روايه عهد يمين لكاتبتها بتول
وجه راويه ولكنها تحكمت فى انفعالاتها حتى لا تلاحظ نوال أى شىء وقالت
طيب ماشى احنا هنيجى عندكم.
تيجوا فين دلوقتى لا طبعا بكره الصبح تبقوا تيجوا وقولى لطنط نوال أن يامن كويس.
سألته راويه بتوجس
هو فعلا حالته كويسه
أجابها ياسر بنبره تحمل الكثير من الأسى والحزن فشقيقه الوحيد فى حاله يرثى لها
الصراحه لا ... بس لو قولتلها كده هتيجى دلوقتى ومش هينفع تمشوا دلوقتى فى الشوارع فى نص الليل.
تنهدت راويه قائله
خلاص ماشى يا ابنى مع السلامه وابقى اتصل طمنى على يامن.
كانت نوال تتابع راويه وهى تتحدث مع ياسر ولكنها بالطبع لم تسمع ما قاله ياسر لراويه وبعد إنهاء راويه المكالمه نظرت إلى راويه بلهفه وقالت
أردفت راويه بنبره حاولت أن تبدو طبيعيه
هو عمل حاډثه بسيطه بس ياسر طمنى أنه كويس.
بدأت نوال بالصړاخ والبكاء
يا لهوى ابنى هو فين قوليلى هو فى أنه مستشفى.
قالت راويه وهى تحاول تهدئتها
ياسر طمنى وبكره الصبح هنروحلهم ... يامن اللى قال لياسر يقولنا منروحش المستشفى غير الصبح.
طنط راويه عندها حق يا ماما يامن أكيد مش عايزنا نروح دلوقتى المستشفى عشان خاېف علينا وحامل همنا.
قالتها جميله وهى تربت على كتف نوال ... قالت راويه وهى تؤما برأسها مؤيده لرأى جميله
أيوه فعلا وبعدين أنت أكيد مش هتكونى مبسوطه لما تروحى دلوقتى ويزعل أنك مسمعتيش كلامه وممكن كده يتعب أكتر.
خلاص هنروح الصبح.
فى الصباح ذهبت نوال برفقه راويه إلى المستشفى التى يوجد بها يامن وعندما رأت ياسر ومدحت هرولت إليهم لتسألهم عن حاله يامن وعندما رآها ياسر قال
هو كويس متقلقيش.
أنا عايزه أشوفه... هو فين
قالتها نوال بصوت متقطع أشفق ياسر كثيرا على حالتها فهى رغم كل شىء أم تخشى أن تخسر فلذه كبدها .
بعد دقائق حضر الطبيب لفحص يامن فسألته نوال
هو عامل إيه يا دكتور دلوقتى
أجابها الطبيب قائلا
الحمد لله العمليه عدت على خير وهو دلوقتى كويس.
أصاب نوال حاله من الذهول والصدمه وقالت وهى تنظر إلى ياسر پغضب
نظر لها ياسر هو الأخر پغضب وقال
ولما تعرفى كنت هتعملى إيه هتجرى فى الشارع فى أنصاص الليالى وتيجى تصوتى قدام أوضه العمليات.
أردفت نوال پغضب وصوت مرتفع جعل جميع من فى المستشفى ينتبه لهم
وأنت مالك أنت ده ابنى وأنت ملكش أى حق تعمل كده.
وزى ما هو ابنك هو أخويا وأنا مش هسمح أنك تيجى المستشفى وتعملى فضايح فيها كفايه علينا المنطقه اللى عايشين فيها كل يوم والتانى ڤضيحه وأخويا مش عارف يحط عينه فى عين حد بسبب عمايلك.
قالها ياسر پغضب وهو ينظر إلى نوال صاحت به نوال قائله
إذا كانت أمى بتعمل حاجه فهى بس بترد على عمايلك مش أكتر وأنت عارفه كده كويس.
تدخل مدحت الذى كان يتابع حديثهم على الفور
قبل حدوث مشاجره وقال بهدوء
وحدى الله بس يا طنط نوال واهدى كده احنا فى مستشفى مينفعشى كده.
لا إله إلا الله بس أنت شوفته يا مدحت بيكلمنى ازاى.
ابتسم لها مدحت وقال
حقك عليا أنا متزعليش نفسك.
وأنت يا ياسر خلاص اقفل السيره دى وتعالى عايز أتكلم معاك شويه عن إذنكم يا جماعه.
قالها مدحت وهو يأخذ ياسر بعيدا عن الجميع وضع مدحت يده فى جيب بنطاله وتنهد قائلا
خلينا دلوقتى نفكر مين اللى عمل فى يامن كده.
أكيد ممدوح مفيش غيره.
قالها ياسر بثقه لم يستطع مدحت اخفاء دهشته فصديقه يبدو واثقا تمام الثقه أن ممدوح هو الفاعل سأله مدحت قائلا
واشمعنى هو اللى أنت شاكك فيه
لأن يامن حكالى على موقف حصل كده من كام يوم بينه وبين ممدوح وأنا متأكد أن هو اللى عملها والله ما هسيبه وهدفعه التمن.
قالها ياسر وهو يكور يده پغضب ويتوعد لممدوح أقسم أننى سأجعلك تدفع ثمن ما فعلته بشقيقى غاليا ...انتشله من دوامه أفكاره سؤال مدحت
هتعمل إيه معاه.
قال ياسر بهدوء عكس ما يشعر به فهو توعد أنه سيجعل ممدوح يندم ولن يتراجع عن هذا
أنا عارف كويس هعمل إيه معاه والموضوع ده أنا هخلصه
لوحدى ... متشكر ليك يا مدحت كفايه وقوفك معايا فى المستشفى من امبارح لحد دلوقتى بجد أنا بعتبرك