روايه عشقت كفيفه لكاتبتها رنا هادي
امه من يراه لن يصدق بأنه هو نفسه مصطفى المرشيدى صاحب شركات SAM المعروف ببروده وقوته الصارمه من يصدق انه الان يبكى لا بل ېصرخ على مفقودته التى قد علم منذ لحظات ان عقد قرانها على امير الشهاوى غدا ومنذ سماعه للخبر وهو على هذا الحال من حزن وضعف على من اصبحت لغيره .
يقع على ركبتيه بضعف فوق الارضية وقد استنزف قوته فى الصړاخ يستند بظهره على الفراش .. يتنفس بصوت مسموع وكأنه يحاول ان يضبط انفاسه ينظر امامه ويبتسم پألم لتتحول تلك الابتسامه الى ضحكات هستيرية قويه يضحك بصخب لتمر دقائق وهو على هذا الحال يضحك ويبكى بنفس الوقت الى ان اڼفجر مرة اخرى بالبكاء وصوت شهقاته تعلو بالغرفة المحطمة وصوت طرقات الباب المستمرة التى كادت تكسره لكنه لا يستمع الى احد فقط فكرة انها ستتزوج لغيره فى الغد هى الفكرة الوحيده التى بعقله يتسأل كيف لها ان تنساه وتقبل بغيره ان يكون معها هل نسته بهذه السرعه
بينما فى الخارج يقف ابيه والمربية الخاصة التى كانت تتولى رعايته وهو صغير يطرقون الباب وينظرون الى بعضهم بقلق ليقول سليم والده بقلق واضح
هو فى ايه يا انصاف ماله دا اول مرة يكون بالحال دى
لتردف بتوتر وقلق هى الاخرى ا.. اصل سارة .. سارة فرحها بكرا
ليقاطعها سليم پغضب تانى سارة وزفت احنا مش هنخلص من الهم دا ... ايه البت دى سحراله حتى وهى عاميه لسه بيحبها انا مش عارف آخرة الموضوع دا ايه هنخلص منه امتى انا مش عارف
بس مصطفى لسه بيحبها ليه تحرمه منها
ليردف سليم پغضب وهى يشيح بيده فى الهواء ويعود مرة اخرى الى الاسفل
دا عيل بيدلع ما تتجوز ولا تغور فى داهيه خليه يفوق لحاله وينسى البنت دى دى واحده عامية ملهاش فايدة مفيش حاجة اسمها حب ولا فى زفت
ليختفى من امام أعين انصاف تلك السيدة الكبيره فى السن تنظر بأسى الى سليم ذلك الرجل المتعجرف ... لتقترب من الباب تطرقه بهدوء تقول بدموع
مصطفى حبيبى افتح يا بنى طمنى عليك
لياتيها صوته المبحوح من خلف الباب قائلا بضعف
لتقول باصرار رافضه ان تتركه وحده وهو بتلك الحالة فهو يعتبر ابنها التى لم تنجبه
طب خليني معاك ومش هضيقك بس اطمن عليك
ليقول بصړاخ مش عاوز مش عاوز حد
لتردف باصرار هى الاخرى مش هسيبك وافتح بقولك اسمع الكلام
لتنتظر لحظات استمرت لدقائق حتى ظنت انه لم يقوم بفتح الباب وما كادت لترحل الا انها