السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بنتي فين لكاتبتها مارينا عطية

انت في الصفحة 11 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

وقتها.
كانت عينها بتطلع قلوب ونهت كلامها.
يحلاوته!
_ روان يلا علشان أرجع اتأخرت.
يمكن كنت أول مرة أنسى أني لازم اكشر قبل ما أرن جرس البيت أو افتحه بمفتاحي لو محدش قاعد فيه يعني أنا بس كنت بفكر في اليوم اللي حصل ليا أنهاردة ويمكن دي كانت الطف المواقف اللي حصل ليا من وقت ما أتولدت!
كالعادة دخلت البيت ملحقتش أريح رجلي عملت الأكل..منقعدتش ناكل غير لما نستنى سليم زعقتين من أميأبويا قاعد ساكت كعادته..أخويا بيستفز أمي علشان تزعقلي وتهزقني وكأنه بقى يتغذى على الموضوع ده.
ريتمه كل يوم يعني مفيش أي جديد!
بس عاديالمرة دي مكنش فارق معايا حاجة مكنتش مركزة أصلا مع كلامهم ولا نظراتهم أنا بس كان فارق معايا آدم ممكن يعمل أية
خلصنا أكل اخيرا بقعد القعدة دي وبتكون هم كبير على قلبي مستنياه يخلص.
دخلت أوضتي جنبت الباب طبعا علشان ممنوع أقفله عليا لية أكيد علشان هعمل حاجات غلط.
ف منعنا لكل الكلام ده أنا بنفذه حتى لو مش مقتنعة بيه مش مهم المهم محدش يجي جمب جسمي تاني ويضربني!
لقيت مسدج من روان.
علشان لما أقولك يا جميلة أنك غبية تبقي تصدقيني!
_ أية اللي حصل!
أزاي مخدناش رقم آدم.
أستغربت منها.
_ مخدناش أحنا الاتنين
الله! مش أنت صاحبتي وبتشاركيني كل حاجة!
إبتسمت.
_ روحي نامي يا روان.
أبقي شوفي مين يعدي ياخدك بكرة.
_ خلاص مفيش كيكة بكرة.
أنت عملتي كيكة أنهاردة
_ وشايلالك نصيبك.
بعتت إيموجي بيضحك.
أنت حبيبي.
_ دلوقتي!
مكدبش أنا معرفتش أنام أفتكرت كل الأيام اللي مريت بيها من صغريأفتكرت قساوة اليوم أنهاردة أفتكرت كل حاجة وبكيت تاني مقدرتش أمسك نفسي.
نزلت دموعي في صمت حتى مليش حق إني أصرخ من البكى ولا أبكي بصوت عالي.
أنا كنت مواعدة نفسي إني مبكيش تاني بس أستسلمت لما افتكرت كل حاجة وحشة عدت في حياتي.
شديت مناديل من جمبي ومسحت دموعي وغمضت عنيا. 
قمت مڤزوعة لما حسيت بحركة جمبي..فتحت عيني ومسكت الموبايل أنور بيه.
ولقيته!!
سليم..بس المرة دي واقف جمب السرير.
قمت بسرعة ومسكته من لاقية قميصة..وبصوت عالي..
_ أنت بتعمل أية في أوضتي!
زاح إيدي بقوة..
أنت أتجننتي! أنت أزاي مسكاني كدة!
_ بسألك وبتجاوبني بتعمل أية في أوضتي في الساعة دي يا سليم
أية! أوضة الأميرة يعني داخل أدور على حاجة!
_ تدور عليها في أوضتي الساعة أربعة الفجر
كان صوتي عالي جدا كنت شبه بعيط.
لقيت أبويا وأمي جم على صوتي وولعوا النور ودخلوا الأوضة.
وامي سألت بخضة.
في أية في أية
بصيت عليها وأنا بزعق وبقوة مني.
_ أسألي أبنك اسأليه بيعمل أية في أوضتي الساعة أربعة الفجر!
مكنتش مركزة قوي علشان كانت صاحية من النوم مڤزوعة.
بتعمل أية عندها يا سليم!
رد ببجاحة عليها وهو بيطوح وصوته مهزوز.
أية داخل أدور على حاجة!
كنت حاسة أنها هتصدقه بس مش معقول اللمسة اللي حسيتها على جسمي والمرة الأولى تكون كدب! مش معقول تكون تهيأ.
قربت عليه وبصيت جوه عينه.
_ ومستنتيش لما أصحى لية
أية كنت مستعجل عليها خلاص! الدنيا خربت يختي هاخد منك حتة
بصيت عليه قصادهم وقولت بتحدي.
_ ولقيت الحاجة! لقيتها!
أتوتر في الكلام غير أنه مكنش واقف مظبوط.
بقولك أية أنت هتعملي فيها محترمة!!
شهقت من الخضة ومن اللي قاله كنت حاسة إني مش بسمع سليم لا ده مستحيل يقولي كدة! كانكان مستحيل يجرحني بكلمة! في الأولزمان..
رد أبويا وهو بيفرك عينه.
أية يا بني اللي بتقوله ده!
لف عليه وبصله.
اسأل بنتك بتروح فين كل يوم وبت
مكملش جملته ومسكته من لاقيه قميصة..
_ أخرص..أخرص أنت بتقول أية!!
شال إيده من عليا بقوة.
أوعي بقى..ده حقه الراجل يتحرش بيك
كنت مصډومة من اللي بسمعه.
لقيتهم في نفس واحد بيردوا عليه پصدمة أنت بتقول أية!
رد ووجه الكلام لبابا.
شوف بنتك اللي معرفتش تربيها
وقف قصاده بزعيق.
أخرص أخرص أنت بتقول اية..ومالك بتتطوح كدة لية!! أنت شارب أية انطق اتكلم
بالنسبة لأمي ف اول مرة أشوفها بالوضع ده كانت ساكتة..مصډومة!
وجهت كلامي ليها پغضب.
_ عاوزة تعرفي ابنك كان بيعمل أية في اوضتي دلوقتي! هاا حابة تعرفي! ابنك كان بيحاول يتحرش بيا!!.
كنت معليه صوتي أوي.
لقيت قلم محترم نزل على وشي منها وهي مبحلقة فيا وبتكستني..
أسكتي أسكتي
بس من هنا ربنا بين كل الحقيقة مخلانيش أنام مظلومة زي كل مرة..خلاني أنتصر!
سليم واضح انه كان شارب حاجة ومتقل في الشرب.
اتكلم بكل بجاحة وبصلي بعيون جارحة أوي.
متروحي تشوفي لابسك عامل أزاي! المفتح والملزق و
ومكملش كلامه وأمي مسكته من هدومه وهي بتبحلق فيه وبتصرخ في وشه.
أنت بتقول أية!! دي.
قاطعها في الكلام وكمل في بجاحته.
هي السببمش شايفة لابسها يا ماما!
أنا السبب برضه! أنا السبب في كل حاجة أنا.
وكنت بدعي ربنا من جوايا أنه يسترها معايا ويحنن قلبهم عليا وميضربونيش.
كنت خاېفة..ومړعوپة!
شدته هي من لايقته پعنف.
ونزلت ضړبة قوية بالقلم على وشه أتنتر بسببها للحيط.
دي أختك..أختك..أنت اټجننت!
من صدمة ضړبتها عليه..خد القلم وخرج برة الأوضة وكان بيقول
خليها تنفعك مش قاعد لكم فيها مش قاعد لكم فيها
كانت بتزقه لبره وكأنها بتضطره برة البيت.
كانوا خروجوا وهي ماسكة من لايقته وبتزقه لغاية مافتحت باب الشقة وطلعته برة الشقة خالص.
كان بابا واقف قصادي وبيخبي عينه مني مكنش عارف يقول ليا أية..معملش أي رد فعل غير أنه طبطب على إيدي وخد باب الأوضة في إيده وهو ماشي وطلع!
رغم كل اللي حصل بس مشفاش غليلي رغم كل اللي حصل بس كان نفسي أقلته! لية ممكن يعمل حاجة زي كدة وهو واخد الدلع والحنان كله لية يطلع منحرف سلوكيا رغم ان اهتمامهم كله كان بيه وهو بيتربيته وبتعليمه!
مكنتش مرتاحة كنت قلقانة رغم الرد فعل اللي عملته بس أنا كنت خاېفة! كنت حاسة أنها ممكن تدخل عليا وتضربني معرفتش أنام باقي اليوم وكانت عيني على الباب في أي لحظة ممكن تعمل فيها حاجة.
ڠصب عني عيني غفلت لما صحيت من النوم بدأ البس شوفتها قاعدة برة على الكنبة وبابا جمبها كأنه بيطمن فيها بصيت عليهم ومدتش اهتمام.
بس توقعت ان سليم مرجعش من أمبارح وقاعدين قلقانين عليه.
متكلمتش لبست في صمت وفطرت في صمت..وعملت كل حاجة في صمت..
اخر حاجة فكرها نظرتها ليا وأنا خارجة مكنتش فاهمة أية هي!
ولا تقصد أية بيها.
نزلت لروان واليوم عدى حاولت تسألني لية ساكتة ومش بدي أي ردود افعال رغم ان مفروض أكون منتصرة علشان حقي هيرجع بس انا كنت مصډومة من كل حاجة بتحصل حواليا.
رجعت الفيس تاني وحاولت أرجع حياتي طبيعي.
حاولت اتعلم مخفش ولكنها صعبة اوي خصوصا إني اتربيت عليه ف كنت شايفة انه ده الطبيعي و مفيش أي مشاعر معاكسة لية ممكن أحس بيها.
لغاية ما كلموني في المؤسسة والبنت طمنتني وقالتلي جاري القبض عليهم هما الاتنين ومش هيعرفوا يتعرضوا ليا تاني ومخفش!
ولما شكرتها ردت وقالت.
بصراحة سعيد بتاع الموبيل ده كان سهل الوصول لية بسبب المعلومات اللي حضرتك قولتيها لينا لكن الشخص التاني فكانت يعتبر كل المعلومات مزيفة لولا بس تدخل أستاذ آدم وانه لما شاف بوست بتاع المؤسسة قرر يساعدنا لانه نفس منطقة سكنه بس
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 35 صفحات