روايه منقذي و ملاذي لكاتبتها فرح طارق
بالغرفة كالثور الهائج..
في الساحل..
كان يجلس أمام الحاسوب الخاص به ومرت الساعات عليه كالدهر وهو ينتظر قدوم شروق..
انتفض من مكانه بلهفة على صوت الانظار الموضوع بالشاليه المعلن عن قدوم أحدهم ف وضعه ماجد للحماية..
رن عمرو عليه وهو يخبره بأنه بالخارج وخرج مسرعا يفتح لهم الباب..
تقدمت شروق عليه بلهفة والقت نفسها بداخل وهي تبكي..
أبتسم لها ماجد وابتعدت شروق عنه بخجل واردف اتفضلي يا مروة!
مروة هو هشام مش هيجي
ماجد لأ هشام هيفضل مع بابا وماما ف القاهرة..
مروة هو مشي من البلد
ماجد زمانه مشي.
مروة هو فيه إيه بالظبط
ماجد بنخلص كل الأمور وشكلها أبواب مفتوحة من زمان أوي وجه الوقت نقفلها دلوقت.
ماجد رأسها واردف مشتغليش بالك انت يا روحي وتعالي معايا عشان ترتاحي يلا..
ونظر لمروة واردف وانت يا مروة تعالي معايا هوريك اوضتك وعمرو استناني ف المكتب ونازلك..
عمرو أنا لازم أمشي دلوقت مش هعرف استناك عشان العيون الي بقيت علينا وهكلمك لما أوصل.
ماجد بتفهم ماشي يا عمرو.
رحل عمرو وصعد ماجد وشروق ومروة خلفهم..
دلفوا للغرفة بينما أخذت شروق تنظر لها بانبهار واعجاب من جمالها وروعة تصميمها وماجد يطالع شروق بإشتياق شديد
التفتت شروق ناحية ماجد و وجدته ينظر لها ف احمر وجهها بخجل واردف هو بإبتسامة وحشتيني يا شروق.
اردفت شروق وكأنها تذكرت شيئا ما هي غادة فين معاك هنا مشوفتهاش ليه
الظابط معانا أمر بالقبض على ماجد المهدي..
نظر له عتمان پصدمة ولم يستطع النطق بينما أردف هشام بتوتر شديد عمل إيه ماجد
الظابط فيه شحنة و متسلمة بإسم شركته.
لم تستطع هويدا سماع ما يحدث وسقطت مغشية عليها.
هشام بلهفة ماما!
هشام وطلع بها لغرفتها بينما أردف عتمان ماجد مش موجود ف البيت..
لم يصدقه الظابط وأمر رجاله بالبحث عنه بجميع أنحاء الڤيلا..
ظابط آخر مش موجود ف أي مكان..
الظابط ماجد فين من الأحسن ليك تدلنا على مكانه.
عتمان صدقني يا ابني والله ما أعرف هو بقاله يومين مش موجود.
الظابط التهمة كانت متوجهة عليه بنسبة ٩٠ ف المية دلوقت بسبب اختفائه بقيت ١٠٠ ف المية لأن ده ثبتها عليه وهو مختفي من يوم التسليم..
عتمان وماجد مستحيل يعمل كدة.
الظابط أنا ليا بالأدلة الي معايا مش بكلامك وأنا هسيب ظباط هنا على باب الفيلا والباب الخلفي كمان عشان لو جه نقبض عليه.
في الساحل..
جلس على الفراش بإنتظار خروجها ف هي نهضت من الفراش حينما كاد أن يتحدث بسبب جوازه من غادة ولم تخرج حتى الآن!
نهض من مكانه وذهب ناحية المرحاض وأخذ يطرق الباب واردف بقلق شروق انت كويسة
جاءه صوتها الباكي من الداخل وهي تخبره أنها بخير..
جلس مكانه مرة أخرى بإنتظار خروجها بينما في الداخل كانت تقف أمام المرآة بالمرحاض وهي تنظر لنفسها بحزن..
تشعر وكأنها شخصا آخر على الرغم مما كانت تعش به ولكنها كانت لازالت بحيويتها ما عانته بحياتها قبل زواجها مماثلا لما تعيشه مع ماجد ولكن ۏجعها مع ماجد كان أكبر من ذلك..
طوال حياتها تتعرض للخذلان من الأشخاص إليها ولكن خذلانها بماجد يفوق ۏجعها مما عانته..
نظرت لوجهها بحزن تشعر وكأنها عمرها مئة عام ليست مجرد فتاة في ريعان شبابها لم تتعدى العشرون من عمرها!
ضحكت بسخرية وألم ف هي لم تتم العشرون حتى! ورأت كل ذاك الۏجع! ماذا عن وجهها! ملامحها التي كبرت عجوزا بآخر مراحل عمرها! ليست فتاة شابة ببداية حياتها وعمرها!
وضعت يدها على بطنها المتكورة أمامها ف هي الآن بالشهر السابع بآخره أيضا قاربت على الولادة! كم تشعر بالشفقة عليه وأنه سيأتي ويحمل نفس ۏجعها! يقولون أن الأطفال يعانون بما يعاني به آبائهم لا لا..لن تسمح بذلك ستبذل أقصى جهدها حتى لا يحدث ذلك..
أغمضت عينيها پألم ودموعها تهوى بغزارة تحتاج الي الآن عقلها غير قادر على التفكير! غير قادر على ارشادها بما عليها فعله! تحتاج الي من يربت عليها ويخبرها أن كل شئ سيكون بخير! تحتاج أن تخرج ما بداخلها لأحد الآن!
خرجت من المرحاض ونهض هو بلهفة وهو يتقدم منها واردف انت كويسة
أغمض عينيه پألم وهو يحبس دموعه يستمع لاڼهيارها الآن الذي بات يطعن قلبه..
فتح عينيه مرة أخرى ورأها تتجه ناحية الباب..
تقدم منها ذراعها واردف بحدة رايحة فين.
شروق بسخرية متقلقش مش همشي معنديش غيرك اروحله ف الآخر يا ماجد اطمن.
نهضت مروة بفزع أثر إغلاق شروق للباب بحدة واردفت في إيه
لم تستطع الحديث بل اڼهارت داخل وهي تبكي..
مروة ولم تتحدث بل تتألم لأجلها فقط..
شروق پبكاء اتجوزها يا مروة اتجوزها فعلا تمم جوازه منها كان عندك حق أني مينفعش أثق للدرجة دي كان معاك حق لما قولتي أني هبلة!
مروة ششششش لأ انت مش هبلة انت قلبك نصيف وبرئ ولما حب حب بنفس البراءة بتاعته حبك