رواية الانعكاس بقلم سلمى ناصر رائعه جدا
بس قبل ما اخُرج من اوضة الصالون اللي فيها البرواز، لاقيتُه في وشي، وعلي تعبيراتُه اقرف ابتسامة تشوفها،.. قـفل وراه الباب، وفِضل يقرب مني، بلعت ريقي بخوف، وحاولت أظهر عكسُه:
_ قفلت الباب ليه! وليه بتقرب عليَّا؟.
بـ ابتسامة خبيثة وهو بيقرب مني:
_ كلمتك بالذوق منِفعش، يبقي ناخُدها عافية.
_ انت اهبل ولا ايه
وشُه قلب وابتدي يبقي في نظرة غضب مع استهزاء:
_ ما تتلمي يابت انتي بقا، ايــه شايفة نفسك علينا ليـه ؟ من ايام الجامعة وانتي رافعة مناخيرك السما، ورافضة اي قُرب مني، قولنا عشان عاملة مُحترمة، حتي دلوقتي لما بقيتي زيك زينا، لِسة شايفة نفسك عليَّا؟؟
بصتلُه بصد@مة، وكأني اتشليت، عجزت اعمل حركة ولا ارُد، قـرب مرة واحدة، مسكني من كتافي، يقيدني وهو بيتكلم بغضب، وانا بتشنج عشان ابعدُه وبلعن نفسي الف مرة:
_ فاكرة القـلم اللي اديتهولي في نُص الجامعه اول سنة، لما بس قولتلك عايز نتصاحب ونُخرج مع بعض؟ مكُنتيش لبستي اي نقاب، كُنتي كارفنَي ولبستيه
وكرفتيني اكتر، حلِفت من يومها لـ هيجي اليوم اللي هجيبك فيه لبيتي، ووفيت دلوقتي اهو مقضياها معانا خروج وكلام علي النت، ومره مخطوبة مرة متجوزة ؟؟ يبقي ايه لأزمة العنتَزة الكدابـّة.
كُنت بزقُه وانا بصُرخ فيه:
_ عشان طول عُمرك في نظري حيــوان ودلوقتي اتأكدت.
الكلمة جننتُه رفع ايدُه ونزل بيها علي وشي، اتفزعت من القلم اللي خدتُه:
_ لِسة برضو؟ رغم انك معايا واقدر اعمل فيكي ما بدالي ومحدش يعرف ينقذك مني، لِسة؟
كُنت بحاول اقاوم نوبـة الارتجاف والارتعاش اللي حَضرت، واسيطر علي جسمي وانتفاضاتُه، ودماغي وصوت الدوشة اللي فيها، من الموقف المُشابه، مينفعش انهار والنوبة تجيلي دلوقتي، لازم اهرب واتحمل نتيجة غلطي..
لفيت بدماغي شمال ويمين كان في حوض سـمك، زقني وقعني علي الارض وهو فوقيا، وانا بقُع مديت ايدي لحوض السمـك عشان يقُع متوازي مع وقعتي، فـ يتكسر لميت حِتة، والازاز يقُع، سحبت اكبر ازازة فيهم، كانت حـادة وعّورت نفسي وانا بسحبها، من غير ما يشوفني، بس هو كتفني وهو بيردد بعصبية: