رواية مش عايزه اخلف
قال مالك بنبرة باردة لم ترتح لها نور: ولما أنتِ مش عايزة تخلفي مقولتيش ليه في الخطوبة الكلام ده ؟ مش ده من حقي؟ على الأقل أنا كمان أختار.
عقدت حاجبيها بحيرة: يعني إيه ؟
نظر لها بجم.ود: يعني اللي عملتيه ده يا هانم حر.ام حاجة زي دي كان لازم تقوليها في الخطوبة وأنا يا أقبل بيها يا أرفض وساعتها أختار أكمل في العلاڤة دي ولا لا.
لم تصدق ما سمعته وهتفت به بذهول: مالك! أنت بتقول إيه؟ أنت مش ممكن تعمل كدة أنت بتحبني!
رد بعد.م تصديق: دلوقتي افتكرتِ الحب اللي بينا؟ ما أنتِ لو بتحبيني فعلا مكنتش عملتي حاجة زي كدة، أنا نفسي أكون أب وكنت سايبك على راحتك الفترة دي كلها لأننا لسة في بداية حياتنا ومش مستعجل على الولاد أوي حتى لما الناس بدأت تتكلم مرضيتش أفتح معاكِ أي كلام وسايبها على ربنا علشان مج.رحكيش ويطلع كل ده في الآخر أنك مفكرة الأطفال حاجة مش مهمة، مش من حقك تقرري لوحدك.
قال بصوت عالي: لا مش حرة يا هانم أنتِ متجوزة رجل مش رجل كنبة علشان تيجي تقوليلي قرار زي ده وا.لمفروض أقولك سمعا وطاعة!
أخذ مفاتيحه: أنا همشي قبل ما أفقد أعصابي.
خرج من ا.لمنزل فجلست على الأريكة بڠيظ وهى تتأفف، لم تتوقع أن يصل الأمر إلى مش.اجرة بينهما، توقعت أن يندهش ولكن فجائها غ.ضبه لهذا الحد.
فكرت كيف ستصلح الأمر حين يعود وكيف يمكن أن تقنعه بهذا الأمر دون حدوث مشاكل بينهما، ظلت تنتظره حتى حل ا.لمساء دون فائدة.
كان يجلس مع صديقه الذي يحاول أن يهدئه دون أن يعرف ما به.
صمت مالك لم يرد مهما حدث أن يكشف شيئا بهذه الخصوصية لصديقه بالنهاية فهذا لا يجب.
احترم صديقه صمته وقال له بإبتسامة وهو يربت على كتفه: طب أهدى وروق بس و روح بيت وأكيد أنت ونور هتتصالحوا وهتتفاهموا مفيش مشكلة ملهاش حل.
أبتسم مالك بسخرية على كلمته الأخيرة لأن هذا ا.لمشكلة بالذات لا يبدو أن لها حل أبدا.
تابع صديقه بإصرار: يلا قوم روح بيتك أنت اتأخرت وهى زمانها ق.لقانة عليك ومتخليش الشيطان يدخل بينكم، أتعامل براحة وبهدوء كل حاجة هتتحل.