الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه خيوط العنكبوت لكاتبتها فاطمه الالفي

انت في الصفحة 25 من 69 صفحات

موقع أيام نيوز


باب الغرفة أبتعدت حياة عن أحض ان والدها وهتفت قائلة بصوتها الرقيق تأذن للطارق بالدخول
أتفضل 
ولج الطبيب ادم واغلق الباب خلفه ثم همس مبتسما
صباح الخير يا أستاذنا عامل أية دلوقتي
قالها وهو يقترب بخطواته اتجاه الفراش وعيناه تجوب بين حياة ووالدها الممدد على الفراش
أبتسم له فاروق بود وقال بصوت متقطع 

بخير الحمد لله الفضل لربنا وليك يا دكتور أدم
ده واجبي يا أستاذنا
تطلع فاروق لحياة قائلا 
تعرفي يا حياة دكتور أدم من طلابي في المدرسة وهو اللي انقذ حياتي وليه الفضل بعد ربنا أن لسه عايش ووسطيكم
نظرت للطبيب بامتنان وقالت باقتضاب
شكرا يا دكتور على اللي عملته مع بابا 
دة واجبي يا آنسة حياة وشرف ليه أن قابلت استاذي الفاضل بعد كل السنين اللي فاتت الاستاذ فاروق كان اب لينا وكان دايما المنصح كان نفسي التقي بيه في مناسبة افضل من كدة 
الحمدلله يا بني وانا مبسوط بيك وباجتهادك 
حمحم ادم وهو ينظر لحياة بعدما فحص والدها
الحمد لله بقينا عال وتقدر حضرتك تروح وتكمل العلاج في البيت وانا من وقت لتاني هعدي اطمن على حضرتك ومتتظرك في مواعيد الجلسات
أوما له فاروق بالايجاب وقررت حياة ترك الغرفة وهتفت قائلة وهي تهم بخطواتها 
هنزل اشوف حسابات المستشفي
وغادرت دون أن تنتظر رد والدها أبتسم له ادم وودعه سريعا بحجة متابعة المرضى ولكنه يريد أن يلحق بحياة ويعتذر منها بسبب أمس وهو لا يعلم ماذا فعل لكي تتهرب منه بهذا الشكل 
وعندما غادر الغرفة
تطلع يمينا ويسارا ولكن لم يجدها فقرر أن يلحق بها بمكتب الحسابات 
استقل المصعد بينما حياة هبطت الدرج ووصلت إلى وجهتها طرقت الباب ودلفت
تتسأل عن الحساب الخاص بوالدها واعطت المحاسب الفيزا الخاصة بوالدها ولكن تفاجئت بأن الحساب تم دفعه وعندما تسالات عن الشخص صعقټ فلم تصدق بأن سليم فعل ذلك من أجل والدها 
غادرت الغرفة وعيناها تذفر الدمع بسبب تشتتها فهو يريد ارسال إليها عدة رسائل بسبب تصرفه ذلك وهي لم تقبل المال الحړام الذي دفعه لا تريد أن تتلوث بأمواله المحرمة بسبب چرائمه قررت أن تتحدث معه وتخبره بأنها لن تقبل ماله الحړام ولكن تفاجئت بوقوف ادم أمامها
هتف معتذرا 
آنسة حياة كويس أن لاقيتك
هتفت بضيق
خير يا دكتور 
كنت عاوز اعتذر عن

امبارح انا اسف لو كنت ضايقتك بدون قصد والله حاولت اعتذر لك امبارح بس للاسف جات حاډثه وكان في حالات طوارئ ارجو ما تكنيش زعلانه مني
هزت راسها نافية وقالت
مافيش داعي حصل خير بعد اذنك عشان اجهز بابا
أفسح لها الطريق سارت من جواره وعيناه تلاحقها إلى أن اختفت
عن أنظاره لاحت ابتسامته الجذابه وهو يحدث نفسه قائلا بإعجاب
هي البنت دي اللي بدور عليها
عندما استيقظت دلال توجهت إلى المطبخ تعد طعام الإفطار ثم استعدت للذهاب إلى المشفى لزوجها وبالها مشغولا على ابنتها فهي لم يهدأ لها بال إلا بالاطمئنان عليها وتريد أن تبعد تلك العقربة زو جة عمها بالاقتراب منها هي وابنها 
عندما وجدتها شاردة ربتت
سناء على كفها برفق
تبات ڼار تصبح رماد يا بنتي ما تشيلش هم ربنا موجود ومعانا لا يمكن يتخلى عنا أنا هفضل هنا كام يوم لم حياة تتعالج وانا طلبت من سراج يشوف شقة مناسبة وتكون جنبي وننزل كلنا على القاهرة والبيت ده يتقفل ولا يتباع
همست بصوت منكسر
ربنا يخليكي ليا يا عمتو
ثم نهضت عن مقعدها وقالت 
هصحي البنات عشان يفطرو ويحضرو نفسهم عشان نروح لفاروق المستشفى
وهمت في خطواتها تدلف لغرفة بناتها أما سناء فنهضت إلى غرفة الصالون لتجد سراج يغط بنوم عميق أعلى الأريكة هزت مرفقه برفق وقالت بصوت خاڤت 
سراج حبيبي صحي النوم يا بني 
صباح الخير يا سنسن
صباح الفل يا قلب سنسن ثم أردفت قائلة 
يلا صحصح كده وادخل الحمام غسل وشك عشان تفوق كده بعد الفطار توصلنا المستشفى وتتكل على الله ترجع القاهرة ونشوف شغلك وانا هفضل معاهم كام يوم اطمن على فاروق وحياة 
حك عنقة بتفكير ثم نهض من مكانه 
تمام يا قلبي اللي تشوفيه
بعد لحظات التفوا الجميع حول مائدة الطعام وسراج من حين لآخر يختسل النظرات على فريدة وفجأة استمعوا لطرقات أعلى باب المنزل
نهضت دلال بقلق تفتح الباب لتبتسم في سعادة برؤية زوجها واقفا أمامها يستند بكفته على ابنته حياة
هتفت حياة قائلة
جرا ايه يا ماما هتفضلي واقفة كدة كتير الحمدلله بابا بخير وهيكمل علاجه في البيت
التقطت ذراعه تم سك به وهي تقول بابتسامة
ماحدش هيسندك غيري يا ابو حياة هيفضل كتفك في كتفي العمر كله
تنهدت حياة بعمق ودلفت خلفهم الټفت شقيقتيها تعانق والدهم بفرحة تركتهم حياة بارهاق وولجت إلى غرفتها لا تريد أن تحتك بسراج فهي على علم بأنه شريك سليم بكل أعماله المشپوهة 
ودع سراج جدته واستقل سيارته ليعود إلى القاهرة وهو عازم الأمر على الحديث مع سليم فهو يعلم بأنه يخفي علي شيء وهذا الشيء متعلق بحياة ويريد معرفة الأمر 
وأثناء قيادته أتاه طيفها أبتسم بهدوء وتذكر الحديث الذي دار بينهما أمس وحزنها على مرض والدها وبكاءها الذي شعر غصة بقلبه بسبب دموعها 
تنهد بضيق وهتف قائلا
فريدة دي مشكلة
لاحت ابتسامته وهو يتذكر ملامح وج هها البريئة وحجابها الرقيق وشخصيتها المختلفة عن شقيقتها فهي ذات ح س فكاهي ورغم حزنها وما تمر به إلا أنها خلقت جو من البهجة والمرح بينهما كما أنها ودودة في التعامل يبدو بأنه سيأخذ بنصيحة جدته ويفكر في إمر ارتباطه 
داخل ڤيلا شاكر بدراوي
شعرت بالوحدة وعادت منطوية على نفسها حزينة لم تجف عيناها عن سيل الدموع
دلفت الخادمة غرفتها وهي حزينة على حالها جلست بجوارها على الفراش وظلت تم سد على ظهرها بحنو وقالت
قومي يا بنتي ما تسببس نفسك للحزن يا حبيبتي اسمعي مني يا نور اتخلي عن عنادك ده وارجعي بيت جو زك
نظرت لها پصدمة لتردف الخادمة قائلة بصوت حاني
أيوة زي ما سمعتي أنتي وأسر مالكمش إلا بعض وهو على قد جرحه منك بس بيحبك ارجعي يا بنتي وصفي أي خلاف بينكم وابدءو صفحة جديدة ونقفل الماضي عيشي يا بنتي حياتك وافرحي الدنيا مش مستاهلة لحظة زعل نفضل نبكي عليها الباقي من عمرنا 
كفكفت دموعها وقررت أن تفعل ما املته عليها الخادمة سوف تعود إلى 
زو جها وتترك الماضي ولكن أقسمت داخلها على الٹأر من سليم فهو المتسبب الوحيد في ۏفاة جدها ولابد بأن تعود لكي تتمكن من الخلاص منه وستخبر أسر بحقيقة
شقيقه وأنه سبب الرئيسي في
أبعادها عنه 
نهضت من فراشها وقررت أن تتهيء للذهاب الى منزلها وستنال من كل من يقف بوج هها
فتحت
خزانة الملابس وانتقت ثوب ازرق غامق وانتعلت حذائها ذو الكعب العال ووقفت أمام المرآة تمشط شعرها ثم تركته خلف ظهره ووضعت وشاح حريري بلون السماء على عنقها ثم غادرت غرفتها وودعت الخادمة واعطتها مظروف به مال خاصتها لكي تدبر حالها ثم غادرت الفيلا تستقل بسيارتها متوجها إلى فيلا السعدني 
في غضون نصف ساعة كانت تدلف بسيارتها لداخل الفيلا صفتها بالحديقة ثم ترجلت منها وسارت بخطوات واثقة ورفعت راسها بكل ثقة وشموخ تسترد أنفاسها ثم وقفت أمام الباب تدق الجرس
لحظات معدودة وفتحت لها الخادمة وعلى ملامحها الصدمة 
في ذلك الوقت كانت خديجة بغرفة

المائدة وسليم يجلس جانبها يتتظرون شقيقه وزو جنه 
دلفت نور وتركت الخادمة مصډومة بسبب رؤيتها وقفت تنظر للدرج بعينان مفتوحة باتساع
فقد كان أسر يهبط الدرج ويضع ذراعه يحاوط به الفتاة وعلى رثغهما ابتسامة صافية
تبادلات النظرات بينهما لم تقدر على
التفوه بكلمة فالصدمة ألجمت لسانها أما عن أسر فلن تقل صدمة عن صډمتها ترك ميلانا وهبط الدراجات المتبقية سريعا ووقف أمام نور يمد ي ده يصافحها بهدوء وخرج صوته الهادئ يعزيها في فقدان جدها
البقاء لله يا نور 
نظرت لي ده ثم رفعت انظارها تنظر لعيناه باشتياق لم تجد نفسها بحاجة إلا لض مة من ذراعيه تريد أن يحتويها داخل قلبه يغدقها بحنانه
عانقته بقوة ونست تماما أمر الفتاة أنسابت دموعها وهي باحضا نه همست بصوت منكسر
ماتسبنيش يا أسر أنا وحيدة من غيرك أنا اسفة أن جرحتك وزعلتك مني ڠصب عني صدقني أنا ما اقدرش ابعد عنكحياتي كانت واقفة من غيرك 
لم يبادلها العناق كان واقفا كالجليد شعرت بجموده ابتعدت عنه وتطلعت لعيناة الدافئة لعلها تجد تلك النظرات التي فقدتها ولكن رأت داخلهما الغموض فلم تعد نظراته كا الكتاب المفتوح تعلم كل ما بداخله من مجرد نظرة ماذا حدث وماذا فعلت لتجد تلك النظرات الجامدة 
كانت ميلانا بموقف لا تح سد عليه وهي ترا زو جها باحض ان زو جته الأولى
أتت خديجة وسليم في ذلك الوقت وهتف سليم ببرود 
أهلا يا نور 
ثم أردف قائلا بمكر وهو ينظر لميلانا 
مش تباركي لأسر أتج وز ميلانا 
وقعت الكلمة عليها كالصاعقة وتبادلت النظرات بينهما ولم تعد لديها قدرة على تحمل تلك الصدمة خارت قواها وفقد وعيها قبل أن يرتطم ج سدها بالارض حاوطها أسر من ظهرها وهتف مناديا بقلق وهو يربت بأنامله على وج نتها برفق 
نور نور 
اقتربت منهما خديجة بقلق وتطلع بأعين أسر بحزن ثم قالت
خد مراتك طلعها اوضتها واطلب لها دكتور يجي يشوفها البنت لسه ما فاقتش من صدمة مۏت جدها وانت كملت عليها 
حملها برفق وصعد بها إلى غرفتها أراح ج سدها بالفراش ولحقت ميلانا به ظلت جوارها وهتفت بأسر قائلة بقلق 
أسر كرمالي ممكن تتصل بالدكتور لأن نور ما نها منيحه 
أخرج هاتفه وغادر الغرفة بتوتر وهو يضغط زر الاتصال وينتظر إجابة الطبيب ليخبره بأن يأتي إليه مستعجلا ليتفقد حالة نور 
أما عن داخل الغرفة نزع لها ميلانا الحذاء ودثرتها بالغطاء وظلت جالسها بجوارها 
دلفت خديجة أيضا بعدما رمقت ابنها بنظرات غاضبة بسبب أفعاله الطائشة والمتسرعة فما ذنب هاتان الفتاتان
أما عن سليم فزفر أنفاسه بضيق ودلف لغرفة مكتبة واغلق الباب خلفه بالمفتاح 
استمع لرنين هاتفه يصدح بالغرفة دس ي ده يخرجه من جيب سترته لتظهر ابتسامة شيطانية على ثغره ثم
ضغط زر الإجابة وهو يردد قائلا 
أهلا زوج تي المستقبليه
على الجانب الآخر كانت داخل غرفته واغلقتها لكي لا يقتحم أحد عزلتها ولم تقدر على تحمل ذلك الۏحش الكاسر الذي لا يعرف معنى للرحمة وسأمت من السكوت هاتفته وقد بلغ الڠضب مطلبه منها 
وعندما استمعت لصوته السمج صړخت منفعلة بسبب اللامبالاة التي يتحدث بها 
أنت مفكر نفسك مين ما حدش طلب منك تدفع حساب المستشفى إياك تكون فاكرة أن هقبل بابا يتعالج بفلوسك الحړام لا يا استاذ انت غلطان وفلوسك هتوصلك أنا ماحدش يقدر يلوي دراعي بفلوس 
قاطعها بصرامة 
وانت احفظي ادبك ولسانك وانتي بتكلميني مش معنى أن تساهلت معاكي هقبل منك تعلي صوتك علي واعتربي الفلوس اللي اندفعت من مهرك يا عرو سة يومين بس وهتلاقيني بفاتح
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 69 صفحات