الجمعة 22 نوفمبر 2024

تكملة رواية صغيرة بين يدي صعيدي

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

انهت كلماتها تزامنا مع لف السلاح نحو قلبها واتساع عيناه بذعر وقلق حقيقي، دقائق وكان صوت الرصاصه التي انطلقت من المسدس يتردد في ارجاء المكان مع صوت صراخ عالي ووو

الخامس 5
الفصل الخامس

كانت تجلس بتلك الزاويه علي ذلك المقعد تنظر ليدها الملطخه بدماء ذلك الذي يقبع بداخل غرفة العمليات منذ عدة ساعات، لما تستطيع منع دموعها المتساقطه من التوقف منذ ما حدث، هي تقسم بداخلها انها حتي وان كانت تكرهوا لن تقدم علي اذيته، وبرغم اعترافها صراحتا في وجهه بكرهها له لما يدعها تنهي حياتها بل قام باانقاذ حياتها علي حساب حياته !

اغمضت عيناها بآلم لتضم قبضتي يدها نحو صدرها بحزن تشعر انها ستفقد صوابها وستتحمل ذنب قتله ان حدث له شئ لن تسطيع تحمل هذا الذنب مطلقا.

استمعت الي صوت الباب الخاص بغرفة العمليات يفتح لتهب واقفه فورا متجهه نحو الطبيب بلهفه اردفت بخوف:
طمني ياحكيم !

اردف الطبيب بعمليه مرددا:
الحمدلله انكم جبتوه في الوقت المناسب لو اتاخرتوا ثانيه كمان كنا فقدناه لقدر الله، الرصاصه كانت في مكان حساس جدا بس قدرنا نطلعها ادعيله الاربعه وعشرين ساعه الجاين يعدوا علي خير

اومت برأسها لتردف بتوسل:

ممكن اشوفه !

هز الطبيب رأسه بالنفي ليردف قائلا:
انا اسف يا انسه بس هو حاليا هيتنقل العنايه المركزه وممنوع الزياره.

التمعت عيناها بالدموع لتردف بتوسل:
ارجوك مش هقعد كتير اشوفه بس ارجوك

نظر الطبيب اليها بحزن ليؤمي بالموافقه بعد رؤيت عيناها المليئه بالدموع ليقول:
روحي مع الممرضه عشان تعقمك وتديكي الهدوم ال هتلبسيها

اومت بفرحه لتذهب مع الممرضه.

بعد مرور بعض الوقت …

خطت بخطوات مرتجفه داخل غرفه العنايه تنظر الي جسده المستلقي علي الفراش بتعب وتلك الاسلاك المتصله بالاجهزه التي تحيط جسده.

تقدمت نحو الفراش لتجثوا علي ركبتيها بجوار فراشه واخذت تنظر الي ذلك الشاش الابيض الملفوف علي صدره بحزن، سحبت شهيقًا لتزفره بعدها بقوه محاوله التماسك وعدم البكاء

امسكت بيده الضخمه بين يدها لتردف بصوتًا هامس:
اني اسفه، مكنش المفروض يحصل اكده.

انهت كلماتها الاخيره لتنفجر باكيه بحزن وهي تتذكر ما حدث

*فلاش باك*

وضعت يدها علي الزناد الخاص بالسلاح لتقوم بااطلاق العنان لااصبعها للضغط عليه وفي ثوان لا تعلم متي حتي اقترب زين منها ليصبح السلاح موجه الي صدره وتلك الرصاصه التي انطلقت استقرت بمنتصف صدره

اتسعت عيناها بصدم#مه لتترك السلاح من يدها ساقطا علي الارض بقوه.
رفعت عيناها لتنظر اليه باارتجاف وخوف ازداد عند رؤيتها لتلك الدماء التي تتدفق بغزاره وتلك الابتسامه الذي جاهد رسمها بآلم

سقط علي ركبتيه ليسقط جسدها هي ايضا مقتربه منه واضعه يدها علي صدره باارتجاف ودموعها التي بدأت تتساقط بغزاره.

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات