رواية الانعكاس بقلم سلمى ناصر رائعه جدا
_ اهمدي بقا، واعترفي خلاص معافرتك ملهاش لازمة انتي تحت رحمتي واقدر اعمل فيكي كُل اللي عاوزُه.
_ دا في خيالـك..
قولتها وانا برفع الازازة المكسورة،ومعرفش ازاي جاتلي الجراءة معرفش ازاي لاقيت اعصابي في نُص النوبة ! وقِدرت بكُل غِل، اض-ربُه بيها في صُدره..
ات.صـدم بصلي وهو مِش مصدق.. وكانت كُل حاجة بسُرعة بعد كِدا هو اترمي علي الارض بينازع وهو بيحاول يشيل الازازة لحد ما رماها، واستسلم.. وانا متكتفة علي الارض، حاضنة نفسي مكاني مِش مستوعبة حاجة، مذهولة ومجحظة فيه.. كُل حاجة فيَّا بتوجعني من اثـر النـوبة، واقتحام الذكريات، بس اللي صا.دمني ومخوفني هو أنِ شوفتني من فترة علي نفس الوضع، مكُنتش شايفة "احمـد" ولا محاولتُه اعتدائُه، لأ كان في غمامة الماضي، أنا تـحت وهو فوقيا، الحزام نازل علي جِسمي بيقطع فيه.. الوجع كان ممُي.ت بتأسف وانا بعيط تحت ايـُده.. صوته كان بين كُل ضر-بة والتانية..
_ ٪65 هو دا مجموع الطب يا فاشلة.
_ كفاية عشان خاطري، هتم.وت في ايدك.
_ ادي آخرة الفُرجة علي التلفزيون، واقسُم بالله لأمنع الزفت دا من البيت، التلفزيون اللي خلي بيتنا كُله معاصيّ، وربنا بيعاقبني بيكِ
_هتُدخل كلية تانية، مش اخر الدُنيا الثانوية.
_ أنا اللي كُنت عايزالها مركز، بس هي خايبة، خِلفة فاشلة زي تربيتك ليها..
_ تخِسر بِنتك عشان مجموع ولا راح ولا جيٌ؟
ضر-بة تانية بالحزام:
_ دا كان هيبقي مُستقبل، بس هي غبيـة.
_ خوفها منك والضغط اللي كُنت معيشها فيه بدل ما تخدها في حُضنك وتدعمها وتشجعها، هو اللي خلاها تجيب المجموع دا رغم أنها تعبت وذاكرت، دا نصيبها.
_ بس اخرسي خالص دا تقصير، وعشان قصرت ربنا عاقبها وجابت مجموع زفت زي مُخها، أمتي هشوفك نافعة امــتي !؟؟؟
أنا مكُنتش بضـر-ب "احمد"، ولا شوفتُه هو الواقع علي الارض ! أنا كُنت بضر-ب الازازة دي في بـابـا ! صورتـه بس اللي كُنت شايفاها وهو علي الارض !!
الباب اتكسر، ودخلوا منُه "زياد"ومحمد" اللي وقفوا مكانهُم من الذهول وهما بيبصولي ويبصوا لـ "احمد" المرمي علي الارض، ونوارة" اللي اول ما شافتُه دخلت جري وهي بتصُرخ وتعيط عليـه، واللي محستش بوجودهم وخبطهُم من شوية..
_ انتـي عملتي ايه ؟ قت-لتيه ليه !...
يُـتبــع....