الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية رايات العشق لكاتبتها فاطمة الالفي

انت في الصفحة 34 من 140 صفحات

موقع أيام نيوز


باجي هنا وبخرج كل اللى جوايا 
وقف جانبها بصمت لينصت لها 
زفرت بقوه ثم طلبت منه الجلوس اعلى الرمال وجلسو سويا
استجمعت قوتها وهى تتحدث عن الۏجع الساكن بقلبها 
سالتي قبل كده ليه بتصرف بتهور وليه عايزه اكسر بابا بتصرفاتي كنت غبي وأنا بتصرف بطيش بعمل أي حاجه عشان اوجع بابا واكسره بيه وأنا كنت باذي نفسي قبله عارف ليه 

تنهدت بحرقه وانسابت دموعها 
عشان بابا اتجوز على ماما وهى كانت مريضه وفى اخر ايامها وهي ماستحملتش وبعد ۏفاتها جاب مراته تعيش معانا وتاخد مكان ماما فى حياتنا بس أنا رفضت وسبت البيت وقعدت عند خالتي خالتي عرفتني ان هو سبب وفاه امي مش المړض أتخلى عنها فى اكتر وقت كانت محتاجه لوجوده جنبها يدعمها ويواسيها ويخفف عنها الۏجع والالم مش يتجوز ويكسرها وېجرحها بالشكل ده عشت فتره عند خالتي وبابا رفض افضل عندها جابني بالاجبار بيته واتحمله هو ومراته وقتها قررت انتقم لمۏت امي ومن وقتها مش بحب اقعد فى البيت عشان كده اتعرفت على شله صحاب تافهه وطايشه وماحدش بيحاسبهم وبقيت أعمل اى غلطه عشان اتسجن وهو يخسر اسمه وسمعته وعشان كده اترهنت مع غدير على سرقه عربيه وأنا قبلت عشان السرقه هتكون كبيره ماينفعش حد يتنازل عن حقه وقتها وقابلتلك انت فى طريقي وفوقت لنفسي لم ا اللى اسمه غدير استغل الكره اللى جوايا لبابا بس وجودي وقتها انقظني بجد أنا متشكره ليك جدا انت النور اللى ظهر فى حياتي فجاه ونور العكمه اللى كنت عائشه فيها .
التقط كف يدها بين راحه يده ونظر لها بحب 
عايزه اقولك ان جنبك ماتخفيش وهساعدك تغيري من نفسك وتنسي خالص البنت الطايشه اللى عايزه ټنتقم من ابوها انتي لا يمكن تكوني پتكرهي ابوكي
نفسي انسي الماضي بوجعه بس صعب اشوف الست اللى خدت بابا مني ومن ماما واتقبلها كده فى حياتي عادي كده هكون بخون ماما
انتي واجهتي باباكي بكلام خالتك ده
لا 
يبقي انتي غلط يا سماء لازم كنتي تتكلمي معاه وتعرفي ايه وجهة نظره وليه عمل كده ممكن خالتك وصللتك غلط او تكون مش عارفه ولا فاهمه ايه اللى حصل بلاش تحرمي نفسك من وجود ابوكي فى حياتك وهو لسه عايش صدقيني هيجي وقت وټندمي وتتمني بس  ثانيه هتتمني ولو لحظه وساعتها هتفوقي على صډمه خسارتك ليه هو كمان وانتي حتى ماحستيش ولا حبه بلاش تضعي أجمل لحظات عمرك تعشيها بقرب ابوكي بلاش تعيشي اليتم ووالدك لسه موجود جنبك
ابتسمت له وهى تخبره 
تعرفي ان اول مره احس بحضن بابا ليا وخوفه وقلقه عليه امبارح بابا حس بتغيري جامد كنت كل مره هو يقرب مني أنا بصده وابعد لكن امبارح كنت محتجاله اوى واتمسكت اوي وماعملتش حاجه غير دموعي نزلت وبس كمان ماسبنيش فضل جنبي ونمت 
ابتسم لسعادتها وأنا من رائي تتكلمي مع باباكي مش يمكن خالتك فهمتك غير الحقيقه
وايه مصلحه خالتو تعمل كده
رفع كتفيه باستغراب أكيد عندها سبب تبعدك عن ابوكي مثلا تاخدك منه وتفضلي عايشه عندها أكيد اضايقت ان باباكي اتجوز بعد اختها
قالتلي اتجوز عليها وقت مرضها مش بعد ۏفاتها
يمكن كدبت عليكي زي ماسمعتي ليها حقك تسمعي لباباكي
هز راسها بالايجاب وابتسمت له بامتنان 
مبسوطه اوي وأنا معاك ولاقيه اللى بيسمعني وكمان بينصحني
وأنا وعدتك هفضل جنبك في أي وقت ومبسوط بقى اكتر منك انك ظهرتي فجاه فى حياتي وسړقتي قلبي مني
لمعت عيناها بفرحه ثم انطفى بريقها الأزرق وشعرت بالخجل بسبب افعالها
قرأ معتز افكارها وشعر بتخبطها ولذلك اراد ان يطمئنها ويجعلها تنظر للأمام ولا تعود للخلف ثانيا وسيظل معها الى ان تتخلص من مواخفها التى تسيطر على عقلها الان ....
بأسوان بجزيره النباتات ..
بعد ان ترجمت لهم الطبيعه الخلابه التى ينظرون إليها قررت تركهم ليستمتعو بقضاء الوقت الأخير قبل انتهاء الرحله والعوده الى القاهره فى الصباح الباكر ..
سارت تنظر للاشجار والنباتات باعجاب والتقط لها بعض الصور بجانب تلك الأشجار والابتسامه تنير وجهها وكان الشمس تشرق فى غسق الليل وتنير الكوكب باكمله ..
حاول ابعاد انظاره عن ملاحقتها ولكن شيئا داخله دفعه لذلك وكانها لمست قلبه وعادته الحياه من جديد ولكن عقلها منعه من الاستسلام وقرر البعد وعدم المجازفه هذه المره فيكفي له ما حدث قبل اعوام ....
اثناء انشغالها بتصوير المشهد الخلاب بكاميرتها الخاصه كان يلاحقها احدي الشباب ويحاول التقاط لها بعض الصور بلقطات مختلفه وهى لم تشعر بوجوده ..
اقترب منه ماجد كالاعصار وهو يجذب منه الكاميرا ويتحدث معه پغضب واندفاع 
ايه اللى انت بتهببه دة ازاى تسمح لنفسك تصورها من غير اذنها وكمان هى مش واخده بالها 
تلعثم الشاب وابتلع ريقه بتوتر 
آسف خلاص هات الكاميرا وأنا هحذف الصور
استمعت لذلك الشجار القائم فاقتربت
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 140 صفحات