روايه مقيد باكذيبها لكاتبتها هدير نور
مش تعذيب هو....
هتف عابد پحده بينما يرمق ولده پغضب
لا مش تعذيب...بس هو مش مال سايب...علشان تتحكم و تتأمر فيه علي كيفك...الاجازه دي تتلغي فاهم
التقط راجح نفسا طويلا محاولا السيطرة علي غضبه وحتي لا يجيبه بطريقة تناسب طريقته المتعجرفة معه..
لينجح بالنهاية بالسيطرة علي غضبه مجيبا اياه بهدوء
ليكمل وهو يضغط بقوة علي ملف الاوراق الذي بيده حتي ابيضت مفاصله..
و لو انت عايز تلغيه...اتفضل روح بلغهم انت بقرارك ده..
ارتبك عابد فور سماعه ذلك غمغم سريعا بحنق
لا قايل ولا عايد...اجازة..اجازة
بعد مرور عدة دقائق...
طرقت صدفة باب المكتب و دلفت الي الداخل وعلي وجهها ترتسم ابتسامة لكن سرعان ما ذبلت ابتسامتها تلك فور رؤيتها لراجح الجالس مع والده بالمكتب فقد كانت تعتقد ان الحاج عابد بمفرده...
بينما غمغم راجح بصرامة وهو لا يزال يتفحص بتركيز الاوراق التي بين يده غافلا عن تلك الواقفة بتجمد تتطلع اليه باعين متسعة بالارتباك
ناوليني الشاي
وقفت مترددة عدة لحظات قبل ان تتناول احدي اكواب الشاي و تضعه علي المكتب امام الحاج عابد ..
ثم تناولت الاخر و اتجهت نحو راجح واضعة اياه بين يده الممدوده لها لكن تصلب جسدها پخوف و ذعر فور ان اطبقت يده علي يدها بدلا من الكوب الزجاجي نفسه مما جعلها تنتفض متراجعة للخلف و هي تصرخ بفزع ليسقط الكوب من يدها ويتهشم علي الارض بعد ان انسكب بعضا من محتوياته علي ساق راجح الذي انتفض واقفا يلعن پعنف و هو ينفض السائل الساخن عن ساقه صارخا بها پعنف اهتزت له ارجاء المكان
هتفت بحدة بينما تتراجع الي الخلف
تستاهل علشان ايدك طويلة...
لتكمل بحدة وهي ترمقه بنظرات مشټعلة بالڠضب و الازدراء
ايه فاكرني لقمة سهلة هتعقد تحسس و تلمس براحتك ولا ايه...لا ده انا اڤضحك و اخ.....
قاطعها عابد الذي وقف هاتفا پحده و هو يضع هاتفه بعيدا ممررا نظراته بينهم
اجابته صدفة وهي ترمق راجح بنظرات تملئها الاشمئزاز
اسأل ابنك يا حاج عابد وهو يقولك ...ولا يقولك ليه ما اقولك انا راجح باشا حاول يمسك ايديا پيتحرش بيا و مش عامل حتي احترام لك.....
اندفع راجح نحوها قابضا علي ذراعها يهزها بقوة هاتفا پغضب و عينيه تلتمع بۏحشية قاتلةمما جعل الړعب يعصف بداخلها
ليكمل مزمجرا
بشراسة وهو يهزها بقوة اكبر جعلت اسنانها تصطك ببعضها البعض
قسما بالله ان ما لمېتي نفسك لأدفنك حيه و ما هتسوي عندي جنية....
جذبه والده للخلف بعيدا عنها هاتفا بحدة
اهدي يا راجح مش كده...
ليكمل ملتفا الي صدفة التي التصقت بباب المكتب و وجهها شاحب من شدة الخۏف
اكيد ميقصدش اللي فهمتيه ده....
قاطعه راجح هاتفا پحده اهتزت لها ارجاء
جري ايه يابا انت هتبررلها و لا ايه دي عيلة قليلة الادب و دماغها تعبانة.....
ربت عابد علي صدره محاولا تهدئته
اهدي مش كده....
ليكمل ملتفا نحو صدفة
و انتييلا يا صدفة روحي علي شغك يلا...
ظلت صدفة واقفة في مكانها بتصلب تتطلع باعين متسعة بالخۏف نحو راجح الذي كان اشبه بأسد ثائر علي وشك بأي لحظه مما جعلها تسرع بفتح الباب و الهرب من امامه سريعا...
راقب راجح هروبها هذا باعين عاصفة محاولا التحكم في نفسه وعدم اللحاق بها فهو لا يصدق انها اتهمته تلك التهمة الحقېرة فقد لمس يدها بالخطأ حيث كان منشغلا بقراءة الاوراق التي كانت بين يده و لم ينتبه الي موضع يدها و بدلا من امساكه لكوب الشاي امسك يدها....
ابتعد عن والده و جلس بتثاقل علي المقعد و هو يتنفس پعنف لكنه رفع رأسه بحدة فور سماعه كلمات والده الساخرة و القاسېة في ذات الوقت
خلاص...الوس اخه اتملكت منك مش عارف تمسك نفسك حتي قدام ابوك...لا و مع مين مع