روايه قوه روح لكاتبتها فاطمه عيد

يقرأ الكلام منهم لانه شاطر جدا فى قراءه لغه العيون .. نيران بتهرب منه وبتبص فى كل حته فى الاوضه الا فى عينه لانها عارفه انه ممكن يكشف امرها من مجرد نظره ليها بسبب توترها ولمعه عينها اللى فضحتها كتير قدامه لا قاعدلك 
نيران تضايق انه هيفضل قاعد لان انهارده اول امتحان ليها فى كورس محو الاميه ويوم مهم جدا بالنسبالها ومينفعش تلغيه .. وهو كل دا متابعاها وملامح وشها اللى بتدل فعليا انها بتهرب منه ومخبيه عليه حاجه 
ادهم مش عاوزه تقولى حاجه 
نيران بتوتر حاجه زى ايه !
ادهم بسألك 
نيران لا ابدا .. انا هروح اقول لمريم بعد اذنك 

جت تمشى من قدامه يمسك ايدها ويقف وراها .. تلف وتبصله وتتوتر اكتر 
ادهم بنبره هاديه ومحذره مبحبش الكدب والحورات .. الصراحه مهما كانت بحترمها لو الشخص قالها .. لكن لو اكتشفتها لوحدى متلوميش غير نفسك 
نيران تترعب من جواها لانه كشف جزء من حقيقتها وهى انها بتكدب عليه .. تبص فى الارض وتشيل ايدها من ايده وبصوت مهزوز بتعافر عشان يظهر ثابت تمام .. بعد اذنك 
تسيبه وتخرج وهو متابعها وبيدرس تحركاتها اللى مش مطمناه .. نيران اول ما خرجت من الاوضه تاخد نفس عميق وكأنه كان ساحب منها الاكسجين .. حست انها سجينه واخيرا انعم عليها بالحريه .. الشعور دا مش جديد عليها .. تروح لمريم وتقولها تجيبله لبس .. كانت هتقعد فى الصاله بس تلمح مامتها خارجه من المطبخ .. اول ما تشوفها تقوم وتدخل الاوضه تانى .. تقفل الباب وتبصله 
ادهم فين اللبس !
نيران بتجيبه 
ادهم تمام 
نيران هتعمل ايه فى موضوع بوسى 
ادهم متوقعش سؤال زى دا ومتوقعش انها تكون مهتمه بيه اصلا بتسألى ليه 
نيران ببرود فضول
ادهم وهو بيسرح شعره هرجعها 
نيران للحظه حست پخنقه بس محبتش تبين .. تروح تقعد على السرير وهو يبصلها باستفزاز كانت بتبسطنى الصراحه .. وبعدين انا
راجل وليا احتياجات فاكيد هبقى عاوز ست جنبى .. ولا ايه 
نيران على الرغم من ان الكلام بيوجعها وبيقلل منها الا انها مش هتبين دا مهما حصل 
نيران بابتسامه بارده حقك 
ادهم يبادلها الابتسامه ويقعد جنبها ويمسك تلفونه .. يقاطعه صوتها واعتقد انه حقى انا كمان 
ادهم يبصلها مش فاهم 
نيران يعنى انا كمان بنت وصغيره ومحتاجه راجل جنبى يحبنى ويحترمنى 
نيران قالت الجمله دى بكل التلقائيه اللى جواها ومعرفتش تأثيرها ممكن يكون ايه على ادهم .. ادهم الڼار ولعت جواه من جرائتها ووقاحتها فى نفس الوقت 
نيران تكمل فطلقنى وخلينى اشوف حياتى .. انا مش هكمل على ذمتك بالورق وخلاص .. زى ماانت راجل وليك احتياجات انا برضو ست وليا احتياجات 
نيران تتوتر من قربه ليها بالشكل دا .. تسكت ومش عارفه ترد تقول ايه وعماله تهرب من عينه وهو مركز معاها ومستنيها تجاوب زى ماانت محتاج ست .. انا عندى نفس الاحتياج 
ادهم بزعيق اخرسى انا مش عاوز اسمع صوتك
نيران تتخض اول ما رزعها على السرير تقوم تقف بسرعه .. وتبصله پصدمه 
نيران پخوف مش قصدى .. انا اسفه مش قصدى 
لسه هيتكلم يقاطعه الباب اللى خبط .. يبصلها بغيظ وياخد نفس عميق بنرفزه وينفخ جامد وفتح الباب .. لاقها مريم ياخد منها اللبس ويدخل الحمام يغير هدومه ويخرج بصرامه اللى حصل دا تحذير ليكى ولكلامك .. ولو كلمه طلاق جت تانى على لسانك هتشوفى منى وش عمرك ما شوفتيه 
يعدى الوقت ويجى الليل .. امجد اخيرا لقى شقه كويسه قريبه من شغله .. يدخل اوضته يلاقى نسمه قاعده بتأكل بنتها .. يبصلها بنظره بارده 
امجد انا اجرت شقه مؤقته عقبال ما اشوف شقه كويسه اشتريها .. عاوزك تلمى اى حاجه تخصك او تخص تلا .. هنمشى بكره
نسمه برضو مصر على اللى فى دماغك !
امجد كلامى مفهوم صح ! .. انا مش عاوز نقاش 
تحرك راسها بمعنى تمام ..
تعدى الايام بدون اى جديد .. امجد خد مراته وبنته وراح شقته الجديده والعيله محدش فيهم اعترض على القرار دا .. سابوه لحد ما يندموا ويرجعوا لوحدهم .. اما ادهم محاولش يطلع لنيران او يتجمع معاها فى اى مكان تانى ودا لانه مش حابب يتهور عليها بالشكل دا تانى وبسبب استفزازها ليه كل مره 
فى يوم ادهم راح على بيت بوسى .. رفضت تقعد معاه رفض قاطع وشرطها الوحيد بانها تتكلم معاه او ترجعله هو انه يطلق نيران .. يقعد مع باباها هى بنتك هتتشرط عليا عشان ترجع 
مؤنس پغضب منه حقها انت لما اتجوزتها كنت اعزب او هى كانت فكراك كده .. الخلل حصل من عندك مش عندنا !
ادهم وانا مش هطلق نيران .. وبنتك لو مرجعتش البيت انهارده تبقى طالق وورقتها هتوصلها فى اقرب وقت .. بعد اذنك 
يقوم ويمشى فى وسط زهول مؤنس انه مش قادر يطلق نيران واستغنى عن بنته كده بسهوله .. وللاسف الموضوع دا كان بدايه