا
_ وانتي بقا ياللي بتخالفي كلام جوزك هتعلميني ديني؟ اسكُتي خالص عشان انتي لسِة حسابك مخلصش، بُصي يا يـثربٌ عمَتك وهي صُغيرة كانت بت وح@شة، مِش بتسمع كلام ابوها اللي هو جدك،
ومرضيتش تِلبس الحِجاب صح، وكمان طِلعت التلفزيون زي اللي متربوش عشان تمِثل، فـ عشان كِدا جِدك كرهها، وربنا عاقبها، عايزة تبقي زيها؟
هزيت راسي برعـُب، فـ كمل:
_ يبقي تسمعي كلامي، ومتعتبيش عندهُم تاني، ولو امُك فكرت تروحلها تقوليلي.
رديت بتوتر:
_ بس مريم حلوه وبقت صاحبتي، وعمتو طيبة وجبتلي حاجاتـ....
قاطعني بزعيق وهو بيهزني من كتفي:
_ ملكيش عمـة انتي فاهمة؟ ومريم تنسيها،
ولازم تسمعي الكلام بدل ما اعاقبك زي امُك عايزة تتعاقبي؟
_ لالالا، خلاص مش هكلم مريم تاني.
مُشكلة بابـا مع عمتي، أنها كانت من عيلة ريفية بسيطة ومُتشددة جدًا لدرجة التشُدد الجاهل، وكان نفسها تتطلع ممُثلة ولما قالت لجدو الكلام دا، اداها علقة مoت وقالها اللي تعمل كدا تجيب العار والكسوف لأهلها، بس هي كانت بتكبر ورغ@بتها في التمثيل بتكبر