روايه اضيئي عالمي لكاتبتها ديانا
على وجهها ف ارتبكت أنت بتعمل إيه
أسقط يده وتراجع أبدا قولت أشوف لسة بتحبيني ولا لا
فاكرة يا راية أول جوازنا كنت بتسعي لرضايا إزاي
تحولت نظراتها للشراسة متفكرنيش لأنه مش عايزة
افتكر أيام ما كنت ساذجة وعامية كمان .
هز كتفيه بلامبالاة مش مهم المهم دلوقتى أنه أنا مش هطلقك إلا وقت أما أحب وإلا....
راية بريبة وإلا ايه
كويس و مركز والدى الله يرحمه وأنا مش عايز اهددك.
نظرت له بقرف أطلع برة.
خرج ف جلست وهى تبكى على السرير.
دلفت والدة زين بقلق حصل إيه يا بنتى
نظرت لها وهى تبكى ف جلست بجانبها و ضمتها إليها.
راية پبكاء هو أنا ليه يا ماما بيحصل معايا كل ده
ليه الاتنين اللى المفروض أقرب اتنين ليا يعملوا فيا
والدة زين بعطف مقوليش كدة يا حبيبتى أكيد ربنا
له حكمة من كل حاجة أنت استهدى بالله ومتفكريش
دلوقتى فى حاجة غير إبنك هو محتاجك.
راية ونعم بالله يا ماما.
عند أمير لم يستطع أن يعود لمنزله دون أن يطمئن
على راية ف قام بركن سيارته فى مكان بعيدا نسبيا
عن المنزل ولكن يمكن رؤيته منه .
بها.
ردت عليه بوهن نعم يا أمير
أمير بقلق راية أنت كويسة
هدأت قليلا وتحدثت بصوت مبحوح ايوا الحمد لله.
أمير بجدية راية لو انسحابي من حياتك أحسن ومش
هيسبب لك مشاكل ف أنا همشي بهدوء.
قطبت جبينها مندهشة أنت بتقول إيه يا أمير لا طبعا
أنت أخويا و إبن عمى من قبله كمان وهو بعد كل اللى
متمشيش أنا كدة هبقي لوحدى فعلا.
تنهد بتعب حاضر يا راية.
مسحت دموعها وابتسمت شكرا يا أمير.
عند ڼارا اتصلت بوالدتها.
ردت والدتها بلهفة ڼارا ! أخيرا كلمتيني.
ڼارا ببرود عاملة إيه يا ماما
والدتها بحزن الحمد لله بخير وأنت يا حبيبتى
كل ده يا ڼارا متسأليش ولا تكلمينا
ڼارا بضيق ما أنت عارفة بابا يا ماما علشان كدة عايزة
أنا بس اتجوزت الإنسان اللى أنا بحبه وتخليه يبعد
راية عن زين.
والدتها بإنزعاج يا بنتى سيبك من راية بس
دلوقتى.
ڼارا بملل و حقد ازاي بس و ساعدها فى لم الأشياء.
بدأ الحفل و كان الجميع سعيدا للغاية.
عند زين نظر فى ساعته ثم بدأ يرتدى ملابسه.
رأته ڼارا ف سألته بشك أنت رايح فين يا زين
صاحبى .
نظرت له بريبة انتهى والټفت لها وقبل رأسها وغادر.
ف قالت لو كنت رايح ل راية يا زين ف أنا مش هعديها لك على خير صدقني!
دلف بتردد إلى حديقة المنزل حيث يجلس الجميع
ويحتفلوا.
رأته والدته فقالت زين تعالى .
الټفت الجميع له بضيق ولكن لم يعترض أحد.
أقترب منها وحمل إبنه بينما نهضت راية من جانبها
و ذهبت تجلس بجانب سارة.
كانت يحمل إبنه وينظر له بسعادة حتى بدأ يبكى.
زين بتوتر ماله
ضحكت والدته لا ده شكله عايز يأكل وينام
تعالى الببرونة بتاعته جوا.
ذهب معها بينما جلس الجميع وقد عاد لهم جو الصفاء
حين دلفت ڼارا إلى الحفل وهى تنظر لكل شئ حولها
بإزدراء.
أول من رآها كان والدتها التى نهضت بلهفة ڼارا!
نظر لها الجميع پصدمة بينما هى لم تنتبه لوالدتها بل
ذهبت مباشرة أمام راية.
ڼارا بسخرية ايه كل ده يا راية هو أنت مفكرة علشان
يعنى خلفت من زين هتقدري تاخديه مني
لا زين بيحبني وهو ليا أنا.
نظرت لها راية بإستغراب وأنا مقولتلكيش أنه أنا عايزة
اخده منك بس هو أنت فاكرة أنك هتقدري تنسى
زين عيلته وابنه بجد يا ڼارا مهما كان هو مش هيقدر
ينسى ولا ينفصل عن عيلته.
ضحكت بإستهزاء كل ده كلام فارغ ملوش معنى.
قال والدها بصوت جهورى ڼارا! احفظي أدبك محدش
مالى عينك تحترميه ولا إيه
أشاحت بوجهها عنه الكلام بينى وبين راية وبس.
أتى زين و والدته على صوتهم العالى فى إيه يا جماعة
نظر ل ڼارا بدهشة ڼارا بتعملي إيه هنا
ڼارا پغضب هو ده صاحبك اللى قولت عليه يا أستاذ
زين بتكدب عليا وبردو جيت لراية راية اللى قولتلك
أنها بتحب واحد تانى
زين ڼارا أنت فاهمة غلط أهدى.
بدأ صوتها يعلو مش ههدى ولازم أقول للكل وأعرفهم
كل حاجة ولا مفكرني هبلة
صاحت راية بنفاذ صبر بس بس خدها من هنا وامشوا أنتوا جايين تبوظوا فرحتنا امشوا بقا.
والدته بجمود امشى يا زين وكفاية لحد كدة .
ذهب معها بينما جلست راية وهى تضع يدها على وجهها.
عاد زين مع ڼارا إلى المنزل.
زين بعصبية ممكن أعرف ايه اللى أنت عملتيه ده
بدأت تبكى عملت إيه ليه تكدب عليا و تروح لهم
ليه تجرحني يا زين
زين بهدوء يا ڼارا أنا مش بچرحك...
قطعت حديثه بإنهيار لا بتجرحني ولو أنت مبقتش
مستحملي أنا ممكن أموت نفسى.
ثم ركضت للمطبخ و أحضرت سکينا وهو وراءها
أخذها منه بفزع وهو يلقيها على الأرض.
زين پخوف أنت بتعملي إيه
اڼهارت أنا تعبت يا زين وأنت
مش حاسس بيا.
تنفس بعمق
طب أنت عايزة ايه يا حبيبتى
ابتعدت عنه وهى تقول برجاء خلينا نسافر ونبعد من هنا
أنا عايزة أرتاح واريح اعصابى بجد.
تنهد حاضر هنسافر.
ڼارا بسعادة بجد يا زين.
زين بجد.
عانقته بسعادة بينما هو أغمض عينيه بتفكير وربما هذا
حل سيريحهم قليلا.
فى اليوم التالى سافر مع ڼارا بعد أن أرسل رسالة لوالدته
يعلمها بسفره فيها!
رواية اضيئى عالمي الفصل العشرون
بعد مرور عامل كامل
كان زين يجلس مع ڼارا فى حديقة فى البلد الذين
يتواجدون فيه حين رأى طفل يلعب مع أمه .
عندها شرد قليلا وتذكر طفله الذى لم يره منذ عام .
أنتبه على يد ڼارا التى وضعت فى يده وتقول بإسترخاء
أد ايه البلد هنا حلوة وجميلة.
أبتسم زين بهدوء معاك حق.
ڼارا بضيق يعنى لازم نرجع بكرة ما نخلينا كمان شوية.
زين مينفعش يا حبيبتى مش نفضل هنا للأبد.
عادوا إلى البيت لحزموا أمتعتهم استعدادا للعودة.
عند راية استيقظت فى الصباح الباكر لتذهب إلى عملها.
رأت طفلها مستيقظ ف ذهبت نحوه بحب حبيب ماما
عامل أي دلوقتى
ضحك الطفل ف وجهها ف حملته وخرجت من الغرفة
قابلت سارة فى الممر المؤدى للسلم صباح الخير.
ابتسمت لها سارة صباح النور.
ثم نظرت إلى عمير حبيب عمتو صباح القمر.
أعطته لها راية وهى تضحك صاحى من بدرى جدا
وهو اللى صحانى أصلا آمال ماما فين
ارتسم الحزن على وجه سارة قاعدة تحت يادوب فطرت
بالعافية.
راية بقلق طب أخدت الدواء
سارة اه اخدته .
وضعت راية يدها على كتف سارة أنا هروح أشوفها.
سارة برجاء ياريت تتكلمي معاها يا راية مينفعش اللى
هى بتعمله فى نفسها ده من ساعة زين ما سافر وهى
مهملة فى صحتها وكل حاجة وأنت شايفة بيكلمها
كل فين وفين ده حتى ميعرفش أنه خطوبتى بكرة.
حاولت راية مواساتها متزعليش يا حبيبتى خير أن شاء الله المهم دلوقتى ركزى فى فرحتك عريسك هيوصل
أمتي
التمعت عيون سارة بالحماس هيوصل النهاردة بالليل
أن شاء الله علشان يلحق يرتاح قبل الخطوبة.
هبطا لأسفل إلى والدة زين التى تجلس فى الصالة
ويبدو على وجهها الهم و الشرود.
أشرق وجهها ما أن رأت عمير حبيبى تعالى .
ذهب إليها بحماس ف قبلته بحب كبير.
راية بإهتمام عاملة ايه يا ماما أخبار صحتك دلوقتى
نظرت لها والدة زين بحزن فى عينيها ولكن حاولت
الإبتسام الحمد لله يا حبيبتى بخير نحمد الله على النعمة.
على بعد زين بس عايزاك تعرفى أنه إحنا جنبك ومش
هنسيبك أبدا.
اقتربت سارة أيضا ايوا يا مرات عمو وبعدين أنت
مش فرحانة بخطوبتى ولا إيه
ضحكت والدة زين بصوت متعب لا فرحانة أوى
يا حبيبتى والله كبرتي وبقيتي عروسة .
نهضت راية طب أنا راحة المستشفى عايزين حاجة
ردوا فى صوت واحد سلامتك مع السلامة.
ذهبت إلى عملها فى المستشفى بينما هما أكملوا التحدث
عن تجهيزات حفل الخطوبة.
مر اليوم طبيعيا كأي يوم حتى جاء اليوم التالى.
كان أمير ينتهى من ارتداء ملابسه للذهاب إلى الخطوبة
حتى ولجت والدته إلى الغرفة.
والدته جهزت يا حبيبى .
أمير ايوا يا ماما و هنزل أجهز العربية.
اقتربت منه والدته وهى تنظر له بحنان مش ناوى
تفرحني بيك أنت كمان و تخطب بقا.
أستدار لها و قبل رأسها ماما متشغليش بالك من
بالموضوع ده دلوقتى أنا مش مستعجل على الجواز
يلا علشان منتأخرش.
ذهب وتركها بينما هى همسات لنفسها بحنق أوعى تكون لسة بتحب راية يا أمير!
يعنى أنا بعد ما أتخلص من راية و اجوزها علشان متتجوزهاش و تعيش حياتك تكون لسة
بتحبها!
بقلم ديانا ماريا.
عاد زين و ڼارا إلى بيتهما.
دلف زين وهو ينظر حولها بإرتياح وأخيرا رجعنا.
جلست ڼارا بتعب على الأريكة ايوا بس ياريتنا فضلنا
هناك شوية كمان.
قال زين أنا هقوم أروح أشوف ماما.
نهضت ڼارا بعصبية هو لازم تروح تشوف مامتك
أول ما تيجى يعنى زين أنا مش عايزك تروح هناك.
نظر لها بحنق يوووه أنا زهقت بقا من العيشة دى.
غادر وتركها تغلى من الڠضب حتى بعد ما بعدتك
عنهم بترجعلهم تانى يا زين .
وصل زين إلى منزله ليجد المنزل مزين بشكل جميل
و هناك جمع من الناس فى الحديقة .
هبط من سيارته وهو ينظر لهم بتعجب.
و راية تقف بجانب هنا وسند فى الطرف الآخر مع أمير
الذى يحمل عمير.
شاهدته والدته ف شهقت بقوة زين!
نظر الجميع له پصدمة وهمست راية وهى تراه أمامها
بعد عام كامل زين!
هونت عليك سنة كاملة من غير ما أشوفك
وتتصل عليا كل فين وفين نسيتني
احتضنها بندم أنا آسف يا أمى آسف أوى حقك عليا.
عانقته وهى تبكى بينما هو مرر بنظره عبر الجميع وتوقف
قليلا عند راية التى أصبحت أجمل.
ثم أبتعد عنها وسأل بإستغراب هو فى هنا إيه
والدة زين بفرح النهاردة خطوبة سارة على زميلها
فى الجامعة.
توسعت عينيه بذهول خطوبة سارة
هتف بإستنكار أمتي وليه محدش قالى
وجهت له نظرات ثاقبة أسكتته أنت اللى بتسأل يا زين
خلينا نتكلم بعدين الناس بتبص علينا.
شعرت راية بالإختناق ولكن تحاملت على نفسها من أجل
سارة.
أثناء الحفل توجه زين لأمير يأخذ إبنه منه .
نظر له ببرود ف أعطاه أمير الطفل بهدوء ولكن ما أن ذهب إلى زين حتى بدأ يبكى .
حاول زين تهدئته بس يا حبيبى أنا بابا .
ولكن استمر الطفل فى البكاء حتى ارتفع صوت صراخه
ف ذهبت راية و أخذته منه بقوة وهو تهدهده.
هدأ الطفل ف ابتعدت راية بعد أن نظرت لزين بحدة
أما عن زين ف قد وقف مكانه بتيه وحيرة حتى أبتعد
إلى ركن جلس فيه وحيدا ينتظر إنتهاء الحفل.
بعد إنتهاء الحفل جلس مع سارة بالداخل يعاتبها ليه
أنا آخر من يعلم يا سارة
نظرت له سارة بهدوء علشان أنت اللى عملت كدة يا زين .
رفع حاجبه بإستغراب أنا
أخذت نفسا عميقا ايوا أنت يا زين من ساعة ما اتجوزت
ڼارا وسيبتنا و أنت بعيد بعيد أوى عننا
بقيت زى الغريب بالضبط تعرف أنا كان نفسى أنت
اللى تكون هنا تقف معايا و خطيبى