روايه انزلي يلا لكاتبها اسماعيل موسي
انت في الصفحة 1 من 18 صفحات
انزلى يا تلا جدك عايزك تحت بسرعه لبست نقابى ونزلت بسرعه جدى عمره ما طلبنى انا كنت فاكره انه نسى ان عنده حفيده عايشه معاه فى البيت.
فى ساحة البيت الكبير كان جدى قاعد على الدكه وقصاده شاب جميل جدى قال اقعدى يا تلا
قعدت بخجل جدى بص ناحيتى دا ابن عمك سامر وصل النهرده وطلب ايدك منى!
بلعت ريقى بصعوبه انا مشفتش سامر من ايام الطفوله من اول الخڼاقه إلى دارت بين والدى الله يرحمه وعمى جابر وقتها عمى جابر ساب البيت وسافر أسبانيا وماټ هناك وكل علاقتنا بسامر ووالدته انقطعت من زمان
تذكرت كلام والدى عن والدة سامر وقد ايه هى ست شريره ومتكبره ومش بتحبنا وانها عمرها ما نسيت معارضت والدى لجواز عمى منها.
كل دا وسامر ساكت كان بيبص عليا كل شويه لكن بنظره تايهه كأنه مرغم على الحضور هنا
قلت بخجل انا معرفش ابن عمى كويس يا جدى واتفاجأت بطلبه اكيد اين عمى عايش فى الخارج وعارف أن الحجات دى مش بتتم بالطريقه دى ا انا محتاجه وقت افكر
كنت لسه هفتح بقى لكن جدى قال خلاص هنقرا الفاتحه دلوقتى وبعدها ربنا ييسر الخير
طلعت غرفتى فى ڠضب شديد جدى فاكرنى طفله من التراث القديم يأمر تطاع لكن انا ليا رأى وقرارى ومش هجوز سامر دا مهما حصل.
الصبح كانت صاحبتى هدير منتظرانى عشان نروح الجامعه وكانت مستعجله جدا لاننا اتأخرنا وكمان عماله تلومنى لانى خبيت عليها خبر خطوبتى
ركبنا مواصلات اقلتنا للجامعه دخلنا المدرج وكان فيه هيصه لأن دكتور الماده اتأخر
بعد ربع ساعه عميد الكليه دخل المدرج الكل لزم الصمت عميد الكليه شرح ان مدرس الماده بتاعتنا اتنقل جامعه تانيه وان فيه دكتور جديد هيمسك الماده بدل منه
اسماعيل موسى
عميد الكليه قال رحبو معايا بالدكتور سامر وفجأه دخل سامر ابن عمى بلبس أنيق شايل فى ايده دفاترة سامر كان وسيم جدا ومظهره ملفت وجذاب اتسمرت مكانى وحاولت استخبى تحت البنش من الصدمه.
بدا سامر يتكلم ولاحظت وشوشات البنات جنبى قد ايه هو صغير ووسيم وقصص غريبه عن أصله حكايته وجاى من فين
ولقيت طالبات وطلاب كتير راحو يسلمو عليه ويتعرفو عليه
هدير يلا نسلم على الدكتور يا تلا قلتلها مش عايزه يلا نمشى
هدير قالت دا دكتور لقطه يا تلا شفتى بيتكلم ازاى
شايفه عيونه شايفه لبسه وسط الزحمه بصيت عليه كان مشغول فى الكلام ومكنش بيبص على المدرج وقفت وفضلت باصه عليه قلت يمكن يبص عليا
هدير ___ ياريت كل الدكاتره زى الدكتور سامر يا تلا
سألتها ليه ماله __ أنيق وسيم متحدث بيشرح بطريقه جديده زى الدحيح كده يارب اوعدنى بواحد زيه يارب
هدير بصت عليه ___ مقلتليش بقا يا ستى خطيبك دا ولا ابن عمك شكله ايه
شكله عادى يا هدير يعنى هيكون رشدى اباظه
هدير ___دكتور سامر عندى احلى من رشدى اباظه مش بس شكله شفتى البدله والقميص جمال ازاى وبعدين شعره لايق على وشه اووى
انا حاسه انى هجيب امتياز فى الماده دى يا تلا والله
ثم نظرت هدير لتلا مش هتورينى صورة خطيبك بقا
تلا بدربكه معنديش صوره ليه انا لسه مقررتش اصلا ان كنت هستمر ولا لا
بعدين كفايه كلام المحاضره التانيه بدأت مشيت تلا مع هدير ناحيت مدرج المحاضره التانيه
هدير ___ بصى يا تلا دكتور سامر بيعمل ايه
تلا بړعب ليكون سامر قريب منها وبخضه ماله
هناك وسحبت هدير تلا من إيدها وشاورت على ماكن الدكتور سامر إلى كان قالع بدلته ونازل فى الطين بيزرع شجره مع عمال الجامعه كان شغال بجد ومركز فى الحفر والرى غير منتبه للنظرات المتلصصه إلى ثابته عليه
شردت تلا للحظه هو ليه بيعمل كده فى اول يوم فى الجامعه عايز ياخد الاضواء طبعا ويبقى مركز حديث كل الطلبه!
انهت تلا محاضرتها ورجعت على البيت الكبير ومن غير قصد قعدت تسأل نفسها يا ترى سامر ممكن يجى عندنا النهرده
لكن هى كانت عارفه عملت ايه وسامر بعد كلامها مستحيل يجى على البيت ولا يقعد معاها
رغم كده فتحت شرفتها إلى مش بتفتحها غير فى المناسبات
وقعدت تذاكر وعينها على الطريق والحقول
سامر مظهرش ودا كان المتوقع مقدرتش تلوم سامر ولا حتى نفسها مش ممكن تضعفى يا تلا من
اول مفاجأه
الصبح