رواية مش عايزه اخلف
أبعدها عنه بقو.ة لدرجة أنها كادت تقع لولا أن حفظت توازنها.
نظر لها ببرود ونطق بنبرة أشد برودة: لما أرجع البيت مش عايز الأقيكِ فيه.
قالت نور بذع.ر: يعني إيه ؟
مالك: يعني ترجعي لأهلك أنا مبقاش يلزمني واحدة بتخد.عني وتكدب عليا.
حاول الذهاب فلحقت به بسرعة تمنعه وهى تقف أمامه.
نور بهلع: أنت بتقول إيه يا مالك، أنا مش همشي من بيتي أهدى بس ونتكلم.
حدق إليها ونظراته تظهر خيبة الأمل بوضوح: أنا مش هقدر أعيش معاكِ بعد النهاردة، أنا اكتشفت أني معرفكيش بعد كل الوقت ده!
ذهب من أمامها وغادر فبكت بشدة وهى لم تتوقع بأن يصل بهم الأمر إلى هذا الحد، بكت أكثر لأنها لم ترد بأن تغادر ا.لمنزل، هى تحب مالك حقا ولا تريد الإنفصال عنه.
انتفض.ت فجأة حين وصلها صوت والدها العالي: مالك كلمني يا هانم وقالي أنه الأمور بينكم انتهت لحد كدة وقالي على ا.لمصېبة اللي أنتِ عملتيها، إيه الچنان ده؟
تس.لحت بشجاعة زائفة وردت: چنان في إيه ده قراري وأنا حرة فيه.
صـ،ـرخ بها: لا مش حرة، أنا شكلي كدة معرفتش اربيكِ كويس وأنا هعرف إزاي أرجعك عن الچنان اللي في د.ماغك ده، مش هسيبك تضيعي رجل زي مالك من إيدك!
أغلق الهاتف في وجهها فرمته بعڼف على الأرض، التفت حول نفسها بتوتر وهى تفكر أن أكيد والدها سيأتي وسيجبرها حتما على الإنجاب وهى لا تريده.
كان تسير في الغرفة ذهابًا وإيابًا بھستيريا تفكر ثم توقفت فجأة وهى تحدث بنفسها بإصرار: أيوا لازم أعمل كدة علشان ميجبرونيش، أنا لازم أعمل عمل.ية إزالة للرحم!
رواية طيف من الا.لم الفصل الثالث
حين اتخذت قرارها، جلست تنتظر طلوع الصباح بفارغ الصبر حتى تنفذ ما عزمت عليه، لم تنم لدقيقة كان التفكير يشغلها لدرجة أنها ما تستطع اغماض عيونها وفكرة واحدة هى ا.لمسيطرة عليها وهو أنها لا يمكنهم السماح لهم بإجبارها على الإنجاب أبدا حتى وإن كانت تحب مالك بشدة!
أتصلت بصديقتها ا.لمقربة حتى تقابلها وتذهب معها والتي كانت أيضا ابنة خالتها.