روايه مقيد باكذيبها لكاتبتها هدير نور
وجهه باظافرها فقد سأمت من معاملته لها بتلك الطريقة الفظه فما ان يراها امامه يبدأ بالصړاخ بها و ټعنيفها بدون سبب....
الټفت خارجة من الغرفة پغضب وهي تهمهم بصوت منخفض تلعنه و تشتمه.
قضم توفيق من الشطيرة التي بيده وهو يغمغم
يا عم اهدي علي البت شوية مش كده....
زفر راجح پحده بينما يتراجع في مقعده للخلف
قاطعه توفيق و هو لايزال يتناول طعامه
يا عم دي بت غلبانه مش قدك....
مرر راجح يده علي وجهه قائلا بحيره
عارف انها غلبانة و بضايق من نفسي لما بعاملها كده بس معرفش ايه اللي بيحصلي لما بشوفها بحس ان عفاريت الدنيا كلها بتتنطط في وشي....
اتكأ صديقه علي المكتب قائلا بمرح بينما يلاعب حاجبيه بطريقه موحيه
ليكمل سريعا وهو يعاود الجلوس علي مقعده مجيبا نفسه
بس لا حب ايه ..بشكلها الغريب ده...لا شكلها و لا مستواها يشجعوا انك تحبها او حتي تفكر فيها....اومال ايه حكايتك يا عم....
قاطعه راجح پغضب قائلا وهو يضع يده فوق الاوراق التي امامه
لا حكاية ولا رواية انت هتألف فيلم و هتصدقه ...و خلص اكل يلا خالينا نشوف حل لمصيبتك خاليك ترجع محلك مش كل شوية تتنططلي هنا
اديني خلصت بس قولي الاول...لسه مصر متأمنش نفسك...وتعملك حاجه للزمن بعد كلام الحاج عابد معاك....
هز راجح رأسه قائلا بجمود
اعمل كده ليه...ابويا مأكدلي ان احنا شركا و ان انا ليا نص المحلات و الوكالة....
قاطعه ناجي قائلا پحده
بس يا راجح لازم تكتب عقد بده و بصراحة ده ميرضيش ربنا الشغل ده انت اللي شايله علي كتافك طول ال سنه اللي فاتوا والمحل اليتيم اللي كان ابوك يملكه خليته بتعبك وعقلك 10محلات و مش اي محلات لا..دي اكبر محلات في مصر كلها....
خلصنا يا توفيق مش كل ما هتقعد معايا هتتكلم في نفس الحوار....انت عارف ان كلمة ابويا سيف ولا يمكن يقول كلمة و مينفذهاش..
اشار توفيق بيده علي رأسه
قائلا
يا عم راجح كلمة الحاج عابد علي عيني وعلي راسي بس اعمل زي ما انا عملت مضيت ابويا علي بيع اچنس العربيات وضمنت حقي....
اسف علي الازعاج يا راجح باشا....بس حبيت اعرفك ان البضاعة هتوصل بكره الصبح مش بليل زي العادة...
اومأ راجح برأسه قائلا بهدوء
تمام يا عم حكيم...عرف بقي العمال علي الميعاد و بلغهم انهم اول ما يخلصوا نقل البضاعة للمخزن الكل يروح مش لازم يسهروا...و اليوم محسوب لهم....
ربنا يجبر بخاطرك يا بني دايما يارب زي ما كل مره بتجبر بخاطرنا....
ليكمل سريعا وهو يتجه نحو الباب
استأذن انا بقي
ثم خرج سريعا تاركا كلا من راجح و توفيق يتناقشون حول ايجاد حل للديون المتراكمة علي المحل الخاص ببيع السيارات الذي يملكه توفيق ..
بعد عدة ساعات....
كانت صدفة لازالت جالسة تصنع الشطائر و تقوم ببيعها للعمال وغيرهم من الاشخاص الماره عندما رن هاتفها ترددت قليلا قبل ان تجيب عندما رأت رقم وكالة عابد الراوي فور تذكرها لطريقة تعامل راجح الراوي معها بالصباح لكنها بالنهاية اجابت فوكالة الراوي من اكبر الوكالات الممتلئة بالعمال والتي لا ترغب ان تخسرهم بالطبع اجابت علي مضض لتجد احدي العمال يمليها احدي الطلبات لتردد خلفه محاولة حفظ الطلب
ايوة... 2طعمية...وبطاطس و 2 شاي تقيل.. حاضر..حاضر
توقفت قليلا قائلة بتردد
بقولك اية يا عم صقر هي الطلبات دي لمين يعني لراجح باشا ولا لمين....
اجابها صقر بنفاذ صبر
للحاج عابد...و انجزي يا صدفة انتي عارفة انه مش بيحب التأخير...
غمغمت سريعا و هي تشعر بالراحة بان الشطائر ليست لراجح الراوي فقد كانت لا ترغب بمقابلته
حاضر ياعم صقر ...ثواني و هيكون الاكل عنده
في ذات الوقت...
كان عابد الراوي جالسا علي المكتب بينما ولده الاكبر راجح يجلس في المقعد الذي امامه...
غمغم عابد پحده وڠضب
يعني ايه تدي العمال اجازه نص يوم و بأجر كامل ليه ان شاء الله فاتحنها تكيه لاهلهم ولا ايه....
اجابه راجح بهدوء بينما يفحص احدي الاوراق التي بيده
يا حاج العمال لازم ترتاح...بعدين مفيش شغل لهم اقعدهم في المخازن ليه