السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بنتي فين لكاتبتها مارينا عطية

انت في الصفحة 12 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

كان شاكك فيه ومش عارف يمسك عليه حاجة خاصة الضحايا مكنوش بيقدموا أي بلاغ!
سكت شوية.
_ أنا حابة أشكرك جدا وأشكر كل المؤسسة على تعبها.
بس ممكن طلب بسيط
أكيد طبعا اتفضلي
_ محتاجة رقم أستاذ آدم لأني محتاجة أشكره بنفسي.
أيوة طبعا اتفضلي
خدت نمرته وحفظتها عندي كنت شايفة روان بتغمز ليا.
ياسيدي.
ضړبتها.
_ اسكتي شوية.
هترني عليه!
مردتش ارد عليها لأني كنت بجهز الكلام اللي هقوله.
هترني عليه!
_ أسكتياسكتي.
وه! بتزعقي!
_ شوشتي تفكيري!
سلامة تفكيرك يا نونو.
ضحكت.
_ أنا بقول اكلمه بكرة.
لا دلوقتي.
_ بس أنا..
دلوقتي دلوقتي يلا..
خرجت الموبايل وطلعت رقمه اللي سجلته.
رنيت..
_ اهو مبيردش.
يابنتي أنت لسة رانة!
_ هقفل مبيردش.
يابنتي بقى.
_ شوفت
مكملتش كلامه وفتح المكالمة.
آلو..
أية الصوت ده! يا أحلى الو في حياتي والله.
تنحت وسكت مردتش.
آلو..
وحياة الغالين أهدى شوية.
لقيت روان بتقول.
ما تردي
حطيت إيدي على بوقها وقفلت السكة في وشه.
ينيلك يا شيخة ينيلك!
_ بصي أنا مش مستعدة ويلهوي يلهوي الحقيني بيرن بيرن.
لافيت ليها الموبيل في إيدها.
أية ده !
_ أفتحي وأعملي انك أنت انا.
أنتحل شخصيتك
_ أيوة ياستي أخلصي.
بس بس خلاص الحمدلله قفل.
لقيت الموبايل بيرن تاني.
فلطمت.
_ بيرن بيرن.
ماتفتحي تقوليله شكرا وأقفلي.
_ أيوة صح هقوله آلو شكرا باي.
أنت هبلة عبيطة في حاجة اسمها صباح الخير الأول.
_ أيوة صح..هقوله صباح الخير الأول آلو شكرا باي.
ضحكت.
يابنتي تقوليله آدم معايا كدة أفتحي مع أمه حوار.
_ أيوة صح هقوله صباح الخير الأول آلو آدم معايا شكرا باي..
ضحكت والرنة خلصت.
_ بس الحمدلله بطل رن
يلهوي بيرن تاني الحقيني!
بصت ليا بغيظ..
مسكت الموبيل
_ بس لقيتها.
دوست على زرار البور خالص لغاية ما طفى حطيت إيدي على قلبي
_ اووفبس كدة الحمدلله.
أنت عبيطة
_ مش مهم..مش مهم..
معرفش لية أتخضيت لما سمعت صوته خۏفت كدة ورجعت لورا مع ان مش أول مرة يعني أسمع صوت ولد في حياتي!
بس حسيت أن لساني تقيل في الحركة ومش قادرة أتكلم!
لما روحت وفتحت الموبيل لقيته رانن مرتين ف استغربت لانه رن كتير كدة.
ف قررت إني ابعت له مسدج واتساب أحسن ااه من المكالمة.
فتحت شاته.
يلهوي أية الصورة دي! أية النضارة دي! أية الطول ده! ده أكيد امه قمر علشان تخلف الحلويات دي.
بس يا جميلة أكتبي المسدج.
كتبت..
مساء الخير..
أنا جميلة كنت رنيت على حضرتك تقريبا كانت الشبكة وحشة جدا وبعدين دخلت محاضرة مهمة فمعرفتش أرد أنا بعتذر.
كنت بس حابة أشكرك مرتين مرة علشان أول مرة ومرة علشان دلوقتي شكرا
مكملش ثواني وشافها! كتب رد غريب أوي.
هو أنت!
أية هو أنت دي حلو وقمر وقليل الذوق!
أنا آسف والله بس كنت مستني مكالمة شغل ضرورية وأنت لما رنيت فكرتك هما بعتذر لرني الكتير
شوفت المسدج وبدأت أكتب.
لا والله مفيش حاجة عادي بس.
الموبايل علق وبطل يكتب!
يحزني ده بيرن..بيرن!
أهرب ازاي مش عايزة أفتح.
بطلي ضحك بتضحك على أية! أنا هبلة صحيح.
فتحت.
_ أيوة..
ضحك يلهوي! أية الضحكة دي.
حد يرد ويقول أيوة!
_ قصدي معلشقصدي أقولك أزيك يييه آلو.
ضحك ضحكة وقعت قلبي وربنا بجد! ما هو مش معقول الهبل
ده بجد.
مالك مالك أنت حد بيجري وراك.
_ لا بس يعني..يعني محبتش ازعجك.
لا ياستي مفيش أي ازعاج.
_ كنت عاوزة أقولك يعني شكرا وكدة.
طب ياستي العفو وكدة.
_ احمم.
أية
_ متكلمتش والله قولت احم بس.
ضحك تاني يادي النيلة السوده ياشيخ.
بقيت أحسن يا جميلة 
كله إلا كدة أية جميلة اللي قالها دي! هو أنا اسمي حلو كدة يلهوي! يلهوي بجد حد ينقذني من الورطة دي.
_ اه..اه أنا كويسة.
طيب كنت عاوز أقول لك حاجة.
_ اكيد اتفضل..
خاېف تضايقي مني
_ لا مش هتضايق والله.
صدقيني كنت عاوز أجل الكلام في الموضوع ده بس حسيت أننا ممكن منتكلمش تاني خالص فقولت أقول لك دلوقتي.
قلبي حزن مرة واحدة وأتضايقت ده أنا في اللحظة دي كنت بتخيل قصة حب من الاخر ! أزاي مش هنتكلم تاني خالص!
بخضة.
_ اية ده لية
لية أية لية مش هنتكلم!
كان عندي فضول اعرف.
_ اه يعني مش فاهمة.
لا ده موضوع طويل كدة.
سكت ومردتش.
المهم ينفع أقول لك حاجة
_ أيوة ماشي..قول.
بصي أنا خاېف والله تفهميني غلط بس بجد سامحيني يعني..أنا أنسان بيكره الشات جدا جدا علشان كدة رنيت عليك فونوبيكره تاني حاجة بعد الشات المكالمات.
لو ينفع اشوفك صدقيني أنا مش قصدي حاجة سامحيني
قطعت كلامه.
_ لا والله قول مفيش حاجة..
حسيت إني غبية قوي الراجل بيديني مقدمة محترمة أني مبيحبش الشات ولا بيحب يتكلم في الموبايل وفي الاخر أقوله قول!
_ قصدي يعني
قطعني في الكلام.
ممكن اقابلك بس خمس دقايق مش حابب المؤسسة تكون معانا والله ليك أنت لمصحلتك أنا حابب أقول كلام مهم ليك أنت زي أختي والله مټخافيش.
اخته!
أخته أية أنا عاوزة أتجوزه.
_ مفيش مشكلة.
وافقت على كلامه..شكله محترم و مستحيل يخدعني.
طبعا..مش هسكت جريت أحكي لروان بسرعة..
أخته!
_ شوفت!
بعد كل المقدمة دي وقال لك أخته!
_ حاسة إني هتجرأ لي حاجة.
أخته!
_ متعصبنيش أكتر.
هتشوفيه إمتى..
_ أنهاردة.
عندك حاجة حلوة تلبسيها
_ تفتكري ده الصح
يعني أية
_ يعني حاسة أني خاېفة.
يابنتي شكله مش كدة يعني علشان تخافي.
_ لا بس أنا اللي حصل ليا مش قليل برضه يا روان.
أنا بقيت حاسة أني خاېفة أطلع من البيت!
طب شوفي اللي يريحك وأعمليه.
قفلت معاها وقعدت على السرير بصراحة أنا اللي في حالتي دي المفروض يقعدوا طول عمرهم قاعدين في البيت من الخۏف مش عارفة أنا جبت منين الجرأة دي أني أقدر أنزل وأتقابل مع الناس تاني وأحتك بيهم كنت حاسة إني مش حاسة بنفسي لدرجة أني مكنتش مستوعبة اية اللي بعمله حتى.
كنت في حالة تردد رهيبة.
بفتح الفون يبعت له مسدج.
أنا بعتذر لك بس مش هقدر أنزل
قفلت نت وسبت الموبايل جمبي يارب يشوف المسدج وميعلقش على كلامي.
غمضت عيني وكنت هروح في النوم.
لقيته بيرن!
يادي النيلة السودة.
أنت كويسة
_ أيوة.
طب في حاجة
_ لا بس.
أنا كنت بجهز ونازل!
_ مفيش بس..
قاطعني في الكلام.
والله أنا مسافر بعد أسبوع وهتأخر هناك هقعد كتير يعتبر هعزل يعني مبدائيا ف حابب بس أقولك اللي عاوزة قبل ما أمشي خالص.
حسيت إني اتضايقت شوية يعني القصة هتبدأ وتنتهي في نفس اللحظة! فهمت دلوقتي لما كان بيقول أنه أحتمال منتكلمش تاني لية.
فهمت..
كمل كلامه.
طيب بصي عندي فكرة أنا أختي أنهاردة في النادي نروح نفس المكان وحتى هاتي صاحبتك عادي لغاية متخلص أختي تدريبها وبالمرة أعرفك عليها!
أنا كنت حاسة من جوايا إني نفسي أوافق أنا كنت حاسة أنه شخص كويس.
أطمنت شوية.
وكلمت روان وأتفقت معاها تيجي ليا علشان ننزل من عندي
أنا في حالة تردد.
أنزل..
ولا منزلش..
أنزل..
ولا منزلش..
وفي وسط كل تفكيري أفتكرت اللحظات اللي مريت بيها كلها.
ضړب
خوف
قلة حيلة
توتر..
أهانة..
شتيمة
أفتكرت أن كل الناس جت عليا كل الناس عوزاني مکسورة..كل الناس بيتفقوا على أنهم يخدعوني..
أفتكرت اللي حصل ليا من كام يوم
أفتكرت أني كنت في لحظة هضيع نفسي بسبب غبائي! لا بسببهم هما.
أهلي أهلي اللي عمرهم ماحضنوني ولا جابوا ليا هدية حلوة ولا حتى قالوا ليا
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 35 صفحات