الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه عروس صعيدي لكاتبتها نور زيزو

انت في الصفحة 7 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز


بدموعها وأنفها حمراء من شدة البكاء
وضعت هاجر العباية على الأريكة واتجهت نحو السرير وجلست بجانبها
هتفت هاجر بهدوء وهى تنظر لها قائلة مالك ياعروسة .. ليه البكاء يابتى فى عروسة تبكي أكدة يوم صباحيتها
لم تجيب عليها وهى تتحاشي النظر لها بأحراج وكسرة
أكملت هاجر حديثها قائلة مالك يارهف هو منتصر أخوي مزعلك ولا أيه

أشارت إليها بالرفض وهى تنظر للأسفل وضعت هاجر سبابتها أسفل ذقن رهف ورفعت رأسها بحنان لتنظر لها
هتفت هاجر بنبرة دافئة وناعمة تطمئن قلبها المجروح وروحها المنكسرة قائلة مين اللى مزعلك يارهف أحكيلى ياخيتى أنا زى خيتك الكبيرة
قالت رهف بحزن وبراءة مفيش صدقينى أنا كويسة
هتفت هاجر وهى تربت على كتفها قائلة لو منتصر زعلك أو عصب عليكى جوليلى ياخيتى وأنا هتكلم معه
قالت رهف بحزن وهى تقف من جانبها وتخطو خطوتين للأمام ممكن تناديلى ماما
وقفت هاجر مبتسمة بهدوء قائلة حاضر هشيع لها تجيلك غيري خلجاتك وأستعجلى هبابه منشان حريم العيلة كلتها على وصول
خرجت هاجر وهى تفكر فى سبب بكاء تلك الطفلة التى لم تنضج ولم تفهم الحياة مازالت طفلة فتصرفاتها تخشي أن تحكي لأحد مشاكلها غير أمها مازالت تطلب أمها
أخبرت شيرين بطلب أبنتها
________________
يجلس منتصر مع منصور فجنينة السراية وعبده يسكب لهم الشاي الساخن
هتفت منصور وهو يأخذ مج الشاي من عبده قائلا عملت ايه ياولدي
قال منتصر بتنهيدة وهو يتنفس الصعاد بتعب وۏجع قلبه المجروح ېمزق صدره مبطتلش بكاء طول الليل
نظر منصور له بأستغراب وقال مش هي اللى عملت أكدة فحالها ياولدى هى اللى حططت رأس عمك فالطين
رد منتصر عليه بحزن عميق قائلا عارف يابوي
جاء عاصم لهم مبتسما وهو يقول كيفك ياعمي .. صباحية مباركة ياعريس
قال منصور وهو يشير له بعجوزه أجعد ياولدى
جلس بجانب منتصر وهو يربت على فخده بمرح قائلا بكلمك ياعريس
رمقه منتصر بنظره وهو يقول الله يبارك فيك يا عاصم عجبال ولدك
قهقه عاصم من الضحك وهو يقول أحنا فين وولدي فين
_________________
دلفت شيرين لغرفة منتصر وهى تكتم ڠضبها وحزنها لم تجد رهف أستدارت لتخرج أوقفها صوت باب الحمام يفتح نظرت ووجدت رهف تخرج من الغرفة وهى ترتدي بنطلون جينز وبدي قط وتستدل شعرها المبلل على ظهرها يبدو وأنها أخذت دوشها نظرت رهف لأمها ببراءة وطفولية أردت أن أركض كنت أريد أن أخبرها بأني أحتاج إليها وإلى والدى أريد أن يعود حقي الذي سلب منى أردت فقط أن أخبرها بما حدث ولكن حين رأيت نظرتها لى وهى تتهمنى وبما حدث صمت بۏجع وكتمت حقيقتى بداخلى شعرت بأن أتنازل عن حقي مرة أخرى ولكنى لا أتحمل تلك النظرات من أمي 
نظرت شيرين لها بأشمئزاز وعتاب نظرة أسكتت لسانها وصوت قلبها الذي يبوح بحقيقة ما حدث
هتفت شيرين پغضب وهى تجز على أسنانها بقوة وضيق وتقول عايزة أيه طلبتنى ليه عملتى مصېبة جديدة وعايزنى أستر عليكى تانى
نظرت رهف لها بحزن وضعف وهى تقول بنبرة مؤلمة تمزق قلبها الصغيرة وتكسر طيبتها وروحها كنت عايزة أسلم عليكى أسفة لو أزعاجتك
نظرت
للمرأة بصمت وهى تحبس دموعها أسر جفونها وتصفف شعرها
قالت شيرين بتحذير وهى تنظر لها أياكى تبينى لحد حاجة هنا أنتى فاهمة وبطلتى عياط وقرف بقا واحدة غيرك كان زمانها قاعدة بتصلى وبتشكر ربنا أن سترها ومفحضها وكله عشانى أنا وأبوكى الغلابة مش عشانك
وخرجت من الغرفة وهى تغلق الباب بقوة أجهشت رهف فى البكاء بصوت عالى وصوت شهقاتها تعلو وجسدها يسقط على الأرض من شدة البكاء وهى تسند بذراعها على كرسي التسريحة
قالت بصوت ضعيف شبه مسموع وسط بكاء وهى ترفع نظرها للأعلى وتنظر للسقف والله مظلومة .. والله يارب أنت عالم والله مظلومة .. ليه كدة أنا معملتش حاجة وحشة فى حد ... مظلومة والله أنت عالم بالحقيقة
ظلت تبكي بضعف وهى تضع يديها فوق صدرها تشعر بخنقة قوية بداخله و ڼار تشتعل بيه لم تطفي منذ ما حدث بها
________________
تضع زهرة الأطباق على السفرة وهى تحدث سمره قائلة همي هبابه ياسمرة الرجالة مستعجلين
قالت سمرة وهى وبيديها بعض الأطباق أهو ياست زهرة
هتفت زهرة بجدية وهو تنظر لها قائلة جهزى الباجي على ما أطلع أشوف العروسة صحيت ولا لا
أشارت لها سمرة بالموافقة والإيجاب
_________________
فى منزل علام
تنزل سميحة بسرعة وهى تلف حجابها وتنزل خلفها حكمتا قائلة على فين أكدة يابت جوزى
أستدارت لها سميحة وهى تنظر لها پغضب شديد قائلة رايحة سراية عمى فيها حاجة دى
مرت حكمت من جانبها بأستفزاز وهى تقول وواااااا أنتى مش كنت هناك قبل سابق معودة تانى ليه وكومان بعد ما اتجوز مبجاش ليكي حجة تروحى بيها اوعاكى تكونى مفكرة أنه هيبصلك بعد ما اتجوز بت البندر
بعدتها سميحة من طريقها وهى تقول مالكيش صالح بيا يامرت ابويا
وخرجت من المنزل پغضب وهى تفكر طول الطريق عن طريقة تهاين بها رهف وتكسر فرحتها فيوم صباحيتها
_________________
دقت زهرة على غرفة منتصر فتحت لها

رهف الباب بوجه شاحب
 

انت في الصفحة 7 من 48 صفحات