الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بنتي فين لكاتبتها مارينا عطية

انت في الصفحة 13 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

كلمة حلوة!
مخدتش منهم غير إني عار وعيب عليهم.
_ يارب! يارب هدي قلبي من ناره وأحميني وأحرصني وأرزقني
أنت اللي عالم اللي في قلبي وحياتي وعمري ومستقبلي متخلنيش أقع في ضيقة ولا خنقة يارب أنا بحبك ف احميني من شړ ڼار وأحميني من نفسي وحنن القلوب على قلبي.
غمضت عيني وقولت بنفس وأنا بمسح دموعي _ يارب.
روان كانت وصلت دخلت ليا.
أنت لسة ملبستيش.
_ أنا قلقانة!
قعدت جمبي.
قلقانة من أية بس!
_ حاسة إني مينفعش أعمل كدة.
متخفيش أنا معاك.
_ ماشي.
قولتها بيأس
يلا هتلبسي أية!
طلعت من دولابي جيبة سودا طويل وتوب واسع أحمر.
حطيت برفيوم وروج أحمر خفيف وبس! مش بحط غيره
و مينفعش أزود في الميكب.
لما جينا ننزل كانوا بيبصوا ليا برضه بطريقة معجبتنيش.
بس طبعا كله بفضل روان عندنا كورس مهم..
مش عارفة لية بحس أن مش فارق معاهم تعليمي أصلا وكل اللي فارق معاهم مركز روان وأبوها وأن أمي بتحاول تراضيها بأي شكل علشان تشوف شغل لأخويا مش أكتر!
هي كل ما بتيجي عندنا لازم تسألها.
أخبار والدك أية أية أخبار المصنع متنسيش سليم!
الغريب أن روان كانت فاهمة ده كويس قوي ورغم كدة كانت بتطنش علشاني ومكنش فارق معاها حاجة غيري لأنها كانت عارفة أني بحبها ليها هي مش لأي حاجة.
نزلنا
مش عجبني شكلك كدة!
_ لية
مكشرة يا جميلة.
_ لا أنا خاېفة !
يطلع زي غيره!
_ تفتكري هيكون عاوزني في أية يعني!
أنت عبيطة! طبعا هيطلبك للجواز مش محتاجة أي كلام.
_ وهو لسة عرفني!
أنت كتكوت حبيبي اللي يعرفك يحبك على طول.
ضحكت
_ مستحيل يا روان.
لية مستحيل
_ أنت ناسية عرفني أزاي!
ده أول مرة أمي هزقتني وبهدلاتني قصاده و تاني مرة اهو واحد بيهددني بصور مش كويسة وواحد روحت له الشقة..يعني أنت هبلة! أنت عارفة هو شايفني أزاي
وقفت شوية أفكر.
_ لا أنا هرجع يا روان.
هو أكيد شايف إني بنت مش كويسة وعاوزني في حاجة غلط.
بنت مش كويسة هيعرفك على أخته
حسيت إني أقتنعت بس رجعت أفكر تاني.
_ وممكن يكدب.
وأية مصلحته أنه يكدب!
_ أنه يضحك عليا ويخدعني ويكسرني زي ما كل الناس بتعمل.
وقفت للحظة وبصت عليا ومعرفتش تتكلم مسكت إيدي.
خلاص هندخل نبص عليه من بعيد لو معاه أخته هندخل لو مش معاه هنمشي.
بس أقولك أنا حاسة أنه هيقول لك بحبك!
ضړبتها في إيدها.
_ مرة واحدة كدة!
أيوة والله
_ معتقدتش لا.
مستحيل!
كنا خلاص قربنا نوصل.
هاتي بس إيدك ويلا ندخل.
دخلنا المكان كان قاعد مستني بس لوحده!
_ أخته مفيش يلا بينا نروح!
الحقي لامحنا لامحنا.
_ ده جاي علينا!
أضحكيله أضحكيله.
_ لا حاسة أني هيغمى عليا.
وصل عندنا سلم علينا.
قعدنا عند أقرب تربيزة على الباب.
طلب لينا حاجة ورغم أنها كانت مقفولة بس كل خيالاتي كانت مؤذية لنفسي أكيد هيخدرنا ويخطفنا أكيد مفيش حد حلو بالشكل ده
كنت بتخيل كلام روان أنه هيعترف لي بحبه ومع عينه العسلية اللي كانت قصادي للحظة صدقت وسرحت مع الخيال ده وحسيت أنه بعد دقايق من الوقت هيحصل!
حسيته أنه بيقول أي كلام يعني بيفتح مواضيع من مفيش.
سألته.
_ هي أختك جاية
إبتسم.
هتخلص تدريبها وتيجي أعرفك عليها.
طب أنا هستأذن ثواني.
كانت روان! هتسبيني لوحدي! يلا منك لله بصيت ليها وبحلقت أنها متسبنيش وتمشي بس هي أصرت أنها تمشي.
كان قاعد مكتف إيده
بعد ماقامت.
كويس أنها قامت.
بصيت ليه ورفعت حاجبي.
_ أشمعنا يعني
علشان أعرف أتكلم معاك.
_ في أية!
أتوتر في كلامه.
ووشه حمر.
مكنش عارف يجمع تقريبا اللي هيقوله.
أنا آسف يعني لو كنت تقلت عليك في أنك تقابليني..بس..صدقيني مش قصدي حاجة وحشة!
كنت بسمع المقدمة.
تسمحيلي أقول لك حاجة
_ أتفضل.
أنت شكلك حد طيب كدة و محترم وبنت ناس يعني شكلك بنت طيبة وجدعة ومش بتفهمي في الناس اللي حواليك أنا ليا نظرة في الناس وأعرف أحدد كويس منها هما أية.
سكت خالص لغاية ما يكمل كلامه.
مش عارف أذا كنت هتتقبلي كلامي ولا لا بس أنا زي ما تقولي كدة راجل صعيدي من العيار اللي هو يعني صعيدي صعيدي وجيت هنا علشان أعمل شوية شغل على اختي تكمل دراستها وتشتغل شغل كويس يعنيبس بفهم في الأصول ودماغي متفتحه.
لكن دمي حامي جدا فوق ما أنت تتخيلي علشان كدة لما شوفت أول مرة كنت مصمم أننا نعمل محضر يعني.
_ هو أنت بتشتغل في المؤسسة
لا خالص بس زي ما تقولي كدة الولد الزفت اللي عمل كدة معاك كنت بسمع عنه كتير وكان نفس منطقة الشغل اللي كنت فيها قبل ما أنقل شغلي الجديد بس للأسف يعني محدش أخد أجرأ ضده علشان ياخد جزاته.
أنا قبل أي حاجة يا جميلة عندي أخت بنت وبخاف عليها وبخاف على بنات الناس زيها بالظبط فمقبلش أبدا أن بنت يحصل فيها كدة علشان بحس أن ممكن أختي تقع في زنقة في يوم ومتلقيش حد ينقذها وبإذن الله ربنا ميوقعهاش في أي زنقة طول ما أنا عايش.
إبتسمت وحسيت أنه بيحب أخته أوي وبيحترمها.
_ ربنا يخليها ليك.
ينفع أتكلم عادي والله أنا خاېف تضايقي وتقولي بحشر نفسي في حياتك..
_ لا لا والله.
أنا كان نفسي أقول لك الكلام ده لوحدك علشان محدش يفهم غلط وعلشانك أنت برضه يعني محدش يبص عليك بحاجة مش كويسة.
مفهمتش كلامه فكان باين عليا الاستغراب.
اسف والله قصدي يعني..
اللي عاوز أقوله..ممكن يعني.
ممكن تخلي بالك من نفسك! ممكن متصدقيش أي حد ومتثقيش في أي حد أيا كان مين هو.
بصيت ليه وأستغربت.
_ أية
بصي أنا عارف أن كل اللي عمليته كان ڠصب عنك ومش غلط! بس ستر ربنا علينا نجاك من الشړ.
بس ممكن بعد إذنك متسمحيش لحد أنه يضايقك في يوم أو تخافي من حاجة طول ما أنت ماشية برضا ربنا وستره وماشية صح مټخافيش تجيبي حقك ولا تتكلمي عنه
وأرجوك يا جميلة أرجوك متصدقيش أي كلمة حلوة تتقال ليك وتخلي بالك من نفسك وخلي بالك متوديش الموبيل لحد وتثقي فيه الناس مش مضمونة يا جميلة والله! ولا تصدقي أي كلام مكتوب على الفيس وتجري وراه..
علشان خاطر ربنا بلاش الطيبة الزيادة دي.
كنت قاعدة متنحة! هو أزاي جميل أوي كدة!
كنت قاعدة مستغربة كلامه..حنيته..نظرة عينه اللي كلها أحترام..أنا حسيت أني عاوزة أقوم أحضنه!
عيني بدأت تدمع.
لما تحسي إن الدنيا ضاقت بيك أوي أفتكري رحمة ربنا وصلي صلي كتير ربنا يخفف عنك علشان مفيش بني آدم ممكن يخفف آلم مخلوق زيه غير اللي خلقنا!
مستحملتش كلامه الحنين وكل شوية كلمة آسف في النص علشان مزعلش.
كنت حاسة أن هي دي الطبطبة اللي بجد!
لما حسيت إني عيني بدأت تدمع دورت على مناديل في شنطتي حطيت إيدي على راسي علشان ميشفش دموعي مسحت اللي نزل منها وهو عمل نفسه مش واخد باله.
إبتسم ليا وقطع حديثنا لما لامح أخته.
شاور عليها.
أهي أختي جت!
في نفس الوقت اللي لامحت روان بتقرب مني.
قعدت جمبي.
أية مالك! وشك محمر كدة لية!
مردتش عليها كانت أخته وصلت كان لافف إيده على كتفها وهو بيقدمها لينا.
اسمها أمينة
وشها هادي وملامحها بسيطة
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 35 صفحات