الأحد 01 ديسمبر 2024

روايه جوازه نت لكاتبتها مني لطفي

انت في الصفحة 22 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز


بنظرها بعيدا
آه فعلا مش هينفع لا فون ولا شات ثم سلطت نظراتها على نشوى وقالت بابتسامة صفراء
وانت يا نشوى ما شوفتيهوش قبل كدا
أجابت نشوى باضطراب وهى تتحاشى النظر الى منة فهي تعلم أن منة
لا شوفته لعبت بأصابعها مشبكة اياهم تارة ومفلتة لهم أخرى وتابعت
اتكلمنا كام كاميرا كذا مرة
كادت منة أن تصرخ ولكنها سارعت بوضع يدها على فمها ونظرت الى نشوى قليلا وهى تهز قدمها بعصبية شديدة قائلة بحدة

ماشي يا نشوى انا مش هقولك حاجه اظن انك كبيرة كفاية وعارفة مصلحة نفسك كويس انا هقوم
لا يا منة علشان خاطري ما
تسيبينيش أنا أنا اتفقت انا ومدحت اننا نتقابل هنا انهرده وهو زمانه على وصول مش هقدر اكون لوحدي عاوزاكي معايا علشان كدا اديته المعاد هنا
ارتمت منة جالسة الى مقعدها بذهول وقالت بدهشة حادة وغير تصديق لما سمعته
انت انت بتقولي ايه اللي اسمه مدحت دا جاي دلوقتي أومأت نشوى ايجابا وما إن همت منة بالكلام حتى قاطعها رنين هاتفها المحمول فرفعته ليطالعها اسم سيف يزين الشاشة اغمضت عينيها قليلا ثم فتحتهما مستنشقة نفسا عميقا محاولة التماسك كي تستطيع الاجابة على سيف بهدوء فتحت الخط وبعد السلام بادرها سيف قائلا
انت لسه مع نشوى يا منون أجابت منة
ايوة يا سيف احنا بنتغدى دلوقتي وشوية كدا وهنروح
بعد أن علم منها اسم المطعم قال بينما يحاور أحدى السيارات المارة بجانبه
لا حبيبتي انا جنب المطعم اللي انتو فيه استنيني ما تمشيش مع نشوى انا هفوت عليكي أوصلك وبالمرة فيه حاجه عاوز اقولك عليها
فتحت منة عينيها على وسعهما هلعا وقالت بينما تطالع نشوى بذهول واضح
إنت ايه اعاد سيف حديثه فحاولت منة التنصل من العودة برفقته قائلة بضحكة وهمية
لا أصلك مش عارف احتمال نلف شوية على المحلات فيه مول فتح جديد جنبنا هنا عاوزين نشوفه
كادت منة تبكي وهى تتحدث لسيف بينما تطالع نشوى في غيظ وقهر أجابها سيف ضاحكا ما جعل الډم يهرب من وجنتيها
ولا يهمك حبيبتي هاجيلك ولفي انت وصاحبتك براحتكم وانا هستناكي في أي كافيه هناك خمس دقايق بالكتير وهكون عندك وأغلق سيف الهاتف تاركا منة تطالع في محمولها وقد ارتسم الوجوم على ملامحها قالت نشوى في تساؤل
فيه ايه يا منة سيف عاوز ييجي ولا ايه لتطالعها منة بدهشة مجيبة بحيرة وخوف مما هو آت
سيف جاي خمس دقايق ويبقى هنا يعني هيشوف لتقاطعها نشوى هاتفة
مدحت انتبهت منة لترى نشوى وهي تشير بيدها فاستدارت مستفهمة لمن تشير له نشوى خلفها فطالعتها قامة طويلة اقتربت شيئا فشيئا حتى وقفت بجوار طاولتهما ومال صاحبها عليها قائلا بابتسامة مرسومة
ازيك يا نشوى وقفت نشوى مصافحة اياه بينما منة نقلت نظراتها بينهما وهي تقول في سرها
احلوت
نظرت نشوى الى منة وقالت وهى تقوم بالتعارف بينهما مشيرة الى
مدحت
منة أقدم لك مدحت ثم اشارت الى منة قائلة
منة صاحبتي وأكتر من أختي كمان مد مدحت يده مصافحا وهو يقول بابتسامة
تشرفنا يا آنسة منة
نظرت منة الى يده الممدودة ثم رفعت نظراتها اليه قائلة ببرود
شكرا بس آسفة ما بسلمش
أعاد مدحت يده بينما تكلمت نشوى محاولة اضفاء المرح الى صوتها لإزاحة موقف منة البارد جانبا من ذهن مدحت
بس انت جاي في معادك تمام الواحد يظبط عليك ساعته بقه بعد كدا
أشار مدحت لها بالجلوس بينما لم تكن منة قد قامت للترحيب به من البداية بل مكثت جالسة في مكانها وعيناها زائغتان بين مدخل المطعم وساعتها وهي تتحين الفرصة للاستئذان والانصراف فهي لن تستطيع الجلوس برفقتهما أما نشوى فهي من رتب الموعد مع هذا ال مدحت دون الرجوع اليها وبالتالي هي غير مجبرة على الجلوس معهما
كان مدحت يوجه الحديث الى منة الشاردة فكررت نشوى كلام مدحت وهي تحاول جذب انتباه منة
منة مدحت بيسألك تحبي تشربي ايه انتبهت منة وقالت بينما نظرها مثبت على المدخل
ها لا مالوش لزوم شكرا انا هضطر أقوم لتبتر عبارتها ما ان طالعتها هيئة سيف وهو يتلفت يمينا ويسارا يجوب المطعم مفتشا عنها بين الرواد بعينيه همست في سرها بوجل
جالك يا تارك الصلاة ياللا هي بايظة بايظة لتصطدم عيناها بعيني سيف الذي سار باتجاهها وابتسامة عريضة ترتسم على وجهه بدأت تخبو ما ان اقترب من طاولتهما ولاحظ وجود رجل غريب برفقتهما حتى غابت كلية ليحل بدلا منها تقطيبة عميقة ونظرات شك وريبة
كانت منة تجلس في صمت تام بجوار سيف وهو منطلقا بسيارته في سرعة عالية الى منزلها استرقت النظر اليه بين فينة وأخرى مؤثرة عدم الكلام وهى تعلم يقينا ان صمته هذا ما هو الا الهدوء الذي يسبق العاصفة والتي ستقرع فوق رأسها حتما ما إن يصلا منزلها
قبيل وصولهما الى وجهتهما سعلت لتجلي حنجرتها وقالت بابتسامة صغيرة
سيف أنا مش عارفة إنت ليقاطعها سريعا وبحسم ونظره معلق أمامه
مش هنتكلم دلوقتي ثم الټفت اليها بحدة وتابع بنظرات ڠضب سوداء وصوت مكتوم يحمل لهجة نذير لم تفتها
الكلام و الحساب لما نوصل فسكتت منة تماما وغاصت في مقعدها وعقلها يعمل كالماراثون لإيجاد حل لهذه الکاړثة التي أوقعتها فيها نشوى بغبائها
ما إن أغلقت عواطف باب غرفة الجلوس خلفها بعد أن رحبت بسيف وأصرت عليه المكوث لتناول طعام الغذاء قائلة أن زوجها على وشك الوصول حتى تناول سيف مرفق منة بقوة فاجئتها وجعلتها تشهق وهى تنظر اليه بوجل ومال عليها وهو يقول من بين اسنانه پغضب مكتوم
ممكن بقه تشرحيلي يا
مدام معناه ايه اللي انا شوفته دا وازاي تسمحي لنفسك انك تقعدي مع واحد غريب عنك لم يمكثا بعد وصول سيف سوى دقائق معدودة رحب فيها سيف بالضيف وقد قامت نشوى بالتعارف بينهما معرفة سيف انه خطيب منة بينما مدحت ب مدحت فقط الأمر الذي استشاط له سيف غيظا وصمم على المغادرة ولم تفلح محاولات نشوى في بقائهما وغادرت منة برفقة سيف وسط نظرات الرجاء والخۏف من نشوى لئلا تكون السبب في شجار يحدث بينهما فحالة سيف لا تبشر بأي خير
عادت منة الى الواقع وحاولت امتصاص غضبه قائلة بينما تشير بيدها ليهدأ
سيف ممكن تهدى شوية علشان نعرف نتكلم انا مش فاهمه ايه اللي منرفزك اوي كدا
قبض سيف على مرفقها الآخر وصړخ وهو يجذبها بقوة ناحيته
انت هتجنينيني يعني ايه ايه اللي منرفزني انت شايفه انه ما فيش حاجه حصلت اشوف مراتي قاعده مع واحد متعرفوش القاعده اللي انا شوفتها دي وما اتضايقش وما تقوليليش ان نشوى كانت معاكم كل اللي حصل من تحت راسها انا مش قايلك اني مش موافق على الصحوبية بتاعتكم دي وانها نوع تاني خالص غيرك أرفض انك تحتكي بيه واتفضلي اللي حصل انهرده أكبر دليل ان كلامي صح قاعدين مع واحد الله اعلم إتلمت عليه منين تقدري تقوليلي شكلك كان هيبقى ايه لو حد من معارفك شافك كنت هتبرري دا بإيه دا لا أخو واحده فيكم ولا جوزها
ولا خطيبها يبقى ايه ان شاء الله المبرر غير انها واحده منحلة وعاوزة تجرك معاها
نظرت منة اليه باستنكار وقالت بحدة بالغة وهى تحاول جذب مرفقيها من قبضته القوية ولكن دون جدوى
يعني ايه تجرك دي انا مش معزة ولا بقرة بتجرها وراها في كل حتة وبعدين انا سبق وقلت لك ايه اللي معصبك اوي كدا انك شوفتني قاعده مع نشوى ومعانا واحد غريب لتشتد قبضته بدون شعور فأطلقت آهة ألم بالرغم منها ولكنها تابعت متجاهلة ألمها
انت شوفتني اعترضت على كلامك انت عندك حق قاعدتنا كان شكلها مش ظريف لكن اعمل ايه هو جه قبل وصولك بدقايق وحمدت ربنا انك جيت
وكأن دلوا من الماء البارد قد انصب فوق سيف الذي نظر اليها مبهوتا فهي تعترف أمامه بخطئها بمنتهى التلقائية ولم تحاول المجادلة او الڠضب بل انها تكلمت بطبيعية شديدة موضحة انها حمدت الله لدى وصوله وعدم تركها برفقتهما أكثر من ذلك
قطب سيف جبينه واقترب منها وهو يقول بشك بينما استطاعت منة جذب نفسها بعيدا عنه ما ان خفت قبضته
انت عاوزة تقولي انك ما كنتيش تعرفي بوجوده وانك اتفاجئتي بيه
مسدت منة موضع قبضته لمرفقيها وقالت وهى تنظر اليه بثقة
وهو انت عندك شك في كدا تعتقد انى ممكن اكون عارفة انه فيه حد هيكون موجود معانا ووافق
حان الوقت لتتبدل المواقع ويتخذ سيف موقع المدافع بينما اتخذت منة موقع الھجوم قال سيف نافيا بشدة
لا طبعا انا متأكد انك مش ممكن تعملي حاجه زي كدا
وقفت منة أمامه بكل عنفوان ونظرت في عينيه سائلة بجدية بالغة
أومال ايه اللي مضايقك بقه انى اضطريت لموقف زي دا وان نشوى هي اللي حطتني في الوضع دا لما وافقت انى اقابلها وبفرض نشوى فري وحياتها أوبن أوي هزت كتفيها بلامبالاة وتابعت ببرود
أنا ماليش فيه هي حرة وما تقوليش انه هينقال عليا أني زي صاحبتي لا انا هو أنا اللي هيتكلم عليا علشان مصاحبه فلانه ممكن جدا فلانة دي تكون احسن من ناس كتير اووي مش بيقوموا من على سجادة الصلاة لكن للاسف مابيطبقوش ولا حرف من ديننا تلاقيها بتكدب وبتنم وبتخون وكله بس قودام الناس الست اللي ما فيش منها وممكن واحده عادية زي نشوى بس واضحة اللي بتعوز تعمله بتعمله طالما واثقة انها صح انا مش بدافع عنها واقول انها مش غلط وانه فيه حاجات كتير لازم تعمل حسابها لكن انا ارفض الاحكام السطحية المسبقة على الناس
ابتسم سيف ابتسامة صغيرة وتقدم منها ليمسك بيديها فيما أشاحت هي بوجهها بعيدا عنه تحدث بهدوء قائلا
منة حبيبتي احنا عايشين وسط مجتمع وناس أقل تصرف أو كلمة محسوبة علينا ما ينفعش اعيش براحتي واعمل اللي في دماغي حتى لو صح من وجهة نظري لازم أراعي الحدود والضوابط اللي حاطها المجتمع اللي انا عايش فيه وعلى فكرة الموضوع مش كبت حرية ولا حاجه بالعكس دا بيحافظ على كرامة الكل احنا مش عايشين في المدينة الفاضلة انت عايشة وسط بشړ منهم الكويس ومنهم الۏحش متقدريش تمنعي الۏحش انه يأذيكي لكن تقدري تحدي من أذيته ليكي مجتمعنا للاسف بيحكم على المظاهر انت مش هتقدري تغيري عادات وتقاليد مجتمع كامل لكن نقدر اننا نحاول ما نعملش الشيء اللي ننتقد عليه انا واثق فيكي ومتأكد انك عمرك ما هتعملي
حاجه غلط لكن ممكن تقوليلي كان أحمد أخوكي مثلا هيتصرف ازاي لو شافك زي ما انا شوفتك انهرده او باباكي ابسط شيء هيلوموكي زي ما انا عملت خصوصا ان البنت اللي كنت
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 51 صفحات