الأحد 01 ديسمبر 2024

روايه جوازه نت لكاتبتها مني لطفي

انت في الصفحة 23 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز


معاها منتقدة في كل حاجه من أول لبسها لغاية تصرفاتها المنفتحة اوي بنت فاهمه الحرية غلط وللاسف واضح انه ما فيش حد في اهلها واخد باله منها او بيحاول انه يصلح من شخصيتها وبالتالي منظر زي اللي انا شوفته انهرده دا أي حد هيقول منة ونشوى شوفناهم قاعدين مع راجل مش هيسأل الراجل دا مع مين فيهم ولا هيهتم انه يعرف التفاصيل انا بردو مش بقول انه دا صح لكن هرجع واقولك اننا عايشين في مجتمع بتحكمنا

عادات وتقاليد وحدود لازم نراعيهم كويس اوي
نظرت اليه منة في انتظار انتهائه من الحديث ثم جذبت يديها من قبضته وتكلمت ببرود
خلاص خلصت كلامك بص يا سيف انا عارفة ومقتنعه بكل اللي انت قلته دا بس دا مش سبب زعلي منك انت اتصرفت على اساس انى كنت قاعده مع واحد من وراك انت قلت أي حد يشوفنا مش هيفكر يسأل او يستفسر جميل بس انت المفروض تسأل وتستفسر قبل ما تحكم وتدين
زفر سيف بيأس وقال بانفعال
علشان منظركم استفزني لو انت شوفتيني قاعد القاعدة دي مع واحده متعرفيهاش مش هتتضايقي عقدت منة ساعديها امامها مجيبة ببرود شديد
كنت هاجيبها من شعرها ما ان ابتسم سيف منتصرا وهم بالكلام حتى قاطعته رافعة يدها وهى تكمل بذات البرود
بس دا لو كان شكل القاعده غلط لكن لو انت معاك صاحبك ومعاكم واحده وقاعدين في مكان عام على طول كنت هسألك واستفسر منك مش ألوم وأعاتب وبعدين طالما بنتكلم بقه على المجتمع تابعت باستخفاف
يبقى للأسف محدش هيلوم ويعاتب عارف ليه لم تنتظر اجابته وتابعت ردا على نظرة التساؤل التي تلوح في مقلتيه
لأن مجتمعنا مجتمع ذكوري بالدرجة الأولى يعني الراجل مسموح له انه يعمل أي شيء وعذره في الآخر انه راجل لكن الست انفاسها محسوبة عليها مع ان الفرق دا فرق بيولوجي الراجل مالوش أي فضل فيه وديننا ما فرقش بين الذكر والأنثى في أي احكام او واجبات او ثواب او عقاپ الشيء الوحيد اللي فرق فيه الميراث وللذكر مثل حظ الأنثيين وليه لان الراجل هو اللي له القوامة واللي عليه كافة الالتزامات المادية اتجاه اسرته ولو له أم هو المتكفل بيها ولو اخته مش متجوزة بردو متكفل بيها والست لو متجوزة وعندها مال قارون جوزها الملزوم انه يصرف عليها هي حابيت تساعده من مالها ما فيش مشكلة لو ما رضيتش حقها وما تتعاقبش على كدا يعني في الأول والآخر ديننا بيراعي حقوق الست كويس أوي وللاسف المجتمع اللي احنا عايشين فيه هو اللي ظالمها وبيجور عليها وهرجع تاني واقولك انا مايهمنيش من دا كله غير طريقتك في كلامك ونبرة الاتهام اللي كلمتني بيها واللي انا برفضها انا ما بعملش حاجه غلط ولما واجهتني اول حاجه قلتهالك ايه قولتلك انت صح عندك حق واندهاشي من نرفزتك لأن الموضوع كان ممكن يكون أسهل من كدا بكتير لو كنت سألتني الأول قبل ما تهاجمني بالاسلوب دا
نظر سيف اليها وأجاب وهو ينظر الى عينيها بقوة
طيب ممكن تقوليلي مين دا وايه اللي خلاكي ما تقوميش اول ما جه
زفرت منة بعمق مغمضة عينيها وما لبثت ان فتحتهما ناظرة اليه بيأس وهى تجيب محاولة التماسك
دا يبقى خطيب نشوى هما لسه ما أعلنوش الخطوبة رسمي وأظن سبق وقلتلك انك جيت بعد ما هو وصل بدقايق وعلشان انا ما بعملش حاجه غلط ما رضيتش اقوم أتسحب زي الحرامية بالعكس انت جيت واتعرفت عليه وعرف انك خطيبي أي استفسارات تانية
أجاب سيف مقطبا
خطيب نشوى وليه ما اعلنتش دا
زفرت منة بيأس واحتدت بالرغم منها قائلة بحنق
وانا مالي إسألها هي السؤال دا أظن دي حاجة خاصة بيها هي بقولك ايه يا سيف انا تعبت من الكلام في الموضوع دا انا زي المتهم مش عارف ايه هي وانت عمال تحقق معاه علشان يعترف بحاجه معملهاش
نفى سيف بشدة قائلا
لا طبعا لتنظر اليه منة مجيبة بحدة مماثلة وقد عقدت جبينها
آه طبعا ما تشوف نفسك بتتكلم ازاي بقولك ايه يا سيف انا زهقت بجد عن اذنك
استنى بس انت بتعمل ايه يا سيدي أنا عاوزة أهون عليك سيف
مش ممكن
سيف مش كدا سيف بابا ممكن يدخل سيف انت هيست لم تجد أي صدى لتوسلاتها فلم يكن أمامها سوى سبيل واحد فرفعت ركبتها لتهوى على قصبة ساقه بركلة قوية مؤلمة من مقدمة حذائها جعلته يفك قيدها فجأة وهو يسب ويلعن من بين أنفاسه الثائرة ممسكا ساقه وهو يقفز على قدم واحده متأوها پألم بينما وقفت هي أمامه وثغرها يحمل علامات هجومه القوي وقد أفلت شعرها من ربطته فأحاطت بوجهها بعض خصلاته الثائرة حاولت ترتيب هندامها الذي اشعثه أصابع سيف المچنونة ووضعت يديها في خصرها قائلة بسخط واستنكار شديدين
انت وقح وقليل الأدب يا سيف واحمد ربنا ان الضړبة جات في رجلك المرة دي المرة اللي جاية هتدفع تمن قلة أدبك دي غااااالي أوووي قال سيف وهو يمسد موضع الألم في ساقه المصاپ
الحلقة الثامنةج
آه احنا فينا من ضړب ماشي يا منة أما أشوف يوم الفرح مين اللي هينقذك من ايدي الحساب يجمع يا حبيبتي العد التنازلي خلاص ابتدى كلها شهرين الا 3 ايام ويتقفل علينا باب واحد أبقي وريني هتقدري تهربي ازاي
زاغ بصر منة لثوان وقد تعالت دقات قلبها خوفا من وعيده لها ثم وقفت أمامه محاولة التماسك وهى تقول بتحد
كويس انك نبهتني سيف أحب أبشرك ان الفرح من انهرده لا من دلوقتي إتأجل ولأجل غير مسمى فياريت ما تتعبش نفسك بعد الأيام لأنك هتتعب نفسك ع الفاضي
أعاد سيف ساقه الى الأسفل واعتدل واقفا أمامها قائلا بدهشة وقد ارتفع حاجبيه بغير تصديق حتى كادا يلامسان مقدمة شعره
متقدريش الفرح انا اتفقت على معاده مع باباكي خلاص هو مش لعب عيال
حركت منة كتفيها بلامبالاة أغاظته وقالت ببرود
لا طبعا أقدر تحب تشوف وقبل ان تكمل وكأن والدتها قد شعرت بها إذا بها تقطع عليهما خلوتهما وهى تدخل قائلة بابتسامة مرحبة
ياللا يا منة علشان تساعديني بابا كلمني وكلها خمس دقايق ويكون هنا ياللا علشان نحضر السفرة ام محمود اجازة انهرده انت عارفة
لفت انتباه عواطف صمت منة التام فنظرت  استدعت دموعها التي سرعان ما لبت ندائها وقالت بصوت خرج مهزوزا وباتقان جعلها جديرة بالفوز بجائزة الأوسكار في التمثيل
يا سلام بقه متعرفش اندفعت الى أمها التي احتوتها بين ذراعيها مطالعة بحيرة سيف الواقف امامهما يراقب ما يحدث باندهاش تام وتابعت منة وسط بكائها المفتعل
أنا أنا مش مصدقة انى خلاص أقل من شهرين وأبعد عنكم ابتمست عواطف وقد انزاح حملا ثقيلا من فوق أكتفاها عندما علمت سبب حزن أبنتها وقالت وهي تربت بحنو على شعرها
دي سنة الحياة حبيبتي وبعدين انت هتبقي معانا هنا المشوار كله ربع ساعه بالعربية بيننا وبينك حركت منة كتفيها وقالت باعتراض طفولي
بردو ماليش دعوه قالت أمها مهادنة بينما قطب سيف بحيرة لا يعلم الى ما ترمي تلك المشاكسة الصغيرة
طيب انت عاوزة ايه يا حبيبتي واحنا نعمله لترفع منة عينين مليئتين بالرجاء الحار هاتفة بتوسل جعل قلب أمها يهفو لصغيرتها التى كبرت
ولكنها لا تزال ترفض مفارقة عائلتها الصغيرة
نأجل الفرح قالت الأم بتردد وهو تنظر الى سيف الذي شهق دهشة و ڠضبا وان كان قد نجح في السيطرة على غضبه وحنقه منها
ايوة يا منون بس ما ينفعش بابا وسيف اتفقوا وبعدين انت مسيرك لبيتك وجوزك ان ماكانش انهرده هيبقى بكرة
نظرت منة بتضرع الى والدتها وقالت بلهفة
نأجله شوية بس انا لسه حاسة انى مش مستعدة للجواز علشان خاطري يا ماما علشان خاطر منونتك حبيبتك ارتبكت الأم من توسلات ابنتها الحارة ورفعت نظرها الى سيف الذي لمح بدء موافقة مهتزة في عيني أمها جعلت قلبه يطرق فها هي تلك المشاغبة الممثلة القديرة تكاد تنجح في اقناع أمها بتأجيل حفل الزفاف ولكن على جثته لو نجحت في تنفيذ ما تصبو إليه
قاطع تأمله صوت الباب وهو يفتح ليظهر من خلفه عبدالعظيم الذي انبسطت اساريره ما أن طالعه وقال وهو يسير اتجاهه مادا يده للترحيب به وابتسامة عريضة ترتسم على وجهه الصبوح
اهلا اهلا يا سيف يا بني نورت صافحه سيف قائلا بابتسامة صغيرة
والدها
مش عيب يا أستاذ عبدالعظيم يا ناظر المدرسة ربنا ما يقطع لي عادة زي كل مرة أومال ايه ما انت عارفني كلمتي واحده
أطلق عبدالعظيم ضحكة عميقة ثم وجه حديثه الى سيف قائلا وهو ينظر الى وجه إبنته المبتسم
انا مش عارف هتعمل معاها ايه يا سيف خلي بالك مش هتعرف تاخد معاها لا حق ولا باطل أديك شايف أهو
تحدث سيف بشرود قائلا بينما نظراته معلقة بتلك التي تتغنج على والديها تاركة إياه يتلظى  الحسد لعبدالعظيم حيث كان يريد ان يكون هو من تتدلل عليه بهذا الشكل وتتمسح به كالقطة المدللة قال سيف بصوت أجش
أنا راضي تعمل فيا ما بدالها ولو عليا أنا نتجوز من بكرة واللي عاوزاه هنفذه
نظرت اليه منة بغرور بينما علق والدها قائلا
خلاص يا سيف هانت كلها شهرين والعفريتة دي تبقى معاك وساعتها وريني شطارتك
قاطعته منة بتردد مفتعل
بابا انا عاوزة نأجل الفرح شوية أبعدها والدها عن ذراعيه ونظر اليه مقطبا وهو يقول
ليه يا منون حبيبتي حصل حاجه لتبادر عواطف بالاجابة قائلة وهى تتنهد في عمق
أبدا كل الحكاية ان منة مش عارفة ازاي هتقدر تسيبنا وتبعد عننا صدح صوت ضحكة والدها عاليا وقال موجها حديثه الى ابنته
انت بتتكلمي بجد يا منون طيب دا كلام ناس عاقلين على كدا بقه كل ما يقرب معاد الفرح تقولي لأ أجلوه ونقعد نأجل الى ما شاء الله هتف سيف بانفعال
يا سلام يا عمي هو دا الكلام نظرت اليه منة بامتعاض والذي لم يلبث أن تحول الى استعطاف ورجاء وهى تنظر الى والدها قائلة بحزن
معقول الكلام دا يا منون انت يا بنتي مش عارفة غلاوتك عندنا ولا ايه عموما يا ستي ماتقلقيش انا عندي كم منة نظرت منة الى سيف الواقف خلف والدها يطالعهما بذهول تام واخرجت طرف لسانها
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 51 صفحات