قصة حلم حياتي زوج ملتزم
كان عقد قراني بعد سفرها، لكني أصريت يكون قبل ما تسافر عشان تحضره، والحمد لله استجابوا لرغبتي وكتب كتابي كان في نفس يوم سفر معلمتي حور^^
بعد عقد القِران جمعتني أنا وشمس وحض@تني وقبلت رأسي، ونهض شمس لها واكتفت بالإشارة إليه من بعيد.
بالرغم من أن مع
لمتي هي التي علمت شمس، وربته، وأطلقت عليه اسم "شمس الدين" ولكن، منذ أن أصبح شابًا وهي تعامله معاملة الرجل الأجنبي عنها من أجل هذه اللحظة علِمت، لماذا كانت تحتضنه وهو صغير عندما كان في الخامسة والسادسة من عمره وكأنها تريد أن تكتفي منه، الآن وهي تقف بعيدةً عنه تشير له بيدها وتلقي عليه السلام، وأنا أنظر له وأرى لمعة عينه وهو نشأ على يديها وكان ينام على حجرها وهو يقرأ عليها حزبه اليومي.
وقتها نصحتنا وقالت لنا " نحن في زمن الغربة الثالثة، أنتما أمناء هذا الدين، ومن بعدكما ذريتكما، أنجِبوا لنا خالدًا بن الوليد في الشجاعة والقيادة، والشافعي في علمه وتقواه"
ثم تركتنا وغادرت هي وشقيقها، وراتميت في حضنها فاحتضتني كما لم تفعل من قبل، شعرتُ بشيءٍ غريب في نظرتها وسيرها، هذه أمي التي ربتني منذ أشهر وهي تمشي على عصا، والأن تهرول لكي تسافر!
تركتنا أمي للأبد!
ماتت وهي تعتمر وتطوف بالكعبة، حلقت بصرها للسماء ثم ابتسمت وفاضت روحها، هكذا أخبرنا شقيقها، دُفنت في بلدِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، كانت تحبه وكلما جاء ذكره فاضت عيناها شوقًا له.
ماتت أمي وتركتنا ولم أستطع أن أودعها.
عندما سمعتُ الخبر رددتُ بثباتٍ كما علمتني "إنا لله وإنا إليه راجعون" ثم بكيتُ كثيرًا وشعرتُ أن قلبي خرج من بين ضلوعي يبكي معي.