روايه جنه الظالم لكاتبتها سوما
تحت الارض.. تقدم شوكت بعدما اتصل بابنه كثيرا فقاده صوت رنين الهاتف حيث جراج السيارات الخاص بالبيت.
جلس سليمان على مقدمة إحدى السيارات مباشرة امام سيارته البيضاء والتى شوهتها تلك القصيره.
بين ثانيه والاخرى تحين منه ابتسامة سعيده ويتحسس الباب الذى نقشت عليه إسمها.
حيث كتب على الباب بأله حاده للذكرررررررى جنه محمود قنديل
حمحم سليمان يحاول الخروج من تلك الحاله السيطره عليه احمم.. فى حاجة يابابا
نظر له شوكت نظره شموليه ثم قال بقالى ساعه بدور عليك فى البيت كله وحتى مراتك مش عارفة انت فين... ايه اللي مقعدك هنا.
نظر پصدمه للسياره ثم قالإيه ده... ايه الى عمل فى عربيتك كده وازاى ماشى بيها كده... انا هديها لحد يعملها لك.
نظر له شوكت باستغراب... حال ابنه لا يعجبه... ليتحدث بشأن آخر اهم قائلا طب تعالى انت على المصنع النهاردة عايزين نشوف ايه حكايه العمال دول... في منهم رافع قواضى وفى الى طالب تعويض.
وقف وسط العمال ببذلته الانيقه وطوله الفارع كعادته يضع يديه بيجوب بنطاله يطالع الكل بكبر.
العمال فى اوج ثورتهم ېصرخون بشكواهم ومطالبهم وهو على بروده وصمته ثابت.
صړخ كبيرهم عطوه يابيه يابيه احنا مننا ناس شغالين هنا من زمن الزمن.. معقول هترمى رجالتك.
تتفس عطوه الصعداؤ لكن مالبث وتجهم وجهه ثانيه وهو يسمع ذلك الظالم يكملبس كمان مش بفرق فلوس... والبشوات راحوا عملوا فينا احنا محاضر... طبعا هى لا هتقدم معانا ولا هتأخر وانت عارف... بس زعلتنى يا عطوه.... وانا زعلى وحش انت عارف.
ويعلم أيضا كم ان سليمان رجل ظالم فاخذ يرددعارف يابيه.
ثارت ثوره العمال من جديد وهم يرون ريسهم يتهاون امام رب العمل.
لېصرخ سليمان بصوت حازم الى هقولوا ده آخر كلام عندى فاسمعوه وركزوا فيه كويس اووى... مكافأت مافيش... اجازات مافيش.. علاوات واحوافز بردو مافيش.. ساعات الشغل هتزيد بسبب العطله الى حضراتكوا عملتوها... عشان تبقوا تعملوا
تركهم وغادر يضع نظارته
السوداء على عينه غير مبالى لا لدعائهم ولا حسبنتهم عليه.
طوال الطريق من المصنع للشركه وشوكت يمدح فيه بفخر... لقد اخرسهم جميعآ وادارهم بقبضه من حديد... على عكس ماهر والذى وقف يحاول التفاوض معهم فتمردوا.
اما هو فقد فعل كل شئ حتى ينسى ولم يستطيع... حتى وهو ېصرخ فى العمال كان يتهيئ له انه يراها بفستانها الاصفر وجديلتها البنيه الناعمه بينهم... تبا له ولها.
قبض على رأسه پغضب يسب تحت انفاسه... يمنع نفسه بصعوبه عن الذهاب لرؤيتها الان.
توقف بسيارته امام الشركه يجب نسيانها.
خطى مع والده للداخل....اعماله ستنسيه كما فعلت دائما.
كانت أعين تهانى تصاحبه طوال الوقت حتى اختفى داخل المصعد.
هو الرجل الوحيد الذى يحرك بها كل شئ وتفقد عقلها امامه... لا تنكر انها تريد أموال وحياة بيت الظاهر لكنها أيضا تريد ذلك الرجل.
فأمامها زياد والذى أصبح كالخاتم باصبعها لكن تبا لها... أنها تريده هو.
اخدت نفس عميق.. ڼار الشوق تمكنت منها ولن تستطيع الصمت كثيرا.
وقفت عن مقعدها وتقدمت تذهب حيث مكتبه.
كان يجلس يغمض عينه يفصل عقله لدقائق ربما يعود لثباته الذى يشتته التفكير بتلك الصغيره.
ليصك اسنانه بغيظ وهو يستمع لصوت مساعدته تخبره ان المدعوه تهانى تود رؤيته.
زاد الأمر سوء وهو يقف امامها بطوله الفارع يضرب مقدمة المكتب پغضبانتى رجلك هتاخد على هنا ولا إيه انتى شكلك نسيتى نفسك.
تقدمت منه تستدير خلف المكتب حتى وقفت امامه تنظر له برغبه واضحهوحشتنى.
مدت يدها تتحسس عضلات صدره لكنه نفض يدها عنه بسرعه ېصرخانتى اتجننتى ولا هبت منك.... فوقى.
حاولت الثبات فى وقفتها من بعد دفعته تلك تنظر داخل عنيه العاصفه تقول مش بفوق ومش بتخرج من بالى... حتى فى عز ماكنت بتزعقلى قدام بيتى...نسيت كل حاجه ومش عارفة افكر غير فيك.
رفع حاجب واحد يبتسم بثقهبت... انا صابر عليكى عشان الهبل الى زرعتيه فى دماغ ابن اختى... يخرجك بس من دماغه وانا والله لاعرف ازاى اتصرف معاكى....
امشى غورى من قدامى وفى ظرف يومين تكون كل حاجه منتهيه وتشوفى سرفه البتاع الى فى بطنك ده... شوفيه ابن مين لانه حتى لو ابن زياد مش هنعترف بيه.... فاهمه.
هدر الاخيره پغضب وهى ثابته امامه اوصل لتفكيرها شئ واحد... زياد هو بالفعل الحل والأمل الوحيد كى تظل قريبه من سليمان... طوال ما زياد متعلق بها أى شئ سوى اسمها.
سياره كبيره وفخمه من الصعب تواجدها فى تلك الحاره.
توقف احد الشباب بجوار سيارته يدق له على النافذهباااشا... أباشا.
فتح زجاج السياره يرفع حاجب واحد قائلا باشمئزاز وكبرنعم!
صمت سليمان ثم ابتسم يخرج بعض الأموال من جيبه يعطيها له قائلا طب اركب عايزك.
سال لعاب الشاب وهو يرى تلك النقود يستدير يجلس لجواره فى سيارته وتحمله سليمان على مضض ولكن كله لأجل صغيرته يهون.
بعد نصف ساعة كان يترجل من سيارته امام احد مراكز الدروس الخصوصيه بالمنطقه يبحث بعينه عنها.
مرت اكثر من ربع ساعة حتى بدئ وفد من الفتيات والصبيه يخرجون.
تهلل وجهه وخطفت انفاسه مجددا ينظر لها عاجز امام جمالها وسحرها عليه.
كأنها تعويذه والقت عليه من حيث لا يدرى... تبا إنها تبتسم وتضحك لرفيقاتها
لو ظل طوال عمره يقف ينظر لها اى تفسير آخر.. بل لا يوجد حل.
يناديها بصوت كله حب واحتياج جنه.
نظرت له هى ورفقاتها باستغراب تقولنعم حضرتك تعرفنى!
لكمه عڼيفه سددت لقلبه هو طوال الليل ومنذ امس لا يفكر سوى بها وبالمقابل لقد نسته تماما ولا تتذكره حتى.
لاول مره يتوتر.. ابتلع رمقه ثم قال انتى مش فكرانى ياجنه
شهقت متذكره وهى تشير عليه بإحدى يديها وتضع الأخرى على فمهاالراجل اللي علمت علييييه.
ضحكت صديقاتها وهو اتسعت عينه يردد وهو لايستطيع إخفاء ضحكته علمتى عليا!
حمحمت بحرج تسأل لما جاء الآن ووو.. جاى ليه اوعى تكون جاى تاخد حقك من عيله صغيره زيى.. انت مخك كبير ومش هتعمل عقلك بعقلى مش كده.
عندما يكن بحضرتها يبقى
همت لتتحدث بسرعه تستنجد به من أفعال ذاك المعتوه ولكن سليمان يسبق دائمآ.
حيث اسكتها يمثل بمهارهاستنى انتى يا حبيبتي انا هفهم بابا كل حاجه.
اتسعت أعين محمود پغضب يردد حبيبتو!
نفت جنه سريعا لأ والله يا بابا.. ده راجل معتوه وشاكله عنده مشكله في مخه... ده.. قاطعها سليمان ماتخافيش من بابا يا حبيبي هو اكيد هيفهم ان الحب مالوش كبير وهيوافق على جوازنا زى مابنحلم بقالنا كتير.
محمود پصدمه لابنته بقالكوا كتير!
رفعت جنه اصبعها تحلف مئه يمينواقسملك بالله ماشفتو فى حياتى غير مرتين مره امبارح ومره من ساعه.. بس هو الى معتوه اقسم بالله.
سليمان جنه حبيبتي انا معاكى ماتخافيش من حد طول مانا موجود.
غار محمود كثيرا علاوه على كونه مستفز يقول ماتيجى تقف مكانى انا الى اقولها كده انا الى ابوها.
سليمان اوعدك انى ابقى ابوها زى ما بقيت حبيبها.
جنه والله يا بابا مافى حاجة من دى.
اخذ محمود نفس عميييق يتحكم فى غضبه يقول من بين أسنانه استنى انتى دلوقتي.
وضعها خلف ظهره يقف مقابل سليمان يكتف ذراعيه حول صدره قائلا اؤمر.
نوى سليمان تحمله حتى نشربها ياحبيبتي.
سليمان لا شكرا.
محمود
بكبر براحتك.
ابتسم سليمان عليه يعلم ممن اخذت صغيرته خصالها ثم قال انا سليمان الظاهر... قاطعه محمود بنفور سليمان الظالم
همهم سليمان... وصل لوالدها ذلك اللقب إذا مهمته صعبه بعض الشئ.
صمت لبرهه ثم قال دى كلها القاب مالهاش لازمه طلعوها عليا عشان انا فى الشغل مابرحمش.
محمود بعدم اقتناعمفهوم مفهوم... اؤمر بردو.
رغم نبرة محمود الھجومية الا ان سليمان لم يرتبك.. كيف لرجل ظالم ومتجبر ان يرتبك.. هو معتاد على الجبروت والتبجح.
تحدث بهدوء لكنه لم يظهر الجانب المغتر داخله حتى الآن فقط ليظفر بها أولا وبعدها تظهر شخصية الظالم.
سليمان طيب كده مش محتاج اعرفك بنفسى كتير... كده انت عارف انا مين وابن مين فندخل فى الموضوع على طول.
محمود بكبر يجيب بالقطارة الى هو
صك
سليمان أسنانه يحاول التماسك وتقبل كبر احدهم عليه فقط كونه ولى امر الفتاه الوحيده التى وقع لها.
حاول رسم ابتسامة متقبله يقول انا عايز اتجوز جنه بنتك.
اتسعت اعين جنه... اصراره غريب ومريب بالنسبة لها.
رغم صدمة محمود الداخليه إلا أن العضب كان أكبر فصړخ به وهو ينتفضانت اټجننت ياجدع انت.. ولا رافع حاجة وجاى تعمل دماغ عندنا.
وقف سليمان يرفض اى إهانه يقول پغضباستاذ محمود انا ماسك اعصابى بالعافيه بس مش هسمح... قاطعه محمود بلا تسمح بلا ماتسمحش... جاى وماسك فى البت وعمال تكدب وعايز تفهمني انكو مترافقين بس انا مربى بنتى كويس وحافظها وغير ده وده هى اصلا لو عايزه وموافقه تتجوزك انا بردو مش هجوزهالك ولو على جثتى.
سليمان بدأت تظهر عليه إمارات الڠضب... الوجه الحليم الذى ارتداه لا يلائمه ولا يدوم معه كثيرا.
خرج صوته غاضب ليه بس يا استاذ محمود.. انا داخل البيت من بابه إيه المشكله
محمود لأ هى مش مشكله دى مشاكل وانا حتى مش مجبر اقولها... واتفضل من غير مطرود وإياك تتعرض لبنتى تانى.
هاجت اعصاب سليمان اعتقد انه سيتزوجها بأقرب وقت.
فلتت اعصابه يقول وانا مش ماشى من هنا إلا اما اعرف لأ ليه.... ايه الى يمنع.
محمود ماهو بعيد عن سمعتك الى زى البلاك.. انت مش شايف انك من سن ابوها.
سليمان بحرجااا. لأ.. انا أصغر منك بكام سنه.. ووو.. دى مش مشكله اوى.. عادى بتحصل.. انا بحبها وهوفرلها العيشه الى اى بنت تتمناها.
محمود اهى دى بقى نمره اتنين... فى حاجات انت مش هتعرف تشتريهالها حتى لو انت عايز... لو سمحت وبهدوء امشى انا مش حابب اهينك.
سليمان حاجات الى الى مش هعرف اشتريها... هى تشاور بس وانا نفسى تحت أمرها.
محمود بحزمالكلام خلص لو سمحت اطلع برا.
سليمان پصدمه نعم
محمود ايه بطردك.. هتطلع انت برا ولا ازقك اطلعك
وقف سليمان باعين متسعه مصډوم يتنقل بنظره بين محمود وجنته المنكمشه بوالدها تستنجد منه به.
تحدث