رواية لحم ني جميلة جدا
انت في الصفحة 1 من 24 صفحات
و نقول بسم الله الرحمن الرحيم
البارت الاول
فى بيت قديم فى حى شعبى، كانت قاعدة دولت.. ست خمسينية وعلى وشها معالم الجبروت والقسوة وقدامها أبنها ابراهيم فى اواخر العشرينات واخته علية اللى اصغر منه بسنتين، وكانت علية مصدومة من كلام امها مع اخوها، فقالت علية بهلع وهى بتكلم امها: حرام عليكى يا ماما، ما وصلتش لكده ابدا
دولت بقسوة وبصوت عالى: حرمت عليكى عيشتك منك ليها، اومال استنى عليها وسطيكم لحد امتى، وهى واكلة الجو منك على الاخر، كل عريس ييجى يتقدم يبقى جايلها هى، وانا خلاص زهقت، اللى كان مسكتنى على قعادها هنا خلاص … واحد م١ت، والتانى سافر، ولازم انفذ اللى فى دماغى قبل معاد اجازته، لازم ييجى يلاقى الخبر لسه سخن وفضي0حتها فى كل حتة عشان مايوجعش دماغى بيها من تانى
دولت بشر: هنقول له اللى هيحصل، وانى طردتها لما لقيتها هتفضحنا كلنا
لتلتفت علية باعتراض لاخوها ابراهيم وتقول: ما تتكلم يا ابراهيم وتقول حاجة، هتطلع بنت عمك بفض0يحة من وسطينا، مش واخدين بالكم ان اللى يمسها يمسنا كلنا واننا لو افترينا عليها ربنا مش هيسيب حقها ابدا
ابراهيم بلا مبالاة: انا ماليش فيه، اللى امك عاوزاه.. انا هعمله وبس
دولت بحزم: ومافيش كلمة بعد كلمتى، وعلى الله اسمع حسك واللا اعرف انك وصلتى كلمة واحدة من الكلام ده لممدوح … انتى فاهمة واللا لا
غادة ممدوح الدسوقى، عندها ٢٨ سنة، متخرجة من معهد تمريض، وبتشتغل فى مستشفى خاصة صغيرة قريبة جدا من بيت عمها اللى يادوب بينه وبين المستشفى شارعين، ابوها كان موظف حكومة، وم١ت فى حادثة سير هو ومامتها، وقتها كان عندها ١٨ سنة، ولما ابوها وامها ماتوا، عمها مصطفى صمم ياخدها عنده فى بيته، رغم امتعاض مراته اللى كانت حجتها ان البيت مش سايعهم، لكن مصطفى صمم على كلامه وما ادالهاش اى فرصة زيادة لاى اعتراض، وحط سرير زيادة فى اوضة علية بنته واللى عمرها اقل من عمر غادة بسنتين، وكانت وقتها فى المرحلة الثانوى
مصطفى كان عنده كمان ولدين، ممدوح الكبير واللى سماه على اسم اخوه واللى يبقى ابو غادة، وعنده كمان ابراهيم اصغر من ممدوح بسنتين
ممدوح دلوقتى موجود برة مصر وعنده ٣٠ سنة، بعد ما خلص كلية التجارة، قرر انه يسافر يعمل له قرشين، وبعد كده يرجع يعمل لنفسه اى مشروع
اما بقى ابراهيم فهو برضة خريج تجارة، وعنده ٢٨ سنة يعنى من عمر غادة، بيشتغل مندوب مبيعات فى شركة مواد غذائية
مصطفى م١ت من ٦ شهور بعد رحلة مع المرض استمرت سنتين، كانت فيهم غادة هى اللى بتتابع كل حاجة ليه، علاجه وادويته واكله وشربه وكل طلباته طول ماهى موجودة فى البيت، وكمان الدكتور اللى كان بيتابعه، كان من عندها من المستشفى، واللى رفض انه ياخد مليم واحد مقابل متابعته لمصطفى وزياراته المتكررة ليه بحجة ان غادة زميلته فى المستشفى، وانه مايصحش يتعاملوا مع بعض بالفلوس
اما بقى علية، فهى دلوقتى عندها ٢٦ سنة، متخرجة من كلية آداب، وبتحاول تشتغل فى الصحافة، لكن لسه ما اتوفقتش
بعد مرور ست شهور على مoت مصطفى، كانت دولت قررت قرار انها لازم تتخلص من غادة، خلاص مابقيتش مستحملة وجودها معاهم، برغم ان بعد مoت مصطفى.. غادة طلبت انها ترجع بيت ابوها من تانى، لكن ممدوح رفض بشدة، وقاللها: بابا لما قرر انك تيجى تعيشى معانا هنا، كان بيتمنى تخرجى من هنا على بيت جوزك، وانا مش هسمح ابدا بغير كده
بعد سفر ممدوح، دولت حاولت اكتر من مرة تعمل مشاكل مع غادة، لكن غادة كانت دايما بتتعامل معاها على انها صاحبة فضل عليها، فكانت دايما تعمللها كل اللى بتقول عليه من غير نقاش، فما بقيتش عارفة تعمل معاها ايه