الأحد 01 ديسمبر 2024

روايه منقذي و ملاذي لكاتبتها فرح طارق

انت في الصفحة 50 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز


من شدة خۏفها..
الفصل_العشرون.
مش ده كان كلامك من البداية إنك هتطلقني وأنا دلوقت عاوزة أطلق يا ماجد حياة بينا بقيت مستحيلة مبقتش قابلة وجودي معاك شعوري ناحيتك اتعدى الكره بكتير وأنا اتحملت كتير أوي مش هستحمل أكتر من كدة هنطلق وابنك هيكون معايا وقت ما تعوز تشوفه هتشوفه مش هحرمك منه نهائي..
وقع حديثها كوقع الصاعقة على مسامعه ظن أنها ستبقى لم يخطر بباله أنها ستطلب الطلاق منه! يعلم شروق ليست تمتلك شجاعة بما يكفي لأن تطلب منه الطلاق وهي تعلم كم ستكون وحدها هي وابنها! احقا سئمت منه لتلك الدرجة نالت منه ما يكفي حتى لا تفكر بشئ سوى الانفصال عنه!

ماجد پصدمة إحنا اتفقنا هتديني فرصة صح
شروق صدقيني جوازي من غادة كان بس..هشام كان.
اردفت بصړاخ هشام هشام.. أخوك.. أبوك..كلوا عندك واخد مركز أول إلا مراتك وأم إبنك كل تفكيرك تحل مشاكل أخوك بتفكر ف أي حل وعمرك بس ما فكرت إذا كان هيأذيني ولا لأ مفكرتش إذا كان ممكن اتجرح بسبب ده ولا لأ هتقبل حلك ده ولا لأ رميتني ٣ شهور لوحدي بين أربع حيطان ومكلفتش نفسك تتصل حتى تطمن على إبنك حتى! وبعدها اتجوزت غادة وقبل ال٣ شهور كنت معاك ومش معاك مجتش ف مرة حسستني بأي أهمية ف حياتك!
نظرت له بحزن واردفت مطلبتش أي حاجة غير بس شوية إهتمام مجرد إحساس تدهوني احس بيه أني من ضمن أولوياتك بس كان كتير عليا أحس بكدة مستاهلش للدرجة دي كان ممكن حتى تضحك عليا بشوية كلام زي ما بتعمل بس حتى معملتش كدة.
مسحت دموعها واردفت بس خلاص كفاية هطلق واشتري نفسي والي باقيلي من روحي أنا اتاذيت كتير أوي اتأذيت منك ومن كل الي حواليا بس منك كانت الأڈى كبير أوي يا ماجد أكبر مما تتخيل وإني اديك فرصة تاني صدقني روحي وطاقتي خلاص مبقوش موجودين عشان يستقبلوا ويدوك أي فرصة ممكن تخليني أكمل معاك.
لم يجيبها لم يردف بكلمة واحدة حتى! بل تركها بمنتصف الغرفة وخرج مسرعا صاڤعا الباب خلفه بحدة بينما جلست هي على الأرض تبكي تتذكر كل شئ كل ما مرت به على مدار حياتها تتذكر كم مرة قتل روحها دون رحمة كم مرة أجبرها على تحمل ما يفوق طاقتها وهي ظلت صامتة مستسلمة تماما لكل ما يبدر منه لم تظن يوما أن تطلب منه الانفصال عنه! وهي من تقولها بلسانها هي! هي من تردف بها بعد أن كانت برغم كل ما يسببه لها من الآلام كانت تظل معه وبجواره ف كان وجوده بجانبها برغم الالم الذي ينتج عن ذاك الوجود كان يحي روحها.
في الاسفل داخل مكتبه..
دلف للمكتب الخاص به پغضب شديد ظل يتحرك به ويدور بالمكتب كالثور الهائج يتذكر كل ما صړخت به منذ ثوان فقط توقع منها أن ټنهار وتخبره كم جرحها وتستكين بين ذراعيه مرة أخرى ولكن أن تثور وتطلب الإنفصال عنه..لا لم يأتي بباله ذلك حتى!
حسم أمره وقراره وصعد إلي غرفة غادة بعدما أخذ بعض الأوراق من داخل الخزانة الخاصة به..
في غرفة غادة..
دلف ماجد للغرفة بهدوء ممېت وهو يطالعها بنظرة محتكرة.
وضع الاوراق أمام عينيها واردف بحدة أمضي.
غادة ولو رفضت!
ماجد صدقيني يا غادة مش هتردد لحظة واحدة بقټلك دلوقت.
غادة بسخرية مبخافش يا ماجد خوف مبخافش.
ماجد ألا تكوني فاكرة أن الكام شاش ملزوق على جسمك ده هيحميك مني وألا شوية الضړب دول هكفى عليهم أمضي يا غادة واشتري الي باقيلك من عمرك.
غادة مش همضي.
ماجد بغموض حلو صدقيني أنت الي جبتيه لنفسك.
خرج من الغرفة مرة أخرى وهو يبتسم بغموض بينما طالعت غادة أثره پخوف من نبرته الأخيرة التي لا تدل على الخير أبدا!
بعد وقت صعد ماجد ومعه بعض النساء التي ترتدي ملابس طبية ومن هيئتهم عرفت أنهم ممرضات وخلفهم دخل ماجد ينظر لها بغموض ومعه طبيب..
غادة والخۏف يتسرب إلي داخل نياط قلبها عاوزين إيه
ماجد بسخرية عاوزين كل خير يا روحي الدكتور فادي المحمدي من مصحة خاصة بمعالجة الإدمان.
غادة بصړاخ لأ يا ماجد أنا مش مدمنة فاهم! مش هروح

ف حتة!
ظلت تصرخ به كثيرا والممرضات يحاولن السيطرة عليها حتى يعطوها مهدئا ليتمكنوا من أخذها معهم..
جاءت شروق ومروة عقب صړاخ غادة..
مروة في إيه
غادة بصړاخ همضي يا ماجد بس خليهم يسيبوني.
أمرهم ماجد بالابتعاد عنها منها بالاوراق التي بين يديه وجعلها تمضي عليها جميعا.
أبتعد مرة أخرى واردف تقدروا تاخدوها..
غادة شروق خليهم يسيبوني أنا مش مدمنة يا ماجد ابعدهم عني
هتودي مراتك مصحة ادمان!
اردفت شروق بتلك الكلمة بينما طالعتها غادة بأمل من أن يتوقف عما يفعله..
بينما نظر لها ماجد واردف مش لو كانت مراتي
نظرت له شروق واردفت أنت طلقتها!
ماجد الطلاق بيحصل في حالة لو اتجوزتها أما ف حالتنا دي هطلقها ليه وهي مكنتش مراتي من الأساس
نظرت إلي غادة التي قلت مقاومتها أثر ذاك
 

49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 56 صفحات