روايه صفقة زواج لكاتبتها سهام صادق
تفتكري زمانها ولد ت دلوقتي يا انا هبقي خاله
كريمه وقد تبدل حالها كثيرا فنعم الصڤعات قد تغيرك لشخص اخر بصوره اجمل او تغيرك لشخص اخر غير نفسك ولكن بصوره اسوء _يارب احنا طمعانين في كرمك وعطفك يارب
مش هتيجي تبص علي احوال المزرعه واتشوف المحصول ياكريم بيه
كريم _ مش وقته يافهمي هاا مافيش حد من شهر جيه غريب البلد هنا
كريم بضيق _ ماشي يافهمي روح شوف انت شغلك
مين الطفل ده ياصباح من امتي بنجيب اطفال في الشغل
صباح بأرتباك _ استاذ فهمي معلش ده بس ابن واحده صاحبتي راحت مشوار وطلبت مني انها تخليه معايا ساعه اصلها تعبانه وراحت المستوصف تكشف
صباح بأرتباك _ حاضر
فهمي وهي يهم راحلا _ مش هحذرك تاني ياصباح فاهمه
نظرت له پخوف وهو يحزرها ثم عادت الي الطفل وجدته يبكي من الجوع
ندهت عليها بصوت واطي لكي لا يوبخها احد ثانيه _ فرح خدي احمد جاع بس روحي في مكان مداري كده ورضعيه ياحبيبتي عشان المشاكل اصل الايام ديه في شويه شد في المزرعه عشان صاحبها هنا
صباح _ ولا يهمك ياحببتي احنا مالناش لغير بعض ولا ايه
فرح _ ربنا يخليكي ياصباح هروح ارضعه وانيمه واجي اكمل شغل اصلا مش فاضل كتير واخلص واروح بي
كانوا يحتسون الشاي ليلا مع بعضهم ويتحدثون
قولي ياحسن مافيش حد جيه البلد هنا غريب
حسن وهو يرتشف من كوب الشاي _ مممم تقريبا لاء بس بتسأل ليه
حسن بدهشه _ وايه الي هيجبها هنا هي من هنا اصلا
فهمي _ والله انا مش فاهم حاجه اصلا ومرضتش اسأل ديه خصوصيات برضوه وده البيه بتاعناا
حسن _ مممممم انا بصراحه فاكر ان في بنت تقريبا من شهر مش فاكر يعني صالح جابها تشتغل هنا بس مدام بتقول مراته فستحاله تكون هي ايه جاب لجاب
مقدرش اسيبه ياصباح لوحده مش هاين عليا
صباح بأشفاق _ هنعمل ايه يافرح مضطرين وممكن يطردوكي وانتي محتاجه الشغل
فرح وتنظر لطفلها بأشفاق _ مش هقدر برضوه اسيبه
فاطمه ببرود_ متخلصينا بقي خلينا نشوف اشغالنا مش عارفه قلبي حاسس اننا هنطرد قريب بسببك انتي وابنك
نظرت لطفلها بحزن
وصمتت
صباح _ حصلينا ماشي
مش قادره اسيبك ياحبيبي افرض صحيت وجعت بس مش بايدي حاجه اوعا تزعل مني ماشي ڠصب عني والله ثم وضعته علي الفراش وظلت تنظر له ولكن لم تستطع تركه حملته مجددا واخذته
ذهبت خلفهم وهي تحملوه وتحاول ان لا احد ينتبهه لها وصلت الي مكان عملها ظلت تنظر حولهاا وجدت مكانا خاليا بعيدا عن الانظار وضعته فيه بعد ان احكمت عليه غطاءه واطمئنت ثم ذهبت وهي نظرها عليه
كان يسيرشاردا لعله يجد في الهواء راحه فقد شعر بالاختناق بعد محادثه ادهم فلا يوجد لها اثر في اي مكان هنا
كان شاردا تماما ولكن صوت اتي بجانبه وهو يسير بجانب الشجره كان صوت طفلا صغيرا ظل يبحث عن مصدر الصوت وجد طفلا يبكي حمله برفق شديد عندما رئه الطفل توقف عن البكاء تماما وكأنه يشعر بأن يد ابيه هي التي تحمله
كانت تحاول ان تنجز عملها قررت ان تذهب لتطمئن علي طفلها الصغير ذهبت اليه ولكن يا لها من صدفه انه هو وجدته يحمل الطفل ويضمه ويتأمله احس ان احد يقف خلفه
نظر لمن يتابعه ظل ينظر طويلا ولم يصدق عينيهاقترب منها لكي يتأكد هل هي حقا ام اصبح يحلم بسبب اشتياقه لها ياا كما اشتقت لكي ياحبيبتي
كانت ضعيفه للغايه وجهها شاحب نظر لها بحب وشوق شديد
بدء صوته يخرج ببطئ _ فرح
نظرت له بعتاب والم تذكرت كل ما مرت بيه تذكرت ظلمه الذي لم تنساه تذكرت اهانته وكلماته الجارجه ولاول مره تشعر بأن ظلم الايام قد جعلتها قويه
هات ابني ياكريم سيبه متلمسهوش عشان متوسخش ايدك ب أبن الزباله
كريم وقد انتبهه انها ليست حامل ايعقل ان تكون قد وضعت طفلهم تذكر كلماتها الاخيره ثم نظر الي الطفل الذي يحمله كان يشبهه ايعقل ان يكون هذا الطفل ابني ظل يتأمله بأعين دامعه _ ابني يافرح صح قولي انه ابني
فرح _ ايوه ابنك الي طردتني انا وهو ورمتنا في الشارع رمتنا كأنك بترمي زباله من ايدك رمتنا لمجرد انك صدقتهم ومرضتش تسمعني
اقترب منها بحنان وحب _ سامحيني يافرح عارف ان غلطتي كبيره ومتتغفرش بس صدقيني انا ندمت انا كنت بمۏت ببعدك عني انتي وابني كنت فقدت الامل بوجودكم تاني في حياتي صدقيني انا دوت عليكي كتيير اووي حتي من قبل ما اعرف الحقيقه
فرح _ ياا بسهوله كده عايزني اسامحك مقدرش ياكريم خلاص حياتنا انتهت فرح بتاعت زمان ماټت مع كل لحظه الم عشتها انا مكنتش فارقه مع حد ولا معاك تقريبا لو كنت مۏت مكنتش برضوه هفرق مع حد ولا حد هيسأل عني
سيبني انا وابني في حالنا احنا حياتنا من غيرك كده احسن بس اكتب الطفل بأسمك ومش عايزه حاجه تاني ومتخافش ده ابنك ياكريم مش ابني حد تاني وبعد كده هنريحك مننا خالص انا وابني
كان ينظر لابنه ويتأمله كانت كل كلمه تقولها يعلم انه من جرحها الكبير الذي تسبب فيه ويجب ان يتحمل كل شئ لكي تغفر له _ سمتيه ايه
فرح بأسي_ احمد زي ما اتفقنا زمان فاكر
تذكر ذلك اليوم كما كان يتمني ان اول طفل يرزق به يسميه بهذا الاسم علي اسم والده ثم تنهد بأسي وقال _ الله يرحمك يا امي لو كنتي لسا عايشه كنتي هتفرحي اووي ب أحمد الصغير
وضعت يدها علي فمها من الصدمه ودموعها تنساب علي وجهها من الخبر_ ماما امينه ماټت
نظر لها بأسي ولم يتحدث مد لها يده الاخري بحنان ولكن ظلت واقفه بعيده عنه
كريم _ يلا يافرح بينا
فرح بكبرياء وهي تستجمع قواها_ انا ورايا شغل ومش مستعده اخسره عشانك امشي بقي من هنا قبل ما حد يشوفك وصاحب المزرعه يطردني
كريم بأبتسامه حزينه فهو من اوصلها لذلك جعلها تعمل وتعيش اصعب ايام هي وابنهم وفي النهايه كانت تعمل في مزرعته _ انا صاحب المزرعه
لم تصدق انها بعد كل ذلك عادت اليه بل وتعمل في مزرعتها ايعقل ان يكون القدر اراد ان يجمعهم ثانيه بعد ان افترقوا ولكن هو من قرر الفراق هو من ظلمها وطردها من حياته كلها لم يعطي لها فرصه واحده لكي يسمعها كان هو القاضي والسجان بل والجلاد ايضا نظرت لها بأعين تملئها الدموع ولكن تأبي ان تخضع دموع ولاول مره تشعر بأنها قد سالت كثيرا من اجل تلك الصفقه نعم فقد كانت